أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الأعلام العربي الواقع والطموح














المزيد.....

الأعلام العربي الواقع والطموح


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعلام العربي الواقع والطموح
الخطاب الأعلامي العربي اليوم اصبح مملوكا بيد دول الخليج , وهو اعلام طائفي , السعودية استثمرت اموالا طائلة ,لتأسيس محطات فضائية , الغرض منها ان لا تترك مجالا , لمن يريد ان ينتقدها , القنوات الأخبارية ( العربية , الجزيرة , العرب وقنوات اخرى كثيرة ) مملوكة لدول الخليج , وكذلك القنوات الفنية سواء المختصة في عرض الأفلام السينمائية وهي كثيرة , او المختصة في البرامج المنوعة مثل ام بي سي وغيرها ايضا كثيرة , اما قنوات المنوعات فمنها العشرات والحمد لله ,, وجميع هذه القنوات , مملوكة للسعودية او قطر او الأمارات , يعني لدول الخليج ,, لنترك قنوات المنوعات والسينما والبرامج , ولنتحدث عن القنوات الأخبارية , التي ساهمت بشكل مدروس من تحويل الصراع , من صراع عربي صهيوني , الى صراع سني شيعي , لغرض احراق المنطقة , تحقيقا لرغبات اسرائيل ,في بلداننا العربية , وخصوصا اننا في العراق , تربينا على ان اسرائيل هي العدو الرئيسي , وان فلسطين هي قضية العرب المركزية , اليوم وبفضل الخطاب الأعلامي , الذي قادته مؤسسات تعمل ليل نهار , من اجل نقل صورة غير واقعية , تحاول ان توهم المواطن العربي , ان عدوه هو الذي يكمن معه ويتقاسم معه كل شيء اي شريكه في الوطن , المواطن الشيعي , بينما اقرب المذاهب الأسلامية الى بعض هما المذهبين الجعفري والسني , وهم يتعايشون بسلام منذ قرون مضت . كما ان الخطاب الأعلامي العربي عبر قناتي الجزيرة والعربية , روجت الى هذا المشروع الطائفي , ودفعت الأموال الطائلة لتحقيقه , حتى انها اخيرا اجرت تصفية للعاملين معها من الأعلاميين الشيعة , لأنها تريد ان تجعل جميع العاملين معها من السنة , وبالنتيجة يكون الأعلام الذي تسعى اليه دول الخليج , هو اعلام سني بأمتياز , والعدو الذي تم رسمه وفق مخيلتهم هم الشيعة سواء كانوا ايرانيين ام عراقيين ام سوريين ام لبنانيين المهم شيعي وهذا هو المطلوب .
في الجانب الأخر , مولت ايران عشرات من الفضائيات لنشر المذهب الشيعي , ونشر افكارها , ومباديء ثورتها , الى انها تخصصت في القنوات الأخبارية مثل قناتي العالم والميادين , وابتعدت عن القنوات المنوعة , لكنها وبكل تأكيد لا تستطيع ان تنافس الأعلام العربي الممول خليجيا والمدعوم من قبل امريكا واسرائيل بل حتى تركيا , وهناك قنوات فضائية اخرى كثيرة مدعومة من قبل ايران , ومملوكة لأحزاب مشاركة في العملية السياسية العراقية , اهمها قناة الفرات التابعة للمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم , وهي قناة اسست لخدمة بيت الحكيم , ليس لها علاقة بهموم الوطن , من هذا يتضح ان الأعلام الشيعي المدعوم من ايران , ايضا لم يستخدم بالشكل الصريح بل راح يروج لسياسة من يملكه ,بل وفي احيان كثيرة اساء للمذهب الجعفري , عبر نشر فعاليات لاتمت للأسلام بشيء , بل فيها اساءة كبيرة لمذهب جعفر الصادق , اذا ما استثنينا قناة المنار التي وجهت خطابها ومنذ تأسيسها لخدمة المقاومة والصراع العربي الصهيوني .
وهناك قنوات اخرى عراقية اسست مؤخرا لشخصيات عراقية مثيرة للجدل منها ( دجلة , الرشيد , الشرقية , البغدادية , السومرية) خطابها متفاوت , فالبغدادية تحاول ان تجعل من نفسها قريبة من نبض الشارع العراقي , لكنها للأسف اساءت استخدام الخطاب الأعلامي وحولته الى لغة شارع بل اسوء , وهي مملوكة لشخصية متهمة بسرقة اموال العراقيين ابان النظام السابق , اما الشرقية فهي قناة تسعى الى تفتيت الشارع العراقي وجره الى صراعات طائقية عبر نشر اكاذيب مفبركة, خدمتا لصاحبها سعد البزاز ومن يدفع له من دول الخليج ,ويمتاز البزاز بقدرته على ابتزاز السياسيين العراقيين , خصوصا الفاسدين منهم ,اما قناة الرشيد فهي معتدلة نوعا ما , كانت بدايتها قوية لكنها للأسف تراجعت , وهي قناة مستقلة خطابها معتدل , وكذلك السومرية , اما قناة دجلة فهي كبيرة بمقدميها الكبار مثل ( احمد الملا طلال , ومحمد السيد محسن , وعدنان الطائي وغيرهم ) لكنها للأسف لاتستطيع ان تتحرر من عقدت الطائفية , كون مالكها السيد الكربولي السياسي العراقي المتهم بقضايا فساد , وهناك قنوات اخرى عراقية مثل ( الرافدين والتغير والفلوجة وغيرهما ) يدير البعض منهم رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر المتهم بتمويل الأرهابين , الخطاب الأعلامي لهذه القنوات تحريضي طائفي .
نتحدث قليلا عن الأعلام المصري , الذي كان قويا ومنتشرا في جميع انحاء الوطن العربي , في مرحلة السبعينيات والثمانينيات لغاية التسعينيات , عندما بدأ الأعلام الخليجي الممول تمويلا هائلا , يغزوا العالم العربي , ويصعد نجمه , عبر اغراق الساحة الفنية العربية , بأفلام حديثة وقديمة ومسلسلات تركية وغيرها , مما جعل الطلب على الفن المصري يحقق تراجع نوعا ما .
المهم ان الخطاب الأعلامي العربي اصبح مشحون طائفيا , ويعمل جاهدا لحرف بوصلة الصراع من صراع عربي صهيوني الى صراع داخلي سني شيعي اذا ما اندلع وانتشر يحرق كل شيء , فالقاتل فيه يصرخ الله اكبر والمقتول فيه يصرخ الله اكبر , حربا لا منتصر فيها الجميع مهزومون , الحل الأمثل هو خلق خطاب اعلامي متوازن هاديء يسعى الى تثقيف وتنوير المجتمع , لا الى خطاب طائفي اكل عليه الدهر وشرب .
سلام قاسم



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارزاني السائر على خطى صدام
- الفكر الأسلامي وبداية ظهور الأرهاب
- الأرهاب في العالم خليجي التمويل وهابي الفكر
- اسئلة بحاجة الى اجوبة لقادة التيار الصدري
- الديمقراطية نعمة ام نقمة
- فساد الكتل وضرورة فضح قادتها
- العبادي و اللعب في الوقت الضائع
- دعونا نهرب نحو الماضي
- ليت الجميع يمتلكون شجاعة الشيخ النمر
- الطيور على اشكالها تقع
- حتى لا تضيع دماء الشهداء سدى
- جذور الأرهاب في المنطقة
- واقع الحال اليوم في العراق
- الله وأرادة الشعب اقوى وأبقى
- 31 تموز ,, صرخة بوجه الفاسدين
- عطاء الشعب السخي ,, وعطاء الدولة الخجول
- العراق باقي وعلى الحب يجمعنا
- من هم ابناء الحشد الشعبي ومن هم معارضيه
- اوجه التشابه بين ابن الوليد والجبوري
- مابين الأوسي والخنجر ,, ضاعت حقوق العاملين معهم


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الأعلام العربي الواقع والطموح