عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:41
المحور:
الادب والفن
سيارات "سيدانٍ" سوداء أحضرها المحافظ من المدينة،
تغزو صفوفاً من الأشجار،
وتصطف بجوار مقعد بحيرة
حيث يصقل الماء الصخور.
الدواليب تهمهم، المحركات تهدر
والماء الهادئ يتهادى و يتماوج.
السمك يقفز،
الطيور تغطس بأصوات مائية
إلى داخل البحيرة.
المفاتيح تتحرك؛ المحركات تموت.
تغرق الشمس في الأفق،
تومض على الواقيات المصقولة لسيارات "السيدان".
خلف الزجاج الشفاف للنوافذ
وجوه رجال عجائز تحدق، كئيبين بلحى رمادية، وأنوفٍ طويلة، وأفواه مستدقة.
كل عين
من وجوه الرجال العجائز
تعكس
الصورة الثاقبة لإمرأة مقمرة العري تنام بجوار البحيرة.
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟