أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألمُعطِلون














المزيد.....

ألمُعطِلون


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 15:20
المحور: كتابات ساخرة
    


حركة التاريخ نحو إنصاف ألأنسان تُعاق كل يوم وكل سنه لصالح المتربعين على عروش المال والسلطان ...وبأدوات بعضها مُعطلات بشريه تتراوح بين (فرانسز فوكوياما) ونظرية نهاية التاريخ والمهوال العراقي الذي إحترف المدح والذم والتأليه حسب (حجم المدفوعات) ...وبين ألأحتكار النفطي (شيل) بكل مايملك من مال وسلطة قرار وصاحب (الجمبر) الذي يرى في التظاهرات العراقيه المحتجه على الفساد مجرد مؤامره ينفذها الشعب ل(قطع رزقه) ...وبين (هنري كيسنجر) رجل الظل ألأمريكي ألأكثر تأثيرا في مسار ألأحداث الدوليه ورجل المرور العراقي الذي يسمح (للستوتات والدراجات الناريه) بالمرور عكس إتجاه السير .
الدعي المحدود التفكير كان أكثر علمية من نيوتن بنظر جلاسه من منتسبي (الموكب) حين كان يسرد عليهم ملفقاته عن وثائق يُخفيها (الفاتيكان) بأمر من المخابرات المركزيه ألأمريكيه تتضمن معلومات خطيره عن شخص تنطبق مواصفاته على (السيد) سيُكتب على يديه إنقاذ العالم من مخاطر جمه تنتظره , لكن (الشيطان ألأكبر) فضل ان يحترق العالم على ان يكون خلاصه على يد من بشرنا به (قائد الموكب) الذي لايشق لمعرفته بخفايا ألأمور غبار , وماكان من ألأخرين إلا هز الرؤوس بعلامة ألأمتعاض ويرددوا مثل كورس مُلقن (لعنة الله على الشيطان) .
(المسؤول) الفاشل الذي عرفته عن قرب بدا أكثر أهمية في تحديد مسارات الغد من كل الستراتيجيين في عالم يدخل التخطيط الممنهج في جزئيات حياته رغم الفشل الذريع الذي لازم (جنابه الكريم) وعجزه عن تحقيق أبسط المنجزات في مجال عمله , ولم يعترض على ذلك أحد الحضور , بل لم يتسائل أيهم عن مفردات وردت في حديثه بأقرارمُسبق من الجميع بأنها (طلاسم ) لايُكلف بألأحاطه بمضامينها غيره وأمثاله ممن كتب الله لهم أن يكونوا فوق مستوى الناس وعيا وإدراكا لخفايا ليس عليهم البحث بها كونها تقع خارج (دائرة ألأختصاص) التي فرض عليهم غبائهم (المُثاب) ألأستقرار في قعرها (آمنين) تاركين الشؤون الكبرى لأهلها .
(لا) مفرده مقيته يجب عدم إشهارها بحضرة المُقدس , (الشيخ نعيم) نظر شسزرا للطفل (عباس) متسائلا فيما إذا كان هو من داس فوق (مداسه) ولوثه بوحل ذلك اليوم الماطر حين كان يُكثِر من الدخول والخروج من والى (الديوان) لخدمة الحضور في مجلس العزاء الذي إعتاد والده إقامته منذ سنوات , فما كان من (عباس) غير إنكار ذلك لأنه كان حريص فعلا على تجنب ألأحذيه المصفوفه في المدخل , هنا بصق الشيخ بوجهه والتفت نحو والد الطفل قائلا : ولدك ناقص تربيه وكان ذلك مبرر كافٍ حفز ألأب لضرب عباس بقسوه جعلته يصرخ من شدة ألألمين (وجع) الضرب المبرح وتلفيق تهمه دوس (مداس) الشيخ , بعد قليل عاد المبجل لداره محملا بضروريات المنزل ومن بينها قطع حلوى قدمها لأبنه (عباس) بعد أن أجلسه في حجره , قضمها الطفل بتلذذ ثم إمتدت يده نحو (لحية) الوالد لتلطخها ب(زبدة الككاو) , ضحك ألأب وطلب من عباس أن ينهض من حجره ليذهب نحو صمبور الماء الدافيء ويغسل لحيته المقدسه مما علق بها وهو يواصل الضحك دونما أي كلمة تعزير ... فشتان بين عباس وعباس , أولهما حفرت ألأهانات التي تلقاها ندوبا في ذاكرته لن تعيد توازنه على يد بديل أخر غُيب عن الساحه وقد تكون ردود فعله تمرد سلبي ينمومعه حتى يبلغ ذروته بتحوله الى شاب منحرف قد يمارس الجريمه بأي شكل من أشكالها ولربما تحول ذات يوم الى شاب مفتول العضلات يستطيع حمل بندقيته وإطلاق النار بكثافه في تشييع جنازة أو حفل زواج أو عندختان أحد أشقاءه ليُصيب رصاصه الطائش أجساد بشريه ... أيها الصغار (لا) مفرده مقيته سيجر عليكم ألتعاطي بها ما لاتُحمد عقباه , أنصحكم بتفعيلها داخل مدارسكم فقط , رددوها بوجه المعلم حتى لوكتب على السبوره (1+1=2) , فالمدرسه لم تعد ذات أهمية تُذكر لأن (المجالس مدارس) .
قبل قرون قال كونفشيوس : القائد من غرس في الناس ثقتهم بأنفسهم وليس من غرس فيهم ثقتهم به .. أعتقد إن الرجل عندها كان يهجر.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألمُعطِلون