أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - نجادي الذي داس على ذيل التنين














المزيد.....

نجادي الذي داس على ذيل التنين


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحلل السياسي الإيراني نوري زادة يقول إن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت تحت تأثير المناخ الحماسي الذي كان يلف المكان الذي ألقى فيه نجادي خطبته؛ كما ان هذه الخطبة لم تكن مكتوبة بل كانت ارتجالية فزل لسان الرئيس الإيراني ما زل به وماكان يحسب لعواقب الأمور حسابا ؛ حيث كان هناك مؤتمر( العالم من دون صهيونية) ويدعو هذا المؤتمر الى محاربة ومكافحة الصهيونية .وهكذا تفعل الحماسة فعلها فتغيب العقول .انه العقل البلاغي العقل الشعري ؛ العقل الذي تسيره القوافي بطنينها ؛ وكم جلبت علينا من ماسي وويلات ؛ فليس لديها إلا العنتريات وهي أقصى ما تبدع .الرئيس الإيراني ليس أول زعيم يجعل إسرائيل ترتجف من رأسها الى أخمص قدميها خوفا من الخطب العنترية وهي تعلم أكثر من غيرها إننا لا نجيد غير الخطب؛ أقول سبق الرئيس الإيراني الكثير من الزعماء العرب؛ابتداء من طيب الذكر جمال عبد الناصر الذي طالب برميهم في البحر ؛ والقذافي الذي أراد ان يقذفهم لا أتذكر الى أين ؛ وصدام حسين الذي كان ينوي حرق نصف إسرائيل؛ ولا ادري لماذا هذ التواضع فلم يقل سأحرق كل إسرائيل فأصبحت هذه ( الحمامة البيضاء التي لا تريد الا السلام مطاردة من الوحوش الكواسر والصقور والنسور العربية والإسلامية) فاستطاعت ان تكسب تعاطف العالم ودعمه وتأييده ؛فهذا يقدم لها السلاح وذاك الخبراء وغيره يبني المفاعلات لان إسرائيل مهدده من قبل جيرانها العرب. وذهب الكثيرون؛ وهزم الكثيرون ودبجت المجلدات من الخطب في شتم إسرائيل وضرورة سحقها أو مسحها من الوجود او رميها في البحر ولكن كلهم ذهبوا وبقت إسرائيل أقوى مما مضى.... لماذا؟ لان الذين قالوا لا يجيدون إلا الكلام والعنتريات ..يقولون مالا يفعلون؛ أما إسرائيل فأنها تفعل أكثر مما تقول..مع هذا تستطيع ان تظهر نفسها إنها المظلومة والمستهدفة والمحاطة بالكراهية والأعداء؛ حتى أوصلت العالم الى قناعة راسخة ان كل جرائمها مبررة لأنها (الحمل الوديع) وهل يرتكب الحمل الوديع جريمة. سفير إسرائيل في لندن يقول : ان تصريحات الرئيس الإيراني سابقة خطيرة في العلاقات الدولية؛ لأنه ومنذ الحرب العالمية الثانية ولحد الآن لم يطالب رئيس دولة بمسح دولة أخرى من خارطة العالم. رئيس الوزراء الإسرائيلي يطالب بطرد إيران من عضوية الأمم المتحدة ؛ان تصريحات الرئيس نجادي ؛ لاتخدم القضية الفلسطينية في شيء ؛ لان الفلسطينيين انفسهم يعتبرونها تصريحات غير عقلانية ؛لانهم في مجال العمل السياسي في علاقتهم مع اسرائيل منذ (اوسلو) وحتى قبلها ولايقبلون ان يزايد عليهم احد حتى لو كان فلسطينيا ؛ كما انها لاتخدم ايران في علاقتها مع العالم ؛ وستفتح جميع ملفات إيران النووية وغير النووية. ماذا استفادت إيران من كل هذه الضجة؟ المستفيد هو إسرائيل والمشروع الأمريكي في المنطقة ؛.قال صدام حسين عدة مرات سندمر إسرائيل؛ حتى انه كان في كل يوم يطل على العالم مهددا؛ قال في إحدى خطبه انه تنقصه الأرض المجاورة لإسرائيل ليقف عليها ويحارب ؛أين صدام حسين ؟ انهم الزعماء الشعراء الذين يقولون مالايفعلون ؛ مازالوا يعيشون في عقلية :
اذا الملك الجبار صعر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
او عقلية:
اذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة صاغرينا
إنها العقول المغيبة في نشوة الشعرية ؛ وإيقاعات البحور الشعرية وقوافيها. أنا أظن ان كل عملاء إسرائيل السريين والعلنيين لم يقدموا خدمة لها بقدر ما قدمه الرئيس الإيراني من خلال تصريحاته هذه.
لا توجد دولة إسرائيل على خريطة العالم (الطبعة الإيرانية) ولكنها موجودة في كل الطبعات العالمية؛ ان إسرائيل أصبحت أمرا واقعا؛ هل نستطيع ان نتعامل مع هذا الموضوع بواقعية وعقلانية ؟ أم ندس رؤوسنا في الرمال قائلين إنها غير موجودة.
إيران في وضعها الحالي والضجة القائمة حولها حول تجاربها النووية واتهامها بدعم الإرهاب ليست بحاجة لعنتريات نجادي؛ وبطولاته الفارغة بل هي بحاجة الى مهادنة العالم وتقديم نفسها للمجتمع الدولي بأسلوب حضاري؛ وليس بأسلوب رفع العصا في وجه العالم؛ ان عصا نجادي التي رفعها لا تصلح الا للداخل؛ وهو الخبير في هذا الموضوع كرجل( اطلاعات)؛ ومن الرعيل الأول في الحرس الثوري الإيراني. ان نجادي أيقظ كل ثعابين الكون ضد إيران وفتح عليها بابا من الصعوبة غلقه .
تعلمنا في العراق منذ كنا في المراحل الابتدائية ان لا نقول إسرائيل بل نقول الكيان الصهيوني...وإذا قلنا إسرائيل في ظل أي ظرف فلابد ان نضعها بين قوسين . ولا ادري ما معنى هذين القوسين ؟ هل هو تجاهل لوجودها ام محاصرتها بهذين القوسين؟



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الحكم وآثاره الاجتماعية والاقتصادية
- المشهد السياسي ومستقبل الديمقراطية في العراق
- طوبى للعائدين الى ارض الوطن
- الشاعر الخباز الذي رتل
- مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...
- المعوقات التي تواجه الكتاب العراقي ؛ البحث عن حل
- التحديات أمام الهوية العراقية ؛تذويت ألهويات الفرعية
- استشهاد عثمان علي درس في الإخاء والتضامن وصفعة للطائفيين
- ثقافة الاستبداد وصناعة الرمز
- عثرات الحكومة من يقيلها ؟
- واقعة جسر الأئمة
- المواطنة وتجاذبات المكونات الفئوية و تأثيرها على كتابة الدست ...
- من ينام على سرير بروكست (قراءة في مرجعية العنف في العراق
- الحراك السياسي في العراق حضور القبيلة والطائفة _غياب المواطن ...
- أزمة المواطنة والهويات الفرعية
- الميت يمسك بتلابيب الحي ثنائيات الفكرالواقع؛الماضي الحاضر
- في ظل سيطرت القبلية والطائفية؛ ومواطنة ومجتمع مدني مغيبين من ...


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - نجادي الذي داس على ذيل التنين