أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفط آشور بانيبال














المزيد.....

نفط آشور بانيبال


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 10:44
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الخبير النفطي المعروف يتحدث بحرقه وبمهنيه عاليه ودرايه بتفاصيل التفاصيل حول النفط العراقي وأستكشافه وإستخراجه وتكريره وتصديره وما تم توقيعه من عقود بين الوزارة العراقيه المعنيه والشركات ألأجنبيه ,تمكنت من خلال متابعتي لتلك المقابله من ألأحاطه بأكثر تفاصيلها المثيره والمؤلمه , في جلستنا اليوميه المعتاده في المقهى دار حوار بيننا حول ما أورده الدكتور الخبير من معلومات خلال ذلك البرنامج , كان صديقي يصغي بانتباه لما كنت أسرده عن الحوار الذي لم يتمكن من مشاهدته , دخل احد الجُلاس على الخط قائلا :
- (كلامكم حلو لكن الواقع غير ما تتحدثون عنه , النفط شي قديم ليس لنا علاقه به ربما صار من أيام آشور بانيبال من موت حيواناتهم ونباتاتهم واجسادهم المدفونه حسب مايقول العلماء ونحن عرب لاننتسب الى هذا الجد القديم وقومه فمعنى ذلك إن النفط ليس من حقنا نحن فقط !!!)
- وهل تعتقد إن كل الشعوب التي تتنعم بخيرات نفطها كانت مصادر تكوينه من أجداد تنتسب لها تلك الشعوب ؟ هكذا تساءل صديقي حين لاحظ علي علامات الدهشه مما سمعت .
لم يرد على السؤال مباشرة , بعد رشفة من قدح الشاي قال :
- لماذا تتحدثون عن هذا السائل الشيطان ؟ ألا تعلمون إن وجوده في حياتنا كان السبب ألأول لدمارنا ؟ هل يُحب أحدكما أن يتذكر قاتل أحد أقرباءه أو أصدقاءه ؟ هذا اللعين الذي تتحدثان عنه هو سبب بلائنا وفقدان العديد من شبابنا , ولو لم نُخلَق هنا لكانت حياتنا أفضل !!!.
إزدادت دهشتي لكني مازلت ألوذ بالصمت مكتفيا بصديقي وهويحاوره قائلا :
- عفوا أخي ألتبس علي ألأمر تبدو لي غامضا بعض شيء , لكني أتفق معك إن حياتنا هنا كانت سلسلة متاعب وإشكالات ... المسأله ليست أين خُلقنا ؟ بل كيف يجب أن نعيش ؟ ومن مجريات الحياة اليوميه ثبت لنا ان هذا الذي أسميته (السائل) الشيطاني هو مصدر عيشنا الوحيد , فبماذا عسانا نتحدث ؟
إبتسم الرجل بسخريه ونظر لساعته ثم التفت نحونا قائلا :
- لدي القليل من الوقت , ولولا موعد مهم لكان لي معكما حديث طويل , أرجو ان يكون لدينا جميعا تصور أن الغد ألأفضل من صنع شعوب متكاتفه تتوحد أهدافها ورؤاها وتعمل بهوية الدوله ... وإلا فما سنفقده ليس النفط وحده... في أمان الله



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشمون رائحة المال
- أمنا العراق
- ألناس بالناس و...
- دخلوها فأفسدوها
- مشروع دويلات الطوائف
- حين (يَبيضُ) البَغلْ
- ألحرباء
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفط آشور بانيبال