أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - دور الحزب السياسي














المزيد.....

دور الحزب السياسي


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلم،الاضطراب،الحرب،ثلاث حالات تعيشها المجتمعات يكون للحزب السياسي دور بها في حال وجوده العلني أو السري، ففي العلنية تتحدد مهامه الوطنية، وفي السرية يكون بمواجهة سريته ومهامه الوطنية في وقت واحد.
السلم أحد الحالات التي يعيشها المجتمع محققا الاستقرار، إلا إذا تم اختراق هذا الاستقرار من سلطة حاكمة استبدادية النزعة، طفيلية النهج التسلطي،فتمنع على الأحزاب والحركات والجمعيات قيامها لتأخذ دورها في البناء الوطني .
الاضطراب جانب آخر تتعرض له المجتمعات يصنعه التناقض الداخلي بفعل الاستبداد، أو التهديد الخارجي القائم على القوة.
الحرب التي يصنعها خلاف جواري أو استضعاف خارجي يؤدي إلى الاحتلال، أو تناقض داخلي يصل الذروة التي تفرض الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
يتحدد دور الحزب في حالة السلم بالمساهمة ببناء الوطن وتقديم كل مايمكن تقديمه خدمة للتحديث والتنمية وإرساء الاستقرار القائم على الأسس الديمقراطية التي تعتمد المواطنة أساسا لها، إلاّ إذا كان قادم من منبت إقصائي مُحافظا عليه فيمارس دورا تخريبيا في مجتمعه، وذلك عندما يزرع بأدمغة أعضاءه أنه صاحب الحقيقة المطلقة والمعرفة الكلية، ويُخَطّىء الآخرين على أساس منبته وخلفيته.
عندما يواجه مجتمعا حالة من الاضطراب الداخلي يكون للحزب السياسي دورا في عقلنة هذا الاضطراب، كي لايتجه نحو المزيد الذي يمكن أن يصل حد الاقتتال،ويمتاز دوره في هذه الظروف بتسييس الصراع، كي لايأخذ شكلا طائفيا أو ماشابهه من مقومات يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الوطن على أسس ليس للمواطن مصلحة بها،و يستطيع الحزب السياسي القيام بدوره الوطني بقدر ما يكون حاضرا في كل الأوساط التي تحدد قوام الوطن البشري.
عندما يزداد التناقض حدة، يكون من واجبات الحزب السياسي المسارعة بإحضار أعضاءه للقيام بمهمتين، الأولى: تشكيل ضغط حقيقي في الشارع ، والثانية: ضبط الشارع من الفلتان وذلك بمراقبة حركته ممن ينوون التخريب فيه، ريثما تستقر الأوضاع.
في حالة الحرب تكون المهام أعقد إذ أن الاستعداد للحرب بحاجة لتحقيق شروط منها التخطيط والتسليح والتموين وهذا الدور مرتبط بوضع الحزب قائدا كان أم مُشاركاً وبالنتيجة مطلوب من هذا الحزب أو غيره في هذه الأحوال أن يُنظم نفسه للدفاع عن البلد الذي ينتمي إليه كيفما كان وضعه إذ أن الأولوية للوطن وليس لأمر آخر



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الجدل الثقافي الشبابي
- ثقافة الخوف في المجتمع الاسرائيلي
- من لورانس إلى ميليتس
- قصيدتي لحبيبة ضيعتها
- الورشة السورية لرد العدوان
- الأصولية - تحديات الحريه
- هدى لم تكن ضحية جريمة الشرف
- المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد
- أزمة الخطاب المعارض للاستبداد
- بين التحقيقات اللبنانية والانتخابات المصرية
- إشكالية الذات في الوعي الثقافي العربي
- المحاكم الثورية - الورقة المحروقه
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه
- الشباب - الحلقة الضائعة في المجتمعات المضطربة
- كيف يتحرر اليسار من التهم الموجهة له
- المعارضة بعد خمس سنوات من العلنيه
- التثاقف بين النصية والابداع- مهمة الشباب
- الحزب السياسي في دائرة الشلليه


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - دور الحزب السياسي