أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟














المزيد.....

الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم دعوةالمتظاهرين باقامة دولة مدنية في العراق . .. يتفاقم الصراع بين الاتجاه المؤيد للسيستاني الذي يتبناه المتظاهرون في بغداد وبقية المحافظات وحيدر العبادي والاتجاه المؤيد لولي الفقيه يمثله بعض فصائل الحشد الشعبي ونوري المالكي . ، وسيزداد هذا الصراع شدة بعد ما يصدر مدحت المحمود وقضاته المسيسين قرارهم بتأييد او رفض امر العبادي بالغاء منصب نواب رئيس الجمهورية والذي شمل نوري المالكي ايضا .
ان العداء المستحكم بين حيدر العبادي ونوري المالكي قد سبقه عداء بين المالكي والسيد السيستاني نتيجة الموقف الذي اتخذه السيد السيستاني في ازاحة المالكي عن السلطة والذي جاء على اثره السيد العبادي لرئاسة الوزراء .....وقد ازدادت الهوة بين الطرفين بعد ما اصدر المرجع الاعلى الفتوة الجهادية في محاربة داعش . حيث حاول المالكي بعدها توظيف هذه الفتوى لصالحه من خلال محاولاته المستمرة للاسئثار بالحشد الشعبي وتوجيهه بالضد من المرجعية الرشيدة ومجلس الوزراء . لقد ادرك المالكي ومنذ وقت مبكر بأن المرجعية غير راضية عن سياساته التي تسببت باضرار بالغة للمجتمع والدولة العراقية ، اضافة الى الفساد السياسي والاداري المرفوض من قبل كل المراجع الدينية ..فارتمى المالكي في احضان الولي الفقيه مخالفا بذلك المرجعية الاساسية لحزب الدعوة التي رفضت ابتداءا وعلى يد مؤسس الحزب الشهيد محمد باقر الصدر اية مرجعية خارج النجف الاشرف . ان توجهات المالكي هذه وانحيازه التام لمرجعية ولاية الفقيه ومعاداته للمراجع العظام في النجف الاشرف قد تسببت في احداث بلبلة في صفوف حزب الدعوة ودفعت حيدر العبادي وبعض المتعاطفين معه الى التمسك بمرجعية السيستاني في النجف الاشرف . وعندما تأزمت الامور بين الطرفين ووصلت الى طريق مسدود ذهب حيدر العبادي الى مدينة النجف الاشرف لضمان تأييده من قبل المراجع العظام هناك ....، في حين اتجه المالكي الى كربلاء ليعلن انشقاقه عن حيدر العبادي من خلال رفضه لقرار عزله من منصب نائب رئيس الجمهورية .
ان تمسك المالكي بهذا المنصب يعني تمرده على قرارات مجلس الوزراء وبالتالي سيدفعه هذا اجلا ام عاجلا الى التحرك باتجاه استخدام القوة . ان اعتماد المالكي على بعض فصائل الحشد الشعبي ممن يدينون بالولاء لولاية الفقيه ، وفصائل ميليشيا مسلحة اخرى كان لغرض فرض سلطته الفعلية مقابل السلطة الشرعية للسيد العبادي .
ان بقاء الدولة برأسين لن يستمر طويلا لان مثل هذا الوضع سيؤدي الى تمترس كل فريق باتجاه الراس الذي يناسبه وسيدفع المالكي لاستخدام القوة لحسم الموقف لصالحه والعودة الى السلطة هربا من المحاسبة ومن الملفات التي ستنشر على الملأ في القريب العاجل . ان محاولة المالكي هذه سوف لن تكون سهلة لأن هناك قوى محلية ودولية تعتير لاعبة اساسية في العراق غير راغبة في عودته الى الحكم .
ان محاولة انصار المالكي للضغط على السيد السيستاني بهدف تحجيمه وتضييق دوره في المجتمع والدولة سوف لن تجدي نفعا . كما ان تأييد الجنرال قاسم سليماني له سوف لن يزيد الامور الا تعقيدا . ان ايران في اخر المطاف لن تستطيع ان تمسك بكل الخيوط في العراق الى الابد، وان انصار وشعبية السيد السيستاني ستحد كثيرا من التدخلات السياسية لايران في العر اق ، اضافة الى ان البركماتية التي تتمتع بها القيادة في ايران سوف تدفعها لتفضيل مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وفي العراق . وهي تعرف جيدا ان المراهنة على المالكي لهو رهان خاسر لا يمكن لها ان تدفع باتجاهه اكثر .
ان كان هذا صحيحا فأن الصحيح ايضا ان السيد العبادي ليس رجل المرحلة وهو الذي وقف عاجزا لحد الان عن تصفية خصومه ، وعليه فأنه لن يستطيع الاستمرار في الحكم في مثل هذه الظروف . خصوصا وان اعضاء التحالف الوطني الاخرين ليسوا على استعداد لتأييده لسبب او لاخر ، رغم انهم في الواقع ضد توجهات المالكي في العودة الى الحكم ايضا . اذن فأن الحل لن يكون بأعادة المالكي لسدة الحكم لأن صلاحيته قد انتهت من غير رجعة ولا استمرار العبادي بالحكم في مثل هذا الوضع القلق والمتأرجح . وبالنتيجة سينتهي الوضع اما بحرب اهلية بين ميليشيات مسلحة من الحشد وغيره والاحتراب فيما بينهم نتيجة تضارب المصالح هذه . او ان يبرز شخص من خارج العملية السياسية للسيطرة على الحكم ويكون مقبولا من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، خصوصا وان لها مصالح حيوية قد تأزمت مؤخرا بعد دخول روسيا الاتحادية في المنطقة واختلاف موازين القوى لصالحها . . . وكان الله في عون العراق والعراقيين

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟
- برقيات متواضعة ... الى اطراف متصارعة
- جاي وجذب .. في الاعلام العراقي
- القوى المتصارعة في العراق .. ..والسيناريو المحتمل
- اليسارية . . . والطائفية
- نداء عاجل الى العبادي .. .. والى الشعب العراقي
- الدعوة الى التظاهر
- حكم الرعاع
- نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها
- رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتص ...
- الايمان والدين
- لا تحرقوا كتب سعدي يوسف


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟