أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه














المزيد.....

التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما حضر الامريكان الى العراق وغزوه . كان الامريكي يسأل كل عراقي يصادفه ، هل انت شيعي ام سني . والناس في حيرة من امرهم من هذا السؤال المشبوه الذي لم يصادفوه في حياتهم . ومنذ ذلك اليوم المشؤوم والى يومنا هذا اصبحت في اعيننا ضبابية تمنعنا في كثير من الاحيان من الحكم على الاشياء والاحداث بمنظار موضوعي او منطقي بعيد عن الرؤية الطائفية لهذا الجانب او ذاك . هذه مقدمة لا بد منها لمناقشة موضوعنا ... حيث تم تشكيل تحالف اسلامي من اربعة وثلاثين دولة لمحاربة الا رهاب . او هكذا جاء في ديباجته ليكون مقره في العاصمة السعودية الرياض . ان هذا التحالف لا يمكن النظر اليه بمعزل عن التدخل الروسي في سوريا ، والتحالف الروسي الايراني لضرب الارهاب ايضا . انها ياعزيزي تحالفات مشبوهة بهدف الهيمنة والسيطرة على دول وشعوب المنطقة . انظر الى البحر المتوسط كم بارجة روسية وامريكية وفرنسية وكم غواصة من هذه الدول حتى اصبح مزدحما من كل هذه الفرقاطات والبوارج الحربية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا . كل هذه الاساطيل وكل طائرات العالم تحلق فوق اجوائنا بحجة محاربة الارهاب او داعش . هل كل هذه الحشود من اجل القضاء على عصابة تدعي الدين وتغولت علينا على حين غفلة وبطريقة مشبوهة ، ونحن لا حول ولا قوة لنا من التخلف والجهل وغياب الفكر العقائدي القادر على التصدي لهذه الجماعات المارقة . مما دعى لكل هذه الاساطيل والقوات والتحالفات لاعادة استعمارنا وسلب ارادتنا بحجة محاربة الارهاب .
واذا عدنا الى التحالف الاسلامي الجديد فأننا لا نراه الا استعراضا للعضلات امام التحالف الروسي الايراني . وانه لن يستطيع ان يحقق اي مكاسب على الارض لعدة اسباب لعل اهمها .
اولا : ان التحالف الجديد يضم دولا اسلامية عديدة ذات توجهات مختلفة ، وعلى سبيل المثال فان السعودية تمثل الخط السلفي الوهابي في حين ان تركيا وقطر تمثلان. الخط السلفي الجهادي . وهما متعارضان ليس بالفكر فقط وانما بالاسلوب والاهداف ايضا مما سيعرقل كثير من القرارات المتخذة . اضافة الى ان هناك مصالح بركماتية للدول الاعضاء لا تتوافق عليها .
ثانيا : ان تحالفا شبيها لهذا التحالف قد نشأ في اليمن لضرب قوى الحوثيين وجيش علي عبد الله صالح . وان هذا التحالف لم يسر بالطريقة المرسومة له ولم يستطع ان يحقق اهدافه بالوسائل العسكرية التي وجد الحلف من اجلها . مما اعاد الجميع الى طاولة المفاوضات اخيرا .
ثالثا : ان كل من روسيا وايران ، اضافة الى العراق سوف لا يوافقون على تواجد قوات برية من هذا الحلف على الاراضي السورية والعراقية. ، ، مما يعرضها الى مخاطر جسيمة لا قبل للدول المشاركة بالحلف لتحملها .
ان مشاكل العراق وسوريا هي مشاكل سياسية بامتياز ولا يمكن حلها بالطرق العسكرية او بأسلوب قهر الشعوب بالقوة او بالتحالفات غير المجدية والتي لا تؤدي الا الى الخراب ومزيدا من معاناة الناس وتهجيرهم . وازاء كل هذا وذاك لا نرى الا ان يتم حسم المشاكل العالقة في سوريا والعراق بالطرق السلمية بدل سباقات التسلح والتحالفات غير المجدية . وعلى كافة الاطراف تقديم التنازلات للوصول الى حلول سلمية تضمن مصالح الدول المتنازعة وتنقذ الشعوب من ويلات الحروب التي دخلت فيها نتيجة اطماع اقليمية ودولية متجددة دائما على ارضنا .

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟
- برقيات متواضعة ... الى اطراف متصارعة
- جاي وجذب .. في الاعلام العراقي
- القوى المتصارعة في العراق .. ..والسيناريو المحتمل
- اليسارية . . . والطائفية
- نداء عاجل الى العبادي .. .. والى الشعب العراقي
- الدعوة الى التظاهر
- حكم الرعاع
- نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها
- رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتص ...
- الايمان والدين


المزيد.....




- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...
- بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح ...
- شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئسية جه ...
- بوغدانوف: علينا حصر الصراع الإسرائيلي الإيراني وبذل كل ما في ...
- مصر توجه رسالة لواشنطن وطهران
- -روس كوسموس-: روسيا ستساهم في تحقيق أول رحلة فضائية لرائد إن ...
- بعد الإعلان عن اغتياله.. مستشار خامنئي: أنا حي ومستعد للتضحي ...
- عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
- تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه