أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة حسناء محمد و حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الأخر














المزيد.....

الشاعرة حسناء محمد و حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الأخر


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 19:22
المحور: الادب والفن
    


ضمن جماليات القراءة التي كثيرا ما اتمتع بها كل صباح استقر في ذهني .. ان الرومانسية تبقى، تتصارع وتتلاقى ومشاهدة الطبيعة وافاق جمالها وهى شعور ينتاب الانسان الحالم الباحث عن السعادة فعندما نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافية ويمر فى اذهننا حينها شريط من الذكريات السعيدة وخاصة ابتسامة الحبيب ... لهذا اقول عندما استطعت ان ترى كل مايحيط بك جميلا ونظرت لايجابيات الامور وتجنبت السلبيات المحيطه بك حتما انت رومانسى ، فكن جميلا ترى الوجود اجمل فالرومانسيه انصهار فى الطبيعه وامتزاج مع الحياه ببساطه وعفويه ، ورغم ما يشوب الانسان الشاعر من حزن، يبقى يبحث عن الحب والجمال .. فالشعر دوما يبقى مسار لا نهائي، وعلة ذلك تعامله مع التجربة الداخلية للشاعر، تلك التجربة المكتظة بالاحاسيس والافكار المتطورة والقابلة لعوالم التغيير والنمو، باتجاه الاحتمال والمغامرة .. اذن اللغة الشعرية تنمو وتتغذى على مشاعر واحاسيس الشعراء .. فهي وعاء الاستعياب والاحلام وغذ السير نحو تلك الاماني المحلقة عاليا .. وانا اقرأ للشاعرة حسناء محمد بعضا من قصائدها حضرت لي هذه الافكار .. حيث تقول :

(لا زلت في دروب البعد
ألهث كالطريدة ..
ولا زلت أقفـز كموجات مد
لشطـآن بعيدة ..
وأكتب صكوك الود
بأقلام فارغة القصيدة ..

" لا زلت للأرض ؛ مطر"

سلامك قبلة للخـد
تحملها الرياح ..
تهب كالشوك بالورد
وتغرس كالرماح ..

" ولازلت تعبق بالخطر "

تناجيك أبواق
جيش لهفة يحترق ..
وناي وأشواق
يعزفها ثغر الأفق ..)

هذا البحث والاستمرار فيه، خلق لدى الشاعرة حسناء نوع من انواع القلق والتوتر، فهي كالطريدة لازالت في مسافات البعد ولازالت تمتد في مساحات الحياة زارعة الامل والخصب وتردد : " لا زلت للأرض ؛ مطر" أي انها خصب الحياة، كأنسان وامل جميل كما هو المطر، كأنثى، ثم تقول :

(عشقت فيك ..الشتاء
و البرد في ليلي الطويل ..
وأن أضيع في عيون
كالسماء
دون زاد أو دليل ..

وبـرق
من الغزل
كغمزات النجوم ..
حين ..
تغطيها الغيوم ..
وترحل !

وصوت الرعـد
في صدري
و رجفات الخجل ..
حين تعشش
على ثغري
أسراب القبل ..

عشقت
المطر ..
بعد خريف
أشواقي ..
يروي
أجنة الشجر ..
في أعماق ..
أعماقي ..

بـل ..
عشقت فيك
" الأمل " ...)

اذن ربطت الشاعرة فصول السنة بفصول الحياة، وجعلت من المطر والامل صنوين لهذه الحياة .. المطر عنوان للخصب والاستمرار في النمو، والامل انفتاح افق الحياة والتواصل معها ومن هنا فـ(ان النص الشعري الحديث حوار دائم ودينامي مع الاشياء ، حوار ثر مبني على ديالكتيك خاص ، مشحون بقيم اصيلة تتسم بالتشابك والعمق والتعقيد)، وهكذا تستمر الشاعرة حسناء محمد في حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الاخر المتمثل لها كحبيب .. وتبقى ومضاتها الشعرية تحاكي الحياة وجمال الكون ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبقى في رؤية الشاعرة جودة بلغيث :(الحقيقةُ أبعدُ من الأفق) ، ...
- الشاعرة آمنة الحلبي تردد: ثغري لن ولم يمسسه أهل النوايا...
- آمال عوّاد رضوان تفتحُ آفاقَ جَمالٍ جديدةً عبْرَ تجربتِها ال ...
- نضال القاضي في مخاضات شعرية وسط عواء مستمر
- الشعر خلال العشرة ايام التي مرت/الشعراء حسين القاصد و عائدة ...
- الشاعرة مريم العطار /بين -الوأد- واثبات الذات
- الشاعرة فاطمة منصور.. / شاعرة حزن حد البكاء، الا انها تديم ق ...
- الشاعرة صليحة نعيجة بين غياب وحضور!/ديوان (لماذا يحنُّ الغرو ...
- الشاعرة ايلينا المدني/بين الحب والجمال والاناقة الروحية
- الحزن امرأة ، افتراض شعري
- رفيف الفارس ... الوجع الشعري والتمسك والحياة
- الشاعرة واجدة العلي .. قلق وانفعال وسخرية هادئة
- الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة
- الشاعرلقمان محمود يعيش الحياة باحثا عن جمالها في الحب
- الشاعر لينا شدود/تقود ثورة احتجاجية
- الكاتبة ميمي قدري/تخوض تجربة كتابية جديدة
- الشاعرة عواطف بركات/ بالأنسنة خلقت علاقة مع الاشياء شعريا
- الشاعر حسن البصام / بين الهدوء الشعري والانفعال العقلي
- الشاعر رياض الغريب .. نسق مضمر في عيد المرأة
- الكاتب علي لفتة سعيد /خلق من الادب شخصية موازية لخلق ذاته ال ...


المزيد.....




- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة حسناء محمد و حوار دائم مع الذات ومع المحيط ومع الأخر