حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:08
المحور:
كتابات ساخرة
تركيا وإيران دولتان مجاورتان للعرب لا يستطيع أي (طنطل) أن يُغير خطوط الطول والعرض ويُلغي جوارنا لهما .. وطبعا هما ليس جيران لكل العرب , فالكثير من بلدان أمة المرحوم يعرب طيب الله ثراه لا علاقة جوار بينها وبين هاتين الدولتين .... وهنا اقصد أمة المرحوم بعد الفتوحات ألأسلاميه , فقبل تلك الفتوحات لم تكن بيننا وبينهما مشاكل .
الدولنان شقيقتان بعد أن من الله علينا بفتوحات ألأسلام , وهما جزاهما الله خيرا يتبنيان ألأسلام بشقيه لكنهما يختلفان فيما بينهما كما يختلف أبناء الضرائرفي بيوت تتعدد فيها الزوجات ويتقاتلان حتى أخر عربي من دول جوارهما , وبما اني مواطن عراقي .. يعني البلد الوحيد المجاور لكلتيهما فأنا ألأن أتحدث بلغة أكثر الناس قربا من يوم حتفه .
زرت هاتين الدولتين ووجدت في إيران يهودا يعيشون كمواطنين في تلك الدوله وفي تركيا هناك نصارى يتمتعون بحقوق المواطنة فيها ... يعني أن الدولتين المجاورتين للعراق , واللتين تجاوران غيره بشكل منفرد لايتحسسان من وجود مواطن فيهما على غير ملة ألأسلام , وبما اني امتلك مجسات بسيطه بدأت أتسائل في سري : لماذا يكون اشباههما في العراق رافضين لوجود بعضهما ألأخر وكلاهما يستقبلان نفس القبله ويؤمنان برب واحد ويدعيان إتباع نبي واحد ويعتمدان كتاب واحد ؟؟؟؟؟.
لم أسمع ان تركي أو إيراني فجر نفسه في بلاده... وهذا لا يعني عدم وجود متطرفين في كلتا الدولتين , لكن حتى المتطرف لايساوم على الوطن الواحد , تحولت تركيا من نظام السلاطين الى النظام الجمهوري وايران اصبحت جمهوريه بعد النظام الشاهنشاهي , ولم يمنعهما التحول عن بناء بلدين هما ألأكثر إعتمادا على المواطن وتوظيف طاقته في تطوير البنى التحتيه والخدمات وألأنتاج الزراعي والصناعي , ترصين الداخل ومنعته اصبح هدف للحكومات المتعاقبه فيهما بحيث أصبحا الملجأ ألأمن لكل مواطن عراقي يرغب بعيش غير منكد بالمفخخات والتوترات اللا مجديه ... هل نحلم بعراق يشابههما ؟ أم إن (كسر العظم) أوصلنا لطريق اللا عوده ؟
ليت ولاة ألأمر فكروا مليا ... لاسيما من تربطهم علاقة صداقه مع أي من هذين البلدين في نقل تجربتهما في البناء وألأستقرار والوحده الوطنيه ... ليتهم فعلوا ذلك
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟