أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - طوبى للعائدين الى ارض الوطن














المزيد.....

طوبى للعائدين الى ارض الوطن


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 10:09
المحور: حقوق الانسان
    


العراقيون الذين اصطلوا بنار الغربة وعذابات المنافي ؛يترددون كثيرا في العودة الى الوطن؛ من حقهم ان يفكروا ألف مرة قبل ان يتخذوا قرار العودة الى وطن لا يعرف إلا الذبح لا بناءه نعم هكذا أصبح ؛ بفضل سدنة الذبح وفتاوى الموت ؛ هذا وطن ام مذبح ؛ وطن أم مسلخ ؟ .
مع هذا فان هناك الكثير من العراقيين من اختار الوطن القاتل والمقتول الوطن المسجى؛حين يعود المغتربون الى أوطانهم بعد ان أرهقتهم المنافي وأكلت من سني أعمارهم الكثير؛ ماذا يجدون في هذا الوطن ؟ ماذا يستطيع ان يقدم لهم هذا المثخن بالجراح ؟.
قرار العودة قرارجريء وشجاع حقا
حدثني صديقي بالأمس عن شاعر عراقي عاد الى الوطن ؛ حين سأله هل ستبقى في العراق ام سترجع ؛ اجابه الشاعر العائد :
لقد احرقت كل المراكب فلا غربة بعد الآن ولا منافي ؛ حينها تذكرت طارق ابن زياد وهو يحرق مراكبه؛ وماذا قال لجنده وقتذاك ؛ وتساءلت هل كرر الشاعر المقولة ذاتها؟ هل قال لنفسه البحر من وراءك والعدو أمامك وليس لك إلا الموت ؟ أم قال لها ليس لك إلا الحب ؟أم قال لها المنفى من خلفك والعراق أمامك ؛ الوطن المفخخ الجريح النازف المدجج بالموت والحراب ؛ الموبوء بالقتلة والمقتولين ؟
المهم انه قرر؛ اتخذ قراره . انا.في هذا المقام لا استدرج أحدا الى حتفه ؛ إننا اخترنا حتوفنا وكل مختار يتحمل اختياره ؛ لكنه الحب والقلم تطاول واستطال ومهما هرول لا يستطيع اللحاق بوجيب القلب.
يحدثنا التاريخ عن المواقف المبدئية والقرارات الحاسمة في حياة الإنسان ؛ وفي هذا الموقف لا نستطيع ان نتجاوز موقف الحر الرياحي في واقعة الطف ؛ حين كان يقف في صف أعداء الحسين (ع )؛ كان يرتجف فقال له احدهم : والله لو قيل لي من أشجع اهل الكوفة ما عدوتك ؛ فما هذا الذي أراه عليك او أراك فيه ؟ قال له الحر : والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار .
فأين الجنة وأين النار ؛ هل المنافي جنه ام نار ؛ هل الوطن جنه ام نار ؟ أقولها وأنا لم اعش جنة المنافي ولا نارها ؛ ان نار العراق وموت العراق أفضل الاف المرات من جنان عدن ومنافيها ؛ وهكذا يقول اهل القلوب : الجنة التي لا يوجد فيها الحبيب هي النار بعينها :
شر مانحن فيه يا أهل ودي أنكم غيب ونحن حضور
العراق الصاعد الى الجلجلة ومجامع السنهدرين التي توزع الموت وتشرعه هو مرتقانا وملتقانا ؛ وهو مطلب المتواجدين الذين يقتلهم وجدهم في حضرته ؛ والسائرين إليه والساجدين في محرابه .
لكن اين يقف من يختار العراق قبلة ويرفض المنافي بكل ما تقدم من مغريات ؛ هل يقف في صف العراق ؟ ام يبحث عن صف قبيلة تدعي ان العراق اختصر فيها ؟ المثقفون العائدون أين يقفون ؟ هل يدخلون خيمة العراق الكبيرة أم يعيدون ارتباطاتهم الارثية فيبحثون في حمى قبائلهم عن خيمة تؤويهم
لقد رأينا الكثير من المثقفين وكيف استدرجتهم القبائل والطوائف بما تقدمه من مغريات وليس لدى العراق ما يقدمه لان القبائل والطوائف تناهبته فنهبت كل شيء
فأصبحت بديلا عنه ؛ نعم لقد أصبح للقبائل والطوائف مؤسساتها الثقافية التي يتهافت عليها المثقفون الطائفيون والقبليون كالذباب ؛ بينما العراق خربت ونهبت كل مؤسساته . ورفعت مؤسسات القبائل والطوائف شعار ( من لم يخفق نعاله خلفي فليس مني ) فمن لم يقدم فروض الطاعة والولاء لها يحرم من كل الامتيازات كان المثقفون يقدمون فروض الولاء والطاعة للقائد الضرورة ومؤسسته ورموزه ؛ والآن باض القائد وفرخ ؛ الكثير من الرموز التي تطالب بالولاء والطاعة .
العراق يستصرخ أبناءه ( الا من معين يعيننا الا من ناصر ينصرنا )
من ينصر العراق ؛ من يتخندق في خندقه ؟ إنهم الشرفاء ؛ الذين يقولون حقا وصدقا وليس شعارا فارغا : العراق أولا وثانيا وثالثا



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الخباز الذي رتل
- مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...
- المعوقات التي تواجه الكتاب العراقي ؛ البحث عن حل
- التحديات أمام الهوية العراقية ؛تذويت ألهويات الفرعية
- استشهاد عثمان علي درس في الإخاء والتضامن وصفعة للطائفيين
- ثقافة الاستبداد وصناعة الرمز
- عثرات الحكومة من يقيلها ؟
- واقعة جسر الأئمة
- المواطنة وتجاذبات المكونات الفئوية و تأثيرها على كتابة الدست ...
- من ينام على سرير بروكست (قراءة في مرجعية العنف في العراق
- الحراك السياسي في العراق حضور القبيلة والطائفة _غياب المواطن ...
- أزمة المواطنة والهويات الفرعية
- الميت يمسك بتلابيب الحي ثنائيات الفكرالواقع؛الماضي الحاضر
- في ظل سيطرت القبلية والطائفية؛ ومواطنة ومجتمع مدني مغيبين من ...


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - طوبى للعائدين الى ارض الوطن