أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا














المزيد.....

تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن المصالح الروسية في منطقة الشرق الاوسط وفي سوريا هي السبب الوحيد للتدخل الروسي فيها ، رغم ان ذلك كان السبب المعلن من التدخل . . حيث ان الازمةالاوكرانية كانت دافعا مهما واضافيا للرئيس بوتين لفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط على روسيا نتيجة العقوبات الامريكية والاوروبية عليها ، وبذلك فان روسيا حاولت ضرب عصفورين بحجر واحد . ضمان المصالح الروسية في المنطقة وتخفيف العقوبات عليها .وقد قلنا في مقال سابق بان التدخل الروسي في المنطقة سوف يعجل من المفاوضات السياسية ، وان هذا ماحصل فعلا . ولكن سقف التوقعات للرئيس بوتين من هذه المفاوضات كان مرتفعا سواء على الصعيد السوري ام على صعيد الازمة الاوكرانية ، حيث ان الولايات المتحدة الامريكية ومن ورائها اوروبا لم توافق على تقديم اية تنازلات بشأن الازمة الاوكرانية ، لكونها تمثل من الاولويات التي لايمكن المساومة عليها مقابل الحل السلمي للازمة السورية ، فتعثرت المفاوضات . مما تسبب في تعاظم الدور الروسي في سوريا وازدياد الضربات الجوية على مدن عديدة فيها والتي ادت الى هجرة اعداد جديدة من السوريين باتجاه تركيا واوروبا ، ولازال هاجس التطرف الديني والعنف الملازم له يسود اوروبا بلا استثناء . وبذلك اصبح الوضع في سوريا مركز تهديد للعالم اجمع ، مما يتطلب تحجيمه والحد منه . ان اعادة التجربة الافغانية في مواجهة الروس في سوريا لها مخاطر عديدة ، وبذلك فان امريكا وحلفائها عارضوا كثيرا تزويد المعارضة السورية بالاسلحة ، لكونها تضم ايضا مجاميع اسلامية راديكالية . وان تسليح هذه المجاميع سيسبب الضرر للجميع . ولم يبق امام التحالف الدولي سوى استئناف المفاوضات او التدخل العسكري البري .
والان وبعد ان تعثرت المفاوضات مرة اخرى نتيجة عدم تقديم التنازلات المطلوبة من قبل الاطراف المعنية ، فانها اوشكت بالوصول الى طريق مسدود . ولم يبق الا الحل العسكري ، اي التدخل البري . وقد تم التصريح مرارا من قبل جهات عديدة ان المشكلة السورية اذا لم تحل عن طريق المفاوضات فانها ستحل عن طريق التدخل العسكري المباشر . ورغم ان هذا التدخل محفوف بالمخاطر لانه قد يؤدي الى صدام مسلح مع روسيا ومع ايران ايضا . فان الامور قد اصبحت في اعتقادي قاب قوسين او ادنى من التدخل العسكري البري لدول المنطقة في سوريا . ولا أدل على ذلك من ماجريات الامور الحالية والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
اولا_ تصريح وزير الخارجية الامريكي من ان وقف اطلاق النار المتفق عليه في سوريا يشمل سحب الميليشيات الايرانية والعراقية من سوريا . وبعكسه ستكون هذه الميليشيات هدفا للجميع . وهذا تهديد واضح .
ثانيا_ التدخل التركي من خلال قصف مدينة أعزاز وادخال عربات مدرعة الى داخل الاراضي السورية . حسب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السورية . ومقتل جندي تركي في اشتباكات على الحدود .
ثالثا_ المناورات السعودية مع بعض الدول العربية والاسلامية في حفر الباطن قرب الحدود العراقية وبمباركة الولايات المتحدة .
رابعا _ سيطرة الكورد على القرى القريبة من الحدود التركية يرافقه قصف شديد من الطائرات الروسية لقطع الامدادات عن مدينة حلب . الامر الذي يعرض المصالح الامنية التركية للخطر على حسب قول رئيس الوزراء التركي .
وبذلك سنشهد في الايام القادمة توترات عسكرية على نقاط التماس القريبة من الحدود التركية ، مما قد يؤدي الى بوادر تدخل عسكري بري داخل الاراضي السورية . رغم تهديدات موسكو في عدم السماح لتوسيع رقعة المجابهة . ويبدو ان السعودية راغبة بشكل كبير ايضا في المشاركة بهذا التدخل بالرغم من تلكؤها في حرب اليمن .
ان من يقف امام توسيع التدخلات العسكرية لدول المنطقة هو تردد الرئيس اوباما في الدخول بأية مجابهة محتملة مع روسيا وما يتبع ذلك من اشراك حلف شمال الاطلسي مما قد ينذر بعواقب وخيمة لا يمكن تقديرها . ولذلك فأن الامريكان سيقومون بمحاولة يائسة لانعاش المفاوضات بين الاطراف المتنازعة في سوريا لنزع فتيل الحرب المحتملة .
وفي جميع الاحوال فأن الاوضاع في سوريا ستؤثر تأثيرا مباشرا على الواقع السياسي في العراق . حيث ان الولايات المتحدة الامريكية ستضغط اكثر على حكومة العبادي لاصلاح العملية السياسية من جهة وسحب او تصفية الميليشيات والحشد الشعبي من الشارع وبعكسه فأن واشنطن ستتخذ الاجراءات االلازمة لاستبدال العبادي بشخصية تكون اكثر موالاة لها ، خصوصا وان العراق يعتبر الممر الحيوي لايران باتجاه سوريا . وان بقائه على هذه الشاكلة يمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة .

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟
- برقيات متواضعة ... الى اطراف متصارعة


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا