حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 23:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
جاء قرار المجلس النيابي ليضعنا في دوامة ... ثم ماذا... ؟ ولا أعتقد إن الشعب سيستفيد من سحب التخويل كما لم يستفد من منحه للعبادي , وكل ماننتظره هو المزيد والمزيد من التداعيات , فليس من الوارد إن سلطتنا التشريعيه قد إهتدت الى بديل منصف بهذه الجلسه ليكون الحل قد جاء , العمليه برمتها ليست سوى كسب وقت على حساب الشعب المثخن حد وما بعد النخاع بجراحات الفساد... فألى متى ستضلون ترقصون على راعفات الجراح ؟
أنتم يامن تحلمون بأن هناك من يثق بكم ... لم يعد في قاموس المواطن العراقي شيء إسمه الثقه , فقد إنهارت على أيديكم وبلا إستثناء لأيكم كل مقومات الثقه ولم تترك لنا التجربه المره التي عشناها معكم غير ألتحفظ حتى على (بسم الله الرحمن الرحيم) حين تنطقونها , لأنها غير البسمله التي عرفناها بفطرة ألأسلام ... هي عباره سياسيه يُراد منها تشويه الذات ألألهيه بنظر من أتعبهم الرجاء وألأمل بكم فقطعوا على أنفسهم عهدا بأن يُحرقوا سفن العوده الى القناعة بكم .
نحن :... ورد في موروثنا إن القطه حين تختطف من بيت من يُأويها تهرب بعيدا عن عيون الناظرين لتطمئن لسلامة قضم ماسرقت ... وحين يمنحها أحد سكان المنزل شيئا لتأكل فإنها ستأكله بشهية وتلذذ وأمام عيون المانح .
أنتم : .... حين جربت فطرتنا إعتدادها بكم ومنحتكم (الثقه) خيبتم أملها بأن ذهبتم بما إإتمناكم عليه الى أصقاع الدنيا كي يكون بعيدا عن بصرنا وبصيرتنا في زمن (العالم القرية الصغيره) .. فأي أغبياء أنتم ؟؟؟ .
رهانكم على (غفلة) الشعب فعل مُخجل لو كان لديكم أدنى شعور من حياء ... الناس ليسوا مغفلين ... بل إن معاناتهم كانت سبب بحثهم عن بديل , وبما أنكم جئتمونا بما إدعيتم أنه خلاصة تجارب بلدان آوتكم , فقد تحرك فينا شعور العطش للأنتماء لهذا العالم من خلال من جرب العيش فيه , لكنكم- ولغايات في نفوسكم المريضه – أعدتمونا لداحس والغبراء بعد أن ألبستموها رداء المقدس بعيدا عن فحوى دين السماحة والحب الى دينكم أنتم ... دين الفرقة والفتنه .
لم يكن مخولكم (فلتة زمانه) الذي تُعقدعليه ألأمال كي يكون تخويلكم له بنظرنا أكثر من إمتصاص الغضب النامي بين جنباتنا ... وليس سحبكم لتخويله ببعيد عما كلفتموه به ... مكرتم بدوائر مصالحكم في الحالتين.. فلا تأمنوا لإننا قوم يطول بهم الصبر ...وإن غضبوا... فهي غضبة الحليم .
لم يعد العراق مكانا يستوعبنا وإياكم ... فإما الى حيث جئتم بعد أن تعيدوا لنا مانهبتم , أو الى المهاجر وبطون قرش البحار نحن .
وليس غير الساحات بيننا فيصلا ...
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟