أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم قلبها بالفرح














المزيد.....

الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم قلبها بالفرح


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 20:11
المحور: الادب والفن
    


كان المساء نديا ، كانت حرارته العراقية التموزية تستفز شواطيء النهر ، حينما تداعبه تلك الريح الساخنة التي هدأت وحلول الاصيل ، وانا اتنصت لذلك الصوت ، نعم نفسه والنظرة نفسها وتلك الخصائل الجميلة التي تمزج بين الحزن والفرح ، وتخلق مزيج الحزن والفرح بابتسامات افتراضية .. لا ليس غريبا ان اعلن عن صوت بات يلازمني كل يوم ببوح شعري جديد ، انه صوت الشاعرة فاطمة منصور ، تلك الشاعرة الجادة في تبلور رؤية جمالية للعلاقات العاطفية الرومانسية ، فلا استطيع ان اكون شحيحا بالثناء ، لهذا اقول اذا استطعت ان ترى كل مايحيط بك جميلا ونظرت لايجابيات الامور وتجنبت السلبيات المحيطه بك ، حتما انت رومانسى ، فكن جميلا ترى الوجود اجمل فالرومانسيه انصهار فى الطبيعه وامتزاج مع الحياه ببساطه وعفويه ، ورغم حزن شاعرتنا في مقطوعتها القصيرة هذه ، الا انها تخلق فرحا من نوع خاص ، بامتداد سؤالها ( اين ؟ لااعلم !) ، وتضيف قائلة :

(اْلاحقك كي
اْكفكف دمعي
بكفك
اْلثم باطنها
واْنظر اليك
اْربّت على كتفك
واْحنّ اليك
يا هذا الحزن
الموجود في عينيك)

وبهذا صنعت حضورا ، في حزن تليد على الغياب ، هذا التوتر جعلها تنتسب للحبيب ، رغم غيابه ، فالوجود موجود في عينين تبحثان عن الحقيقة ، هذا الصراع الحياتي الذي تصنعه كلمات الشاعرة فاطمة منصور ، لهو مدعات للتأمل في مساحات الشعر التي تتعامل مع حزن الانسان وبكاءه ، ليبقى الامل معقودا على الحضور .. أي (ان الشاعر يسخر كل مايملك من طاقات فنية في سبيل خلق الصورة ونقلها الينا بكامل صفاتها وخصائصها ، وبما يتلاءم وواقع تجربته في القصيدة ، فهو "يصور الاشياء كما يراها ، يلتقط ظلالها الهاربة واشكالها المتغيرة لكي يجعلنا نحس بها كما يحس هو بها" بثباتها وحركتها وفعالياتها المتنوعة والمتعددة ، وهي تخضع لطبيعة التجربة وكيفية حضورها الشعري في القصيدة.)، وهنا لابد من الالتفات الى مسألة الادراك (فوظيفة الادراك والفهم هي التمييز بين محتويات الوعي وتصنيفها واللذات التي تصاحب عمليات التمييز والتصنيف هذه هي التي يتكون منها جمال العالم المحسوس) ، والخروج من دائرة القبح المتمثل بالحزن الى دائرة الجمال المتمثل بالفرح مضافا له الامل .. بدليل دعوة الشاعرة الى المطر بقولها :

(فيا غيوم اْمطري
واْسقي اْرضا
وانبتي زرعا
علك تحييه
في داخلي)

والمطر هو العامل المهم في النمو والانبات ، فـ(عجيب ذلك الإنسان انه مخلوق لاتقف رغباته عند حد وهو لاينفك يسعى إلى التسامي ويهفو إلى الأفضل والأحسن ، فهو لايقنع بإدراك الأشياء ومعرفة الموجودات والأحداث المحيطة به ، بل يستشعر في الإدراك ذاته ، لذة ويتذوق المعرفة خالصة عن كل ما يتعلق بها من أهداف عملية . وهو لايكتفي بتذوق إحساساته وانطباعاته عن الأشياء ، بل يضفي عليها من خياله ما يكسبها كمالا وجمالا تستجيب له نفسه بالرضا والسرور) ، فشاعرتنا فاطمة منصور تشعر بالحزن الى حد البكاء ، لكنها لاتفتأ تبحث عن الفرح لتديم قلبها بالحب واللقاء ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة صليحة نعيجة بين غياب وحضور!/ديوان (لماذا يحنُّ الغرو ...
- الشاعرة ايلينا المدني/بين الحب والجمال والاناقة الروحية
- الحزن امرأة ، افتراض شعري
- رفيف الفارس ... الوجع الشعري والتمسك والحياة
- الشاعرة واجدة العلي .. قلق وانفعال وسخرية هادئة
- الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة
- الشاعرلقمان محمود يعيش الحياة باحثا عن جمالها في الحب
- الشاعر لينا شدود/تقود ثورة احتجاجية
- الكاتبة ميمي قدري/تخوض تجربة كتابية جديدة
- الشاعرة عواطف بركات/ بالأنسنة خلقت علاقة مع الاشياء شعريا
- الشاعر حسن البصام / بين الهدوء الشعري والانفعال العقلي
- الشاعر رياض الغريب .. نسق مضمر في عيد المرأة
- الكاتب علي لفتة سعيد /خلق من الادب شخصية موازية لخلق ذاته ال ...
- الكاتبة امينة عبدالله/تعيش حالة التداخل النصي والتداخل النفس ...
- الشاعر حبيب النايف/بين الرؤية المتحركة والموقف الثابت
- الشاعر احمد محمد رمضان / ين التغريب والترميز مضمونا والومضة ...
- اضواء الروح / في ديوان (موسيقى الصباح) أنموذجا
- الشاعرة خلود البدري في لوحات شعرية تثير الدهشة
- الكاتبة كاميﻻ-;- زيتون/وبناء الشخصية من خلال جغرافية ...
- الكاتبة لونا قصير عالمها عراقي عربي مفتوح النوافذ على العالم ...


المزيد.....




- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم قلبها بالفرح