أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحاج ابراهيم - المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد














المزيد.....

المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:01
المحور: حقوق الانسان
    


ما تُعبّر المنظمات الحقوقية في نشاطاتها عن أداءها أنها تدافع عن حقوق الإنسان، رغم أن هذا الدفاع لم يحدث لأن له وجه قانوني غير متوفر، وهذا ما يجعل نشاطها باردا حينا ونائما حينا آخر،وذلك بسبب من تغييب هذه المنظمات قانونيا حسب قرارات السلطة بالمنع والسماح.
مايُمكن العمل عليه بغياب إمكانية ممارسة الدفاع هو الرصد للانتهاكات بدءا من البيت /حيث يتم انتهاك حقوق الطفل والمرأة باعتبارنا بطريركي التربية والتنشئة بالوعيين النفسي والذهني/وحتى مؤسسات الدولة التي وُجدت لخدمة المجتمع ، والتي وصل الفساد بها درجة عززت لدى المواطن شعورا بالغربة تجاهها،وذلك بأسباب تعطيل المعاملات أو تضييعها في دروج وتحديدا المعاملة غير المقبوض عنها،أي أن يكون عملها حقوقيا اجتماعيا موثقا بالاسم والواقعة ومنتشرا بالمكان والزمان، وليس سياسيا فقط مرتبطا ببيان.
حتى اللحظة لم تأخذ المنظمات الحقوقية دورها الممنوح لها من شرعية وجودها،ولم تتجاوز الأطر التسييسية في عملها،وهذا الحكم عليها كوّنتُه من بياناتها المتشابهة البعيدة عن قاع المجتمع المسلكي،فالفساد لم تتطرق له رغم أنه الأساس الذي يقوم بتخريب مجتمعاتنا، ويحول الانحراف إلى عادة اجتماعية تُشكّل مُقدمة إلى انحلالات وانحرافات أكثر تشويها وتخريبا في واقعنا، فقد أصبح المواطن يُبرّر الرشوة ويعتبرها حق في وعيه رغم أنه يُمكن أن يختلف مع شقيقه من أجل جزء بسيط من قيمة هذه الرشوة.
لازال ميداننا خاليا من العمل الحقوقي،وبعيدا عن نشاطاته وإنتاجه،ولازال وعي النشطاء في هذا المجال يقف عند حدود الأفق الذي اعتادوا عليه من خطابات ثقافية وسياسية، وهذا يدل على أن القيمين على هذه المنظمات هم نتاج تلك المرحلة الفوقية اللاميدانية، والذين لم يعتادوا العمل على الأرض، وهذا يدعوا إلى حقن هذه المنظمات بدم جديد يستطيع أن يعمل على الأرض،ويحمل مشروعا يخدم فعلا بعودة أخلاق المجتمع إلى الحالة الحقوقية التي تعني تحديد حق الآخر عليك وحقك عليه، وأي تجاوز لها يُعتبر انتهاكا يُمكن فضحه لمعاقبة المُنتهك مسؤولا كان أم موظفا أم عاملا،امرأة أم رجلا.
نقد التقصير في الأداء الحقوقي واجب على كل من يؤمن ويسعى لإنجاح مهمتها،كإحدى منظمات المجتمع المدني التي تعمل في المجتمع وللمجتمع، وعلى أسس مواطنية ومباشره بعيدا عن كل المعوقات في نشرثقافتها ومهمتها من السلطة أم من كادرها الذي يتحمل مسؤوليات كبيرة بهذا الخصوص.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الخطاب المعارض للاستبداد
- بين التحقيقات اللبنانية والانتخابات المصرية
- إشكالية الذات في الوعي الثقافي العربي
- المحاكم الثورية - الورقة المحروقه
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه
- الشباب - الحلقة الضائعة في المجتمعات المضطربة
- كيف يتحرر اليسار من التهم الموجهة له
- المعارضة بعد خمس سنوات من العلنيه
- التثاقف بين النصية والابداع- مهمة الشباب
- الحزب السياسي في دائرة الشلليه
- الطبقية بين الثابت والمتحول
- الحق -الدفاع عنه:هل هما نقيضان
- القضاء في النظم التسلطية
- الظرف الموضوعي شرط التغيير
- البعث القومي العربي بين الماضي والحاضر
- هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟
- لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحاج ابراهيم - المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد