أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - (سبع محطات خارج الورق؟) ، نص علّمت خلجاته الشاعرة رشيدة الشانك بامكانات الحضور














المزيد.....

(سبع محطات خارج الورق؟) ، نص علّمت خلجاته الشاعرة رشيدة الشانك بامكانات الحضور


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 22:07
المحور: الادب والفن
    


كل مرة اكون في احضان العزلة التي باتت احدى صديقاتي ، اشاكسها وتشاكسني بمديات الافق وتأملاته الوجودية ، فابقى ادعو اصدقائي المقربين باسمائهم كما اعتدت من قبل ، الا ان لاشيء يرد علي مناداتي الغريبة وسط اوداج الليل المظلمة ، لولا توهج كويكبات السماء المضيئة ، والكلمات التي يكتبها اصدقائي ، حينها اتوهج بالحضور ويتحرك من حولي السكون ... ومساء ليلة فائتة كانت كلمات الشاعرة رشيدة الشانك لها الباع في اختراق عزلتي بتوهج انفعالاتها الانسانية والعاطفية .. حيث تمتلك رومانسية باحثة عن الجمال والحب .. ,وحينما تتصارع الرومانسية وتتلاقى ومشاهدة الشمس الدافئه فى الافق وهى تسقط بالبحر والشعور بالسعادة ، وعندما نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافية سيمر فى ذهنك حينها شريط من الذكريات السعيدة وخاصة ابتسامة الحبيبة ... وانا احاول ان اقرأ النص ، اقرأه ليس بمعزل عن انساقه مجتمعة (وإذا كان النص هو غاية الغايات عند النقد الأدبي - خصوصا في مراحله الشكلانية الأخيرة كالبنيوية والتفكيك - فإن النقد الثقافي ينظر إلى النص كمادة خام، بحيث لا يُنظر إليه بمعزل عن الظواهر الأخرى ولا يُقرأ لذاته أو لجمالياته فقط، بل يعامل النص بوصفه حامل نسق، وهذا النسق هو الذي يبتغي النقد الثقافي كشفه متوسلاً بالنص في سبيل هذا الكشف. فالنص مجرد وسيلة لاكتشاف حيل الثقافة في تمرير أنساقها. وهذه نقلة نوعية في مهمة العملية النقدية، حيث الأنساق هي المراد الوقوف عليها وليس النصوص. وبمعنى آخر فإن النقد الثقافي يستخدم أدواته للغوص في لاوعي النص، من أجل الكشف عن المسكوت عنه من الإشكالات الأيديولوجية وأنساق التمثيل وكل ما يمكن تجريده من النص.) ، وفي نص الشانك ادناه نسق الغياب ، يقابله نسق الحضور التي تحاول الشاعرة استحضاره ونحن في تحليلنا نقابله بالتعليل والبحث عن ماهيته الانسانية ودوافعه الجمالية ، تقول :

(هذا الرحيل
يداهمني
يتربص بضفيرتي
يجدلها
خيوط غياب //زفرة عتاب
يصرخ في كهفي
أما تعبت سيدتي!!!! من مد بسعة المحيط
رجوع بخيبة المنهزمين
وفي ثنايا روحك
شهقة الموت
جبروت)

اذن هي تبحث في الغياب وكنّته بالرحيل ، لتفترض مساحات تتحرك فيها من اجل الوصول عبر نص (سبع محطات خارج الورق!) ، حينما تحاصرها العيون ، ترجع في المقطع الثالث تفترض مسافات اللقاء يعني الحضور بقولها :

(هذا المساء
أسابق ظلي
لا يعرفني
أخاف أن يهزمني
كم سأجري
لأصل إلى ذلك المنسي)

وكانت لغتها الشعرية ، بمثابة الخطوط التي ترسم من خلالها مسيرة اللقاء ، وهي لغة بسيطة مفهومة الا انها مشحونة بالعاطفة والانفعال إذن (فالشعر ـ ببساطةـ هو حوار الأنا مع العالم .. هو شكوك الذات وتطلعاتها إزاء الواقع محمولة ـ هذه الشكوك والتطلعات ـ عبر نسيج لغوي نسميه النص ، فالنص وليد يصبح أكثر صدقا بدم ولادته ومشيمته قبل ان يعالج بمطهرات النقد والتنظير) ، وتوزيع الحانه وفق رؤى القراءات المتعددة ، وبالتالي قد نعلل توترات الشاعرة الشانك وقلقها المستمر في ايجاد دالة على عالم الحضور الذي تبحث عنه بجدية ، ليست في هذا النص فحسب بل في مجمل نصوصها الشعرية الاخرى ، مازجة الوان انفعالها بالوان استحضار الوجود ، لذا تقول : (متى / نسمع صوت صراخنا / نتعرى للبوح / نغتسل بنداوة العشب/ عساي أعود كما حلمت أن ألقاك)، وبهذا فتحت نوافذ البحث ولم تصل بعد مما يدلنا على ان عالم الشعر ، هو عالم الممكن والاحتمال وهذه ميزة الشعر العالمية عبر العصور والدهور ...


كتاب (أسئلة النقد) جمال جاسم أمين / دار الشؤون الثقافية العامة / الموسوعة الثقافية 12 ط1 لسنة 2004 ص 42ـ43



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهيمنة التاريخية في سرديات الكاتب علي السباعي
- الشعر يفترض حضورا في مساحات الغياب
- الشاعرة دليلة حياوي/بين الصفات البشرية والالهية/قلق وتوتر
- حليمة الجبوري L بين الرحيل وانتظار عزفِ رشاتِ المطر
- الشاعرة حليمة الاسماعيلي /تبحث عن ذاتها شعريا
- الشاعرة حسناء محمد و حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الأخر
- تبقى في رؤية الشاعرة جودة بلغيث :(الحقيقةُ أبعدُ من الأفق) ، ...
- الشاعرة آمنة الحلبي تردد: ثغري لن ولم يمسسه أهل النوايا...
- آمال عوّاد رضوان تفتحُ آفاقَ جَمالٍ جديدةً عبْرَ تجربتِها ال ...
- نضال القاضي في مخاضات شعرية وسط عواء مستمر
- الشعر خلال العشرة ايام التي مرت/الشعراء حسين القاصد و عائدة ...
- الشاعرة مريم العطار /بين -الوأد- واثبات الذات
- الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم ق ...
- الشاعرة صليحة نعيجة بين غياب وحضور!/ديوان (لماذا يحنُّ الغرو ...
- الشاعرة ايلينا المدني/بين الحب والجمال والاناقة الروحية
- الحزن امرأة ، افتراض شعري
- رفيف الفارس ... الوجع الشعري والتمسك والحياة
- الشاعرة واجدة العلي .. قلق وانفعال وسخرية هادئة
- الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة
- الشاعرلقمان محمود يعيش الحياة باحثا عن جمالها في الحب


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - (سبع محطات خارج الورق؟) ، نص علّمت خلجاته الشاعرة رشيدة الشانك بامكانات الحضور