أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - بصراحة- حول إعلان دمشق














المزيد.....

بصراحة- حول إعلان دمشق


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رغم تأييدي لهذا الإعلان من منطلق قناعتي بأنه يمكن أن يُحّرك الواقع، ومطالبتي له بحيوية أكثر للتحرر من النوم العميق الذي كان سمة العمل السياسي خلال الخمس سنوات الماضية، والتي امتازت على لحظات سياسية نادرة لم يتم استثمارها، إلا أنني أعيش قلقا غير عادي خوفا على العمل الوطني من التلاشي، وعلى التجمع الوطني الديمقراطي من الذوبان،وعلى الحركة السياسية الوطنية الديمقراطية المعارضة من التناقض السلبي، وما يقلقني أكثر انجرار المُسيسين به، وكأنه المشروع الاستثنائي مُنقذ وطننا من بلاويه ناسين العمل المؤسساتي وضرورته وحضور العقل السياسي الاستراتيجي، رغم أن هذا الإعلان لايتجاوز كونه مشروعا مُقيّداً بالحوار الوطني، الذي يمكن أن يؤسس لإنجازه في حال التوافق عليه، أو فشله في حال الخلاف عليه،وهو الآن رهين جدل واسع.
لن أتفق مع من حاول التشهير والإساءة للإعلان، ولن أوافق على تحويل المشروع العام إلى ثأرية شخصية تُحاول النيل من أشخاصه عبره رغم الملاحظات على البعض، بل أسعى عبر نقدي كي لانخطوا خطوة واحدة غير مُجدية أو نافعة للوطن، وبالتالي للمواطنين خاصة في هذه الظروف، لأن مجتمعنا لم يعد يحتمل أكثر، وأترك بين يدي مؤسسي إعلان دمشق أسئلتي التالية متمنيا الإجابة عليها صراحة دون مناورة أو التفاف:
1- على اعتبار أن الإعلان دعوة عامة وطنية لماذا استُبعد منها من استُبعد، ومن الذي قرر الاستبعاد، وعلى أي أساس تم ذلك، ومن حدد المشاركين مؤسسات وأفراد، وكيف قبلوا اتخاذ القرار باسم الآخرين دون تفويض من المعنيين بكل هذه المشاريع؟
2- لعلمي أن مشروع الإعلان تم إعداده في فترة سابقة نسبيا لإعلانه ما أسباب تأخير إعلانه حتى 16/10/وتعديل المشاركين فيه؟
بالتأكيد وافق الكثير عليه مع التحفظ على ملاحظاتهم، وما يجب الانتباه إليه ضرورة سماع منتقديه من الوسط المعارض النظيف لو صح التعبير، ولاأقصد أشباه المعارضين ،لأنني أشد ماخشيت منه هو الانجرار العاطفي به، الذي يوقع الحركة الوطنية بنفق من الضبابية يُبنى عليها الكثير مستقبلا، إذ لاحظت أن الاعلان أصبح يمثل لدى البعض النظرية الوطنية الاستثنائية لحل مشكلات الوطن بالكامل، رغم أنه مجرد توافقات مُفترضة وليست نهائية، وعلى ذلك لابد من توجيه السؤالين التاليين للتنبيه فقط:
1-هل يستطيع مجتمعنا تحمل المزيد من الخسائر وضياع الوقت بخلافات مستقبلية جوهرية بين الكتل المعارضة، وكيف تم الاتفاق مع حزب المستقبل بعد رفض التجمع الوطني الديمقراطي المشاركة في لقاء دير الزور،والذي تحمل هذا الحزب كل مايتعلق بترتيبات اللقاء؟
2-هل نحن أمام أمزجة سياسية تصيغ إعلانا وتُقاطع لقاء وطنيا ديمقراطيا أم ماذا؟، إذ كان يجب إيضاح الأسباب التي دفعت التجمع لمقاطعة لقاء دير الزور، وما الذي تغير في هذا اللقاء حتى قبلوا حزب المستقبل شريكا في الإعلان وهو أحد أركان لقاء دير الزور، أم نحن أمام استراتيجية سياسية قادرة على قيادة تقدم الوطن بأهله جميعا دون أدنى استثناء، وعلى الأساس الوطني الديمقراطي الذي يدّعي الكل تبنيه؟
مايشغلني ويُقلقني قناعتي بأن الاعلان سيفشل وبذور فشله كامنة فيه، والذين صاغوه أقل قدرة على القراءة الميدانية لحدود الوطن السياسية والاجتماعية والتنوعية، بدليل الاشكال الناتج داخل المعارضة إثره،ومن هم قادرون وقّعوا عليه دون مُشاركة حقيقية، لأنه أثمر شكلا تجنبته المعارضة خلال عمرها كاملا، فأوقعوها بالذي تجنبته،لأن شرخ المعارضة بأي شكل من الأشكال إضعاف لها.
من يطرح المواطنة لايعتمد نقيضها الذي هو إقصاء واستبعاد الآخرين خاصة من الوسط المعارض، ولايُذكرني هذا الاعلان إلا بمشروع وحدة الشيوعيين السوريين، الذي رأيناه مشروعا لتشكيل فصيلا يساريا جديدا في الساحة السورية، ورآه البعض وحدة، فهل لي أن أعتبر الاعلان فصيلا سياسيا جديدا في الساحة السورية، وذلك بحكم الخلاف عليه داخل المعارضه، وفرز مؤيدين ومعارضين له، إذ كان له أن يكون مشروع توافقات، فإذا به يُصبح مشروع تباينات وخلافات كنا بغنى عنها.
بالتأكيد ماقدمته هي وجهة نظري الشخصية فيه كعضو في الحركة الوطنية السورية المعارضة، ولم أطرح تعليقات وانتقادات الآخرين من أحزاب وشخصيات وطنية مثقفه ومسيسه عبّرت عن رأيها فيه ومآخذها عليه وهذا حقها،ولازلت على الحوار حوله إن كان هناك من يود التعليق على قراءتي بالشكل الذي يراه مناسبا.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه
- تحية تقدير للمعارضة السورية
- دور الحزب السياسي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الجدل الثقافي الشبابي
- ثقافة الخوف في المجتمع الاسرائيلي
- من لورانس إلى ميليتس
- قصيدتي لحبيبة ضيعتها
- الورشة السورية لرد العدوان
- الأصولية - تحديات الحريه
- هدى لم تكن ضحية جريمة الشرف
- المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد
- أزمة الخطاب المعارض للاستبداد
- بين التحقيقات اللبنانية والانتخابات المصرية
- إشكالية الذات في الوعي الثقافي العربي
- المحاكم الثورية - الورقة المحروقه
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه
- الشباب - الحلقة الضائعة في المجتمعات المضطربة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - بصراحة- حول إعلان دمشق