أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .














المزيد.....

من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما ذكر امامي الحشد الشعبي ، اتذكر المقاومة الشعبية ثم الحرس القومي وبعدها الجيش الشعبي .. هذه المنظمات الفئوية التي تسمى دائما بأسم الشعب ، تثير استحسان البعض واستهجان البعض الاخر . ولا زال الناس مختلفين حول هذه التشكيلات الشعبية شبه الحكومية لحد يومنا هذا ، وخصوصا عندما يطرح موضوع مشاركة او عدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل القادمة . وهنا اتذكر ايضا حادثة قطار السلام عام 1959 الذي توجه في بداية اذار الى مدينة الموصل بدلا من الحلة وذلك لتنظيم مهرجان السلام او انصار السلام هناك . وكان نتيجة ذلك ان اشتبك الغوغاء من كلا الجانبين المتصارعين انذاك في الموصل بمعارك شرسة تم على اثرها اعلان حالة منع التجول ثم الحركة الانقلابية لعبد الوهاب الشواف التي قمعت سريعا بواسطة القوة الجوية العراقية . ثم سالت دماءا كثيرة بعدها في الموصل وكركوك ثم في بغداد .
هذا موجز لاحداث ربما لا يعلمها الجيل الجديد . وان ما يثير اهتمامنا هو العنف الذي يصاحب هذه النشاطات السياسية دائما . وعلى ما اعتقد فأن التعصب والتطرف هو الذي يدفع الناس الى العنف .ففي وقتها لم يكن هناك اي تنظيم شيعي او سني ، وكان الخلاف بين القوميين والشيوعيين . وهو صراع على السلطة كما هو معروف جيدا ، وهو كثير الشبه بالصراعات القائمة الان ومن اجل السلطة ايضا . . السلطة التي ستضيع من يد الاحزاب الدينية الحالية ، والسلطة التي تطمح اليها كثير من فئات وطبقات المجتمع . لكون العراق قد اصبح الرجل المريض مثل ما كانت السلطنة العثمانية في اواخر ايامها . ان تنظيم الدولة او ما يسمى بداعش قد نشأ او اونشئ نتيجة الخلافات القائمة داخل العملية السياسية وخارجها فتم استغلال الثغرات الكثيرة ، مثل غموض الدستور وجهل الطبقة الحاكمة وانسحاب الامريكان بعد تهديم مقومات الدولة ، والاحزاب الدينية المتسلطة التي لم ولن تستطيع بناء اية دولة ، والفساد المستشري نتيجة فساد الذمم .
ان من يعتقد بان المشاكل ستنتهي بنهاية داعش ، فهو واهم جدا. حيث اننا سنقع في مآزق كثيرة بعد تحرير الموصل ، او تحرير العراق من داعش . سواء اشترك الحشد الشعبي ام لم يشترك . واذا لم يتم تنظيم عملية سياسية جديدة في العراق وفق الاسس الحضارية في بناء الدولة فأن الصراع سيظل مستمرا بطريقة الحرب الاهلية او نتيجة انقلاب شبيه بانقلاب ٨-;---;-- شباط ،1963 . او اننا سنواجه خطر التقسيم الذي هو الاخر لن يحل المشكلة لكون التوزيعات الديموغرافية لمناطقنا العراقية متداخلة ولا يمكن الفصل بينها . فأين العقلاء الذين يتعضون من تجارب تاريخنا المعاصر الاليم . ويقيمون الدولة العادلة لكل الشعب . ولهذا فأننا ندعو كل العراقيين الخيرين للانضواء تحت راية تنظيم اوتجمع وطني جديد ، عابر للطائفية والعنصرية والتطرف. يقوم على اساس المواطنة والحرية المشروطة باحترام حرية الاخرين ، والعلمانية التي تحترم عقائد الناس ، والديمقراطية المبنية على دولة المؤسسات . وبقيادة وطنية من نخب المجتمع وليس من الرعاع كما هو حال احزاب وتجمعات السلطة الحاكمة الحالية . ومن الممكن المبادرة بتشكيل مثل هذا التنظيم عن طريق بيان الى ابناء الشعب كافة ، موقع من اشخاص محترمين مشهود لهم بالاخلاص والوطنية . يوضح فيه المبادئ الاساسية للتنظيم ويطرح مشروعا متكاملا للخلاص الوطني . . . ان الواجب يدفعنا جميعا للخروج من هذا النفق المظلم ، وان نبادر الى عمل مجد ولا نبقى نبكي وننوح على اطلال وطن ينسل من بين ايدينا .فهل من مجيب .

ادهم ابراهيم





#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الميليشيات السنية
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .