أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الديمقراطية نعمة ام نقمة














المزيد.....

الديمقراطية نعمة ام نقمة


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية نعمة ام نقمة
الديمقراطية هي نظام متكامل يحكم الشعب من خلاله نفسه بنفسه , عبر ممثلين يتم اختيارهم من خلال الأنتخابات , بمعنى ان الأغلبية تحكم الأقلية , في العراق اختارت النخب السياسية الحاكمة وبالأتفاق مع الحاكم المدني بريمر , بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري , نظاما برلمانيا ديمقراطيا لحكم العراق , وخرج الألاف من المواطنين لأنتخاب ممثليهم في البرلمان , ومن ثم أنتخب اعضاء البرلمان حكومة وطنية , وهنا يصح لنا القول ان المتهم الأول هو المواطن , الذي خرج وانتخب على اساس الطائفة او القومية , وانتج لنا نخبة سياسية طائفية ترقص على جراح المواطنين , صفاتهم الفساد والخيانة وعدم الأمانة .
في المجتمعات الديمقراطية يكون المواطن حرا ومتساويا ويتمتع بجميع الحقوق دون استثناء , لذلك نجحت الديمقراطية في بلدان عدة مستقرة وخاصة في اوربا , الدول الأسكندنافية خير مثال , اما في العراق فقد تحولت الديمقراطية الى وبال على الشعب , كل مجموعة مسلحة شكلت عصابة للسلب , سميت فيما بعد حزب , وراح هذا الحزب يخطف ويقتل , تارة ذبحا واخرى بالمثقب الكهربائي ( الدريل ), والمواطن راح يلعن الديمقراطية ومن اسسها ومن ادخلها الى العراق , الحرية فقدت , اذ تمكنت الأحزاب الدينية من مصادرت الرأي , وراحت تحكم بأسم الله وقال الله وقال رسوله , فأي ديمقراطية ممكن ان تعارض كلام الله , مباشرتا يوصف صاحبها بالكافر, وعلاج الكافر معروف هو القتل , اما المساوات بين المواطنين , فنحن نلاحظ بونا شاسعا بين المواطن والنخب الحاكمة المترفة والساكنة في قصور سلبوها من الدولة .
في المجتمعات الحرة الديمقراطية , الأنتخابات يجب ان تعبر عن ارادة الشعب , بمعنى ان تكون حرة وشفافة ونزيهة وغير مزورة , اما في العراق فأن الأنتخابات وعلى لسان جميع الكتل والأحزاب الحاكمة دون استثناء , فأن جميع الأنتخابات التي جريت بعد عام 2003 هي مزورة , والدليل انها كل مرة تفرز لنا نفس الوجوه التي كرهها الشعب , مثلما كره عزت الدوري وطه ياسين و حسن المجيد , اما قادة الكتل والأحزاب , فهؤلاء لا يعرفون معنى الديمقراطية , وهم يتصورون ان نظام الحكم وراثي , خاصة في احزابهم , باقر الحكيم يخلفه عبد العزيز الحكيم وعبد العزيز الحكيم يخلفه عمار الحكيم , وكذلك الصدر , والدعوة , ومتحدون , والحزب الأسلامي , لم نرى من الأحزاب او الكتل , انها اجريت انتخابات نزيهة وشفافة لأختيار زعيم يكون هو الأصلح , المهم ان جميع الأحزاب والكتل متفقة على سرقة قوت المواطن .
للديمقراطية اسس , منها السلطة في يد الشعب , وشعبنا اليوم يعاني الأمرين ارهاب داعش وفساد النخب الحاكمة , وبين ليلة وضحاها اصبح المواطن , اما مهجر في دول المنفى , او نازح يسكن الخيم , او دون مؤى يفترش الأرض ويلتحف السماء .
نعم نحن مع النظام الديمقراطي , لأن الشعب العراقي اسوة بشعوب العالم ميال الى الحرية وحرية التعبير , لكن يجب ان يتم تهيأة الشعب ليمارس حقه الطبيعي بحكم نفسه , من خلال انتخاب ممثلين حقيقين له , لا ممثلين يتاجرون بأسم الدين او القومية.
سلام قاسم



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الكتل وضرورة فضح قادتها
- العبادي و اللعب في الوقت الضائع
- دعونا نهرب نحو الماضي
- ليت الجميع يمتلكون شجاعة الشيخ النمر
- الطيور على اشكالها تقع
- حتى لا تضيع دماء الشهداء سدى
- جذور الأرهاب في المنطقة
- واقع الحال اليوم في العراق
- الله وأرادة الشعب اقوى وأبقى
- 31 تموز ,, صرخة بوجه الفاسدين
- عطاء الشعب السخي ,, وعطاء الدولة الخجول
- العراق باقي وعلى الحب يجمعنا
- من هم ابناء الحشد الشعبي ومن هم معارضيه
- اوجه التشابه بين ابن الوليد والجبوري
- مابين الأوسي والخنجر ,, ضاعت حقوق العاملين معهم
- ثلاجة تكريت انموذجا
- كلمات حب للعراق , تحرج السفير العراقي في السويد
- التأريخ لا يرحم , عندما يقول كلمته
- هل تصلح تجربة اسكتلندا على الواقع العراقي المرير ؟
- المجرب لا يجرب , سيناريو المشهد الاخير


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الديمقراطية نعمة ام نقمة