أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - حول الميليشيات السنية














المزيد.....

حول الميليشيات السنية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 16:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد قرأت مقالا لاحد الاساتذة حول هذا الموضوع . وانني اذ اتفق معه من ان كثيرا من اعمال العنف التي حصلت في مناطق مختلفة من العراق كانت من قبل جماعات سنية متطرفة . . ولكن الاستاذ كاتب المقال لم يسأل لماذا حدثت كل هذه الاعمال العنيفة ، وانتشرت الفوضى في العراق واصبح القتل على الهوية مع النزعة الى التطرف الديني . لنضع انفسنا مكانهم.. ماذا كنا نعمل تجاه الممارسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة ، ابتداءا من حكم بريمر الى حكم العبادي . لقد حاربناهم تارة بأسم اجتثاث البعث ، وتارة باسم المساءلة والعدالة ثم المادة ٤-;---;-- ارهاب والمخبر السري ..، ولا ادل على ذلك من الاف المعتقلين الذين يطلق سراحهم يوميا من قبل القضاء لعدم ثبوت الادلة ضدهم . فمن المسؤول عن كل هذه الممارسات الخاطئة والعدائية .
ان الخوف من ضياع السلطة يدفعنا الى التفريط بها . فقد اصبحنا نتمسك بدكتاتورية الاغلبية وحاربنا الاخرين لمعتقداتهم ، ووضعناهم موضع اتهام دائم . ثم نسأل لماذا صار اهل السنة متطرفين ولماذا انحازوا الى القاعدة ، او الى داعش الاجرامية . وبالمقابل نتهم كثيرا من العراقيين بانحيازهم لايران . يااخي العزيز نحن ندفع طوائف شعبنا الى مواقف معادية لنا ، لاننا نهدد وجودهم ولقمة عيشهم . ان عدم الشعور بالامان يدفعنا الى التطرف . . . وهذه غريزة ليست عند الانسان فقط بل حتى الحيوان اذا جاع او شعر بالخطر فأنه سيكون شرسا جدا . ان التعايش السلمي يدفع الناس الى السلم . اما القلق والخوف من الاخر فانه يدفعنا الى التطرف والعنف ، وهذا يشمل الجميع سنة وشيعة وكورد وسائر فئات المجتمع . وكما اتجهت الميليشيات السنية الى. العنف ، اتجهت الميليشيات الشيعية الى العنف ايضا ولنفس السبب ، وهو الشعور بالخوف من الاخر وبالتالي نحاول تصفيته ليخلو لنا الجو ونستأثر بالخير والسلام. . ! وبالنتيجة لا احد يستطيع ان يعيش بسلام ورخاء ، وهذا لبنان شاهد علينا . فبعد حرب اهلية لاكثر من خمسة عشر عاما ادركوا ان الحرب لم تحسم لصالح احد . وهناك مئات الامثلة في التاريخ على ذلك . يارفيقي. . السلم الاهلي هو الذي يصنع السلام وليس العنف والتطرف . وانظر الى كوردستان العراق فقد نبذوا الانتقام وعفوا عن كل اعدائهم ، حتى الجحوش الذين كانوا يقاتلونهم بضراوة . واذا كانت الكعكة تتسع للجميع فلماذا لا نتقاسمها مع الجميع. . ودوامة العنف هل ستنتهي بالاتهامات والاتهامات المعاكسة ، ولماذا لا نمد اليد البيضاء لاخوان لنا في الوطن يدينون بمذهب غير مذهبنا او بدين غير ديننا. .ثم من قال ان الاسلام هو دين الشيعة فقط او دين السنة فقط . واذا كان الشيعة يمثلون الاغلبية في ايران والعراق ، فأن السنة هم الاغلبية في العالم الاسلامي . ، فلندع مبدأ الوصايةهذا ولا ننبش التاريخ لاثبات صحة اقوالنا . لان ذلك سوف لن يفيدنا بشئ. واذا كانت الفتوحات الاسلامية المبنية على الغزو والعنف هي فتوحات سنية ، فأن الدول التي قامت على اساسها هي دول سنية وليست اسلامية . فأين الاسلام اذن . ومن هو المسلم الحقيقي. ؟ . لقد التبست على الناس الامور ، ودخلنا في متاهة لا اول لها ولا اخر.
ان من الصالح لنا جميعا الابتعاد عن هذه التصنيفات ، وان نبتعد ايضا عن نبش الاوساخ في تاريخنا . فقد انكشفت عورتنا سنة وشيعة امام العالم اجمع. ولنبدأ عهد جديد ، بعقول متفتحة وليؤمن من يؤمن وليكفر من يكفر فلسنا قوامين على احد . ونعيد بناء المجتمع والوطن. على اسس متينة . تجمع ولا تفرق ، تبني ولاتهدم ومسؤولية ذلك تقع على عاتقنا جميعا . من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر. .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟


المزيد.....




- حماس: تصاعد عدوان المستوطنين على المسجد الأقصى يستدعي حراكا ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية
- قائد الثورة : أهم مهمة للحوزة العلمية هو توفير ارضية للحضارة ...
- الهيئات الإسلامية في القدس: الحفريات الإسرائيلية قرب الأقصى ...
- كنيسة السيستين.. قبلة سياحية ومسرح لانتقال السلطة بالفاتيكان ...
- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - حول الميليشيات السنية