أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فاديا صياد ، ورومانسية الالفية الثالثة الذائبة في مسامات الحب














المزيد.....

فاديا صياد ، ورومانسية الالفية الثالثة الذائبة في مسامات الحب


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 19:28
المحور: الادب والفن
    


كانت غرفتي حافلة بالهدوء ، ضوئها خافتا ، مناظر الحائط الذي يحيطني تعج بالورد ، كم جميل هو وقتي ، وفي هذا المكان المضمخ بالجمال ،آه لست وحدي ، كما هي الورقة في الشجرة ، او العصفور في الجو ، لهذا اعترف ان الصباح المنبلج توا ما هو الا لعبة على فمها المرح ، وهي تغرد كالعصفورة مهللة بقدوم الضياء ، انها الشاعرة السورية فاديا صياد ، هامسة لخلجات الحب بقولها :

(ساغلي قهوتي على نار شهوتي
وأرسم فناجيني بمحابر رغوتي
وأثمل من شذى هيلك, في رحيق ركوتي
أُدخلك, في نسيج شراييني وفي ثنايا مهجتي
أتقمص طيفك,في منامي وفي صحوتي
أجعلك, لعنقي قلادة"أنسجك, في خيوط ياقتي
وأسافر فيك, بعيدا"على صهوة مهرتي
وأشرب ريقك,ثانية"فأنا مدمن بمحبتي
أراك,بين دفاتري في كتبي في ذاكرتي
في مسامات جلدي بين ورود مزهريتي
أرسمك, بلون شمسي على ستائر غرفتي
أشربك, بكل كؤوسي فأنت, مائي وخمرتي)

لتصبح متصوفة في ذلك الحبيب الذائب فيها ، فالشعر صياغة وضرب من التصوير" على حد تعبير الجاحظ..وانفعال وجداني يستجيب لنداءات الطبيعة..معتمدا الايقاع ..اللغة..الصورة..محطات تستوعب خلجات الشاعرة المنفعلة دوما للبحث عن ملاذات الحب والجمال ، حيث يكون ابداعها الشعري ، يحمل مضمونا انسانيا..اضافة الى تقانات فنية مضافة كالحوار المنولوجي والتذكير والتذكر والاستذكار والتنقيط والقناع والرمز.. كل هذا توظفه الشاعرة ، لتقديم رؤية او فكرة من جانب واضفاء جمالية على نصها من جانب آخر..باسترجاع الاشياء الضائعة عبر حلمية تعتمد اللغة المكثفة المتميزة بانزياحاتها عن المألوف ، فعبر الكثير من مقطوعاتها اثبتت فاديا صياد قدرتها التعبيرية وجرأتها اللغوية في صياغة عباراتها بشجاعة ، لتثبت ان الكتابة حرية توظف لتصيغ مسارات الجمال في الحياة ، ثم تكون الشاعرة فاديا منحازة للحياة بشرط الحب .. وليكون الحبيب وطنا يعج بالحدائق والجمال ، تقول :
(عشقت فيك الحلم الجميل
وكنت لى موطنا لاحلامى المهاجره
وحققت لى كل امنياتى الحائره
وكنت لى كالماء والهواء
الذى روى اوراقى الذابله
وجعلت كل ايامــــــى
بالوان الفرح الزاهيه
واضاءت حياتى بشموع الامل
حبك فى قلبـــــــــــى
كنور القمر والنجـــــــــــوم
وساخلد حبك ياحبيبى فى قلبى
ولن احتاج لاسجل حبك بورقة وقلم
لان حبك يسرى فى كل قطره من دمى)

هذا العشق ، والحب الصوفي والوان الفرح الزاهي وبشموع امل لايبارح الشاعرة يرافقها دوما ، ومن مقدمة هذه الجماليات ، سيكون حب الحبيب خالدا في قلبها ، بل ومتناسلا في كل قطرة من دمها لتكون الرومانسيه ، هى احدى الاحاسيس الناعمه الرقيقه التى نشعر بها عندما يملئنا حب الحياة والاستمتاع بجمال الطبيعة .. ان تتولد لدينا رغبه بالجلوس على شاطئ البحر وتأمل امواجه ، وهى تتصارع وتتلاقى ومشاهدة الشمس الدافئه فى الافق ، كأنما تسقط بالبحر فنشعر حينها بالسعاده ، وقد نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافيه فتمر فى اذهننا حينها اشرطة من الذكريات السعيدة وعندما نتخيل القمر وكأنه شخص يحادثنا نحكي له عن مشاعرنا واحلامنا ..
بينما فاديا تسخر كل رومانسيتها لاحتواء الحبيب وجعله جزءا في كل مفردات حياتها .. وهي تردد : (تكتحل العيون همس النظر تعال نغترف الشهد من بين الشفاه لنغيب سويعات فى حلة الشهد وندخل سرمدى اللقاء فننسى تاريخ مولدنا ومن أين أتينا وإلى أين المفر تعال نشدوا للحب لحنا ونرتل أناشيد عشقنا شوقا وهياما حتى يذوب الحجر,,, وندخل حدائق العشق أقطف من وجنتيك وردا أستنشق عبيره بشغفٍ وأنثره فى سكون الليل حتى هداة السحر دعنا نسابق الزمن خطوة نبدأ بها الماضى ونمحى كل الأثر فلا عين رقيبٍ تلاحقنا ولاتطفل بعض البشر سأكون لك دفْئا إذا أتى الشتاء وستكون لى ربيعا يحلو فيه الثمر) ، هل اجمل من رومانسية تصوفية تحدث في الالفية الثالثة ، غير صوفية فاديا صياد التي تغلب عليها عوالم الصدق والوفاء والبوح الشفيف ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة سميرة الرحالي : تبدأ صراعا في انسنة الاشياء
- سمر العزب ، تقف في ساحة (ضجيج الالم) ،(مسافرة بلا حلم)
- (سبع محطات خارج الورق؟) ، نص علّمت خلجاته الشاعرة رشيدة الشا ...
- المهيمنة التاريخية في سرديات الكاتب علي السباعي
- الشعر يفترض حضورا في مساحات الغياب
- الشاعرة دليلة حياوي/بين الصفات البشرية والالهية/قلق وتوتر
- حليمة الجبوري L بين الرحيل وانتظار عزفِ رشاتِ المطر
- الشاعرة حليمة الاسماعيلي /تبحث عن ذاتها شعريا
- الشاعرة حسناء محمد و حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الأخر
- تبقى في رؤية الشاعرة جودة بلغيث :(الحقيقةُ أبعدُ من الأفق) ، ...
- الشاعرة آمنة الحلبي تردد: ثغري لن ولم يمسسه أهل النوايا...
- آمال عوّاد رضوان تفتحُ آفاقَ جَمالٍ جديدةً عبْرَ تجربتِها ال ...
- نضال القاضي في مخاضات شعرية وسط عواء مستمر
- الشعر خلال العشرة ايام التي مرت/الشعراء حسين القاصد و عائدة ...
- الشاعرة مريم العطار /بين -الوأد- واثبات الذات
- الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم ق ...
- الشاعرة صليحة نعيجة بين غياب وحضور!/ديوان (لماذا يحنُّ الغرو ...
- الشاعرة ايلينا المدني/بين الحب والجمال والاناقة الروحية
- الحزن امرأة ، افتراض شعري
- رفيف الفارس ... الوجع الشعري والتمسك والحياة


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فاديا صياد ، ورومانسية الالفية الثالثة الذائبة في مسامات الحب