|
الطفلة ميرنا حنا تغني على مسرح قناة MBC
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 20:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطفلة العراقية ميرنا حنا على مسرح برنامج ( The voice KIDS) على قناة mbc . والتي أدت أداء مبدعا ومؤثرا وجميل ، وأسعد جمهور الحاضرين ، وفرقة التحكيم والتي كان يشرف عليها الفنان المبدع كاظم الساهر ،والفنانة المبدعة والجميلة نانسي عجرم ، والأخرين من لجنة التحكيم الرائعين . بحق كان لها حضور لافت !.. كانت معبرة وصادقة ومؤثرة بشكل مذهل .. وأختيارها الأغنية وكلماتها !.. والتي تبعث على حنين العاشق لحبيبته والولهان بنسيم عطرها وتعلقه المغمور بالعاطفة والشجن .. وقد َأكْنَتْ كل هذا الحب وما عبرت عنه من خلال مفردات الكلمات وكنايتها وبشكل لافت !!؟.. لأيقونة المدن وحاضرة التأريخ ومفخرة العصر العباسي الذهبي بغداد ... فطوبى لبلد تنهض منه ومن هذا الركام والموت والخراب والدمار !.. تخرج برعمة من براعم هذا الوطن الذبيح والمكلوم والمهزوم والمحروم من نسمات الأمن والسلام والتعايش والمحبة والتواصل مع الحياة .. وتصدح بصوتها الطفولي .. لتغرد للحب وللحياة ، وتنشر شذرات أمل عالق بأذهان كل الخييرين والنازعين بللغد السعيد !!.. يبقى الأمل هو رائد كل الأحرار والأوفياء لهذا الأرث الحضاري المجيد ، ولشعب يصارع الموت والقتل والأرهاب !!.. ويقاتل لأسترجاع الحرية التي صادرها عتات الدكتاتوريين والفاشيين والمتخلفين من أيتام النظام المقبور ، وما عاناه شعبنا بعد الأحتلال !!.. وما دفعه من أثمان باهضة على يد قوى الأسلام السياسي !.. الذي فشل فشلا ذريعا في أدارته للدولة ، وما لحق بالبلد من خراب خلال السنوات الأثنتا عشرة الماضية !!؟.. وما زال يأن تحت وطأة هذه القوى الظالمة والوائدة للحياة والسالبة لقوت الناس ولأمنهم ولكرامتهم ، وما يقوم به مغول العصر والتتر وشذاذ الأفاق والظلاميين من داعش والقاعدة والبعث وأزلامه وخلاياه النائمة في مكامنها الأمنة في أنحاء العراق ... كل هذا وشعبنا مازال صابرا !.. ولكن ما يفتقر أليه هو تدني الوعي للسواد الأعظم من هذه الشرائح والتي هي من بيدها التغيير الحقيقي لكل موازين القوى ، وَهُمْ من سيقلب الطاولة على رؤوس هذه القوى الباغية والمستهترة ، والسارقة لقوت الناس والمصادرة لكل شئ أسمه حقوق للمرأة ، وتحويلها من خلال كل الأجراءات التي قاموا بها ومنذ عقد ونيف !... فَحَجًمُ دورها وسلبوا حقوقها وفرضوا قيود ظالمة ومجحفة وقاسية عليها وعلى حركتها وملبسها وسفرها ، فبدل أن تتقدم خطوة الى الأمام تراجعت خطوات نحو الخلف !... كانت فترة ما قبل العقد الثامن من القرن الماضي نسبة المحجبات لا تزيد على عشرة في المائة في المجتمع العراقي تقريبا !!؟.. وحتى شكل الحجاب كان مختلفا .. ويتمثل في العباءة فقط !.. وكان الرأس حاسرا ..!.. ألا من بلغن سن ما بعد الستين من العمر وخارج المدن يرتدون (العصابه ) وما كان يطلق عليه الجرغد والفوطة .. والدراسة في كل مراحل الدراسة تقريبا كانت مختلطة ، ويمارسن كل الأعمال وفي أرفع المراكز ، أما اليوم فنسبة المحجبات يتجاوز التسعين في المائة !!.. وهو مفروض على النساء والمرأة التي تخالف ذلك تتعرض لشتى المضايقات والتحرشات والعقوبات ، وحتى في كثير من مدارس الأناث تفرض عليهم الصلاة ، وجميع مراحل الدراسة تفصل بين الجنسين حاليا !!.. بحجة الحشمة والتدين والمقدسات ؟!!.. أنا أسأل هنا ؟.. هل هناك يوجد أقدس وأكرم وأفضل من الأنسان ؟ . بالرغم من كل ذلك فشعبنا ينزع نحو الأنعتاق والتحرر من الأرهاب ومن نظامنا السياسي الوائد للحياة والمشيع للخراب ولثقافة التجهيل والتخلف والبلادة والتحجر وما قاساه شعبنا على يده وحتى يومنا الحاضر ، ومحاولاته المستمرة ..! تكريس ثقافة وقيم ومفاهيم وفلسفة الدولة الثيوقراطية ، الدولة الدينية !!؟ .. الدولة المعادية لكل القيم الحضارية والديمقراطية !!.. وللمرأة وحقوقها ، الدولة المعادية للتنوير والحداثة ولحقوق الأنسان ، ولأنسنة الحياة وللتعايش والتعاون ، المعادية لفلسفة الحوار وقبول الأخر وللمواطنة. لا خيار أمام شعبنا وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية !.. سوى خيار واحد دون سواه !... هو خيار الدولة الديمقراطية العلمانية الضامنة لحقوق الجميع بما فيها المعتقدات الدينية ، وهذه الدولة وحدها القادرة على التصدي لكل الأفكار المتطرفة !.. والمفتة لنسيج شعبنا ولوحدته وتماسكه ، هي الوحيدة التي سترسي دعائم الأمن والأستقرار والسلام ، وبناء منظومة عسكرية وأمنية ، وعلى أساس وطني ومهني ، وهي الدولة الوحيدة التي ستقتلع الأرهاب من جذوره وتتصدى لفلسفته وقيمه وثقافته الظلامية ، وللجريمة المنظمة وللميليشات العابثة بأمن الناس والسالبة لراحتهم وسعادتهم ، هي من سيتصدى وبوعي ومسؤولية وتبصر لكل الأفكار الظلامية والتكفيرية من قوى الأرهاب ومن قوى الأسلام السياسي الرادكالي المتطرف ، والذي ينبع من فلسفة واحدة ومن ثقافة واحدة .. ومعين واحد ، ويصب بمجرى واحد في نهاية المطاف . لا لأسلمة المجتمع !... لا للدولة الدينية ... لا للأسلام السياسي المتطرف والظلامي !.. نعم لدولة المواطنة وقبول الأخر .. نعم للدولة العلمانية الديمقراطية .. دولة العدل والمساوات .. دولة الدستور والقانون .. دولة الشعب وقواه الخيرة . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 1/3/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لروحك الطيبة .. سبتي الهيتي !!؟
-
حاورتها عند ناصية الظلام ؟
-
قالت هلا وصفتني ؟
-
هي من أيقظتني من غفوتي ..
-
خاطرة الصباح..
-
توضيح وأعتذار ...
-
مناشدة لمد يد العون لنخلة العراق .. مظفر النواب
-
عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .
-
عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة ...
-
للسيدة الفاضلة ... عضو مجلس النواب الموقر !!؟؟!؟....
-
دعاة ومضللين لشرعة الدين !..
-
عذرا يا مليكتي ..
-
دردشة مع جلاسي .. وما جن ليلي والسهاد !..
-
من وردة .. ترسلها لعاشقي الحياة !
-
هل من سبيل للدخول الى عوالمها ؟
-
للأمل .. للحياة .. أليكِ ..
-
للطائر المحلق في سماوات الكون ..
-
يوم الحب .. او عيد الحب ..
-
نحتفل معكم وبكم !..
-
14 شباط 1949 م راسخ في ذاكرة القوى الخيرة العراقية .
المزيد.....
-
-هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين
...
-
نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى
-
اليابان على أعتاب تحول إستراتيجي من إرث السلام إلى الاستعداد
...
-
41 شهيدا بغزة والاحتلال يدفع بقوات إلى حي الزيتون
-
دعوى قضائية لوقف سيطرة ترامب على شرطة واشنطن
-
وفرة في الشهادات وندرة في المناوبين.. أين يذهب أطباء الأردن؟
...
-
قمة ترامب وبوتين.. ما أسباب اختيار ألاسكا تحديدا؟
-
زيلينسكي: حان الوقت لإنهاء الحرب ونعتمد على واشنطن
-
نواف سلام يرد على -تهديدات- أمين عام حزب الله
-
قمة ألاسكا.. الكرملين يكشف -طريقة الاستقبال- ومدة المحادثات
...
المزيد.....
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|