أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألويرات) ... وسكان العشوائيات














المزيد.....

(ألويرات) ... وسكان العشوائيات


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 17:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الكرم من سجايا أهل العراق المعروفه , ومن مظاهر هذا الكرم (الويرات) ... وهي أن يقوم أحدهم بدفع تكاليف مايتناوله شخص أو أكثر من وجبة طعام في مطعم أو أسعار مشروبات في مقهى , وعادة مايوصف من يقوم بالدفع بأنه (معزب) للدلاله على تميزه عن غيره في (توجيب) الوافد أو الصديق .
أحزمة المدن العراقيه مجاميع من العشوائيات التي لاتصلح بعض مساكنها (زرائب) للحيوانات وقد بلغ عدد المجمعات السكنيه المتعارف على تسميتها محليا ب(الحواسم) أعدادا كبيره حتى قيل إن بغداد محاطه بأكثر من 100 مجمع سكاني خارج الخدمات البلديه (وهيه شلون خدمات عاد عيني عليها بارده) ... وبدلا من شمولها بهذا القليل المتيسر من الخدمات نلاحظ إن أمانة العاصمه وأكثر البلديات في المحافظات تُصدر تعليمات وقرارات بين فتره وأخرى تُطالب هؤلاء الناس بألأرتحال من تلك المناطق بحجة إقامة مشاريع تارة وبحجة توزيع ألأراضي على (المستحقين) تارة أخرى وكأن 9000 مشروع وهمي نُفذت على الورق وأستنزفت ميزانية العراق لاتكفي , وكأن هؤلاء ليسوا من (المستحقين) أو إنهم من سكان الكواكب ألأخرى التي إجتذبتها مغريات الحياة الوادعه الناعمه ألأمنه في بلاد الرافدين بحقبتها (العبعوبيه) .
وكعادتها دائما ترتجل مواقع صنع القرار مشاريع حلول لاترتقي لمستوى الحل , فتأتي قاصره شوهاء تُزيد الطين بله ليتفاقم الوضع أكثر من ذي قبل , ولربما تكون فترات الدعايه ألأنتخابيه من أكثر أيام أهل العشوائيات (إمتلاءاً) بالوعود المعسوله ليغرقوا مؤقتا بألأحلام الورديه , وما أن ينتهي حصاد ألأصوات حتى تتحول أحلامهم إلى كوابيس بطلها (البلدوزر والكريدر والشفل) وغيرها من أدوات (التفليش) التي تهددهم لتتحول وعود ألأمس الى مايُشبه (ويرات نعمه) ونعمه هذا أحد أبناء مدينه فراتيه إعتاد إرتياد مقهى معروف , وصادف أن مر مجموعه من الشباب بينهم إبن شقيقته من أمام المقهى , وكما جرت العاده أيام زمان فقد عَرجَ هؤلاء الشباب ليسلموا على (خال) صديقهم وكلهم يردد (الله يساعدك خالي) .. دعاهم (الخال الحنين كلش) لمشاطرته (القنفه) التي يحتلها وألأخرى التي تقابلها ويعد السلام والكلام نادى على (النادل) قائلا : (شوف ألأولاد شيشربون) ... , التفت الصبيه الى بعضهم وهم يهشون ويبشون لهذا الكرم الحاتمي فرحين بهذه المصادفه الجميله التي أتاحت لهم الجلوس في المقهى أولا وبحساب مدفوع سلفا كما حدثتهم أنفسهم ثانيا . (ويا فرحة المادامت ) ... فبعد قليل من رنين (صحون واستكانات الشاي والنومي بصره والدارسين) إستأذنهم (حاتم الطائي) ونادى على صاحب المقهى وسلمه (عانتين) عن حسابه وحساب إبن شقيقته ! , وحين سأله عن حساب بقية مجالسيه قال : (شنه خويه أنه كافل آدم وذريته) !! .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية (شرهان) وطامة العراق
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألويرات) ... وسكان العشوائيات