أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - أخال الخطى














المزيد.....

أخال الخطى


عبد الرحمن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


(1)

أخال الخطى ورداً...

وأنتِ اللون الحلو الممتد سماء...

الأزرق الذي يعطي النور للأشياء

لتغدو أجمل...

ويعزيني أن بيننا معرفة... ويعزيني

أنني سراب...

وأفهم أن ما يحد الملامح... وردٌ

وعناب...

ينتشي الظل المخبئ خلفكِ سحراً... بخطوات..

فتبدو الحقول القريبة بعيدةً...

وتلوح شمسٌ بغياب...



أرى أشجاراً تهفو مع الريح مع هبات حديثك

وطيوراً لا تطير... وزلازل... وأعاصير...

أغنيات ترتجف، وأقمار تسير...

لكأن الوقت وقتكِ... لكأنه الأصيل

ليرتمي الليل في حضن النهار...

فيبكي حزناً على رحيل...

يغمض جفنٌ، تدمع عينٌ.... ويُفهمُ أن الوقت حان...

(2)

لكِ قصص عندي الآن يا جميلة...

مواعيد أخرى... تَهْطُل المساء...

وأعرف أن الشمس لون... وأن الأرض...

لكِ فقط، حناء...



لكِ قصص عندي الآن يا جميلة...

طفل يركض حاملاً بيده قمر...

يقول لعدو الشمس ها أنا لا أندثر...

أحضر غيلانك وأقبل... فعندي لن تنتصر..

حجر الفلاسفة أنا، أنا الحجر...

فترفعه الملائكة وتقول:"حرٌ أنت، أنتَ القدر..."



لفتاة تركت لعبتها عند زاويةٍ ورحلت...

قالت لأمها... هذي طريقي.. ومضت صباحاً...

حملت بيدها زاداً... وبالأخرى سلاحاً...

وعادت بعد يوم ممتنةً، لكن على كفن...



لشاب خطى بين أصابع النار منتشيا..

ورمى جمراته، بصوت قائل:

ساقط جوليات(*) عن أرضي... وراحل..

هذه أرضي، ودمي، جواب السائل...

فرد وحش النار... بطلق ليدمي...

"كان الفتى يحمل سلاحاً... قاتل..."



لطفلٍ ما عرف من والده إلا الصور...

لشهيدٍ ما ذنبه إلا أن حمل الحجر..

لطفلة ما عرفت بَعْدُ الجدائل، أو حتى المطر...

لكثيرين ما عرفوا الإشتياق للرسائل...

لكتابة الشعر، للقراءة... لمعرفة النوافل...

لم يمهلم وحش النار... فقتلهم يحل كل المسائل...

لكِ قصص بعد.. عندي يا جميلة...

ليس المهم ما أنشد... المهم أن تُسْمَع...

أخال الخطى ورداً..

أخال الخطى...





--------------------------------------------------------------------------------

* عملاق قتله النبي داوود بحجر، قصته واردة في التوراة.



#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع مترجم من قصيدة -أوروبا الثقة- لسوزان هوي
- طائرة من ورق- قصيدة مترجمة لروبرت سوارد
- على مقعدٍ بجوار بحيرة-قصيدة مترجمة لدانيلا جوزيفي
- وحدة المرأة الحامل-قصيدة مترجمة لدانيلا جيوزفي
- شوية حب
- Over ذوق... أف
- عن مايكل مور ورجاله البيض الأغبياء...
- استقلال
- بغداد - نص مشهدي مسرحي
- عن سحر طه، وبغداد
- انتماء
- أغاني المطر
- تأملات
- لليلٍ بلا انتهاء، تغني سحر
- قدميها
- لا يعني شيئاً
- عن البمقراطية
- عن البيمقراطية
- وقلت أعود بانتظاري القمر
- خوف موج - مهداة إلى روح حافظ الشيرازي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - أخال الخطى