أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - نوبة عباس الطرابيلي














المزيد.....

نوبة عباس الطرابيلي


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 4 فبراير الحالي نشر الأستاذ عباس الطرابيلي مقالا في جريدة المصري اليوم بعنوان:"النيل من أثيوبيا .. للنوبة". خلاصة ماقاله الطرابيلي أن ثمة خطرين على مياه النيل يهددان بتعطيش مصر: إثيوبيا بسد النهضة، والنوبة التي:" سوف تتحكم في بحيرة السد العالي وتجعله حبل مشنقة لمصر وشعبها" في حال أقامت دولة النوبة!! هكذا يحاسب الطرابيلي النوبيين على احتمال – ما قد ينجم عن إقامة دولة لهم في المستقبل وهو أمر غير مطروح واقعيا، ولا تتوفر له أية ركائز قوية من أي نوع، إذ لا يتجاوز الأمر" قلة من الانفصاليين" -على حد تعبير الطرابيلي- تفكر في إقامة دولة للانتقام من تشتيت مصر بلادهم. نحن إذن- وفق حديث الكاتب- أمام" قلة"، وهي قلة لا تتوفر لديها أية إمكانيات للانفصال كما أنها وهو الأهم مطوقة بغالبية النوبيين الذين يعادون تلك المخططات قلبا وقالبا ويجدون أن النوبة في مصر ومصر في النوبة. لاتمثل أطروحات الانفصال أي وزن في الواقع، فليس لها أحزاب ولاتقف خلفها أية جماهير. ومادام"مشروع الانفصال" لا يمثل وزنا واقعيا من أي نوع فما الضرورة لتضخيم فقاعة وتقديمها في شكل"حبل مشنقة لمصر"؟! وماذا لو قام البعض – مثلا - بالنفخ في فكرة دولة قبطية في الصعيد، ثم تضخيم الفكرة، ثم وضعها موضع الخطر على مصر! مع أنها فكرة بلا قدمين ولا يدين ولا رأس وتفتقد كل مقومات التحول إلي عمل مجسد. يمكن القيام بالأمر نفسه في حالة بدو سيناء. للأسف لقد وصلت المبالغة بالطرابيلي وهو وفدي من حزب الوحدة الوطنية حد أن يضع على قدم المساواة خطرين مختلفين تماما الأول هو: إثيوبيا وما تمثله من تهديد خارجي ملموس بدعم أمريكي إسرائيلي،والثاني:النوبة وهي ليست دولة خارج مصر وليست عدوا خارجيا، بل جزء من مصر، ومشكلاتها قضية داخلية مصرية بحت. الاختلاف بين طبيعة الموضوعين ومكوناتهما ضخم بحيث لا يمكن الربط بينهما في عنوان واحد يصورهما كخطر متماثل:" النيل من إثيوبيا للنوبة" أو يضعهما معا ولو لفظيا في سياق جملة أو معنى "تعطيش مصر"، فدولة إثويبا التي تقوم أمريكا وإسرائيل بالتخطيط لها وبتمويلها ستفقدنا بسد النهضة– حسب كلام الطرابيلي-" 22٪-;- من كهرباء السد العالى.. وكهرباء خزان أسوان ١-;- و٢-;- أيضاً". أما موضوع النوبة فهو قضية متعلقة بقضايا القومية المصرية وحقوق الأقليات العرقية والدينية فيها، وهي حقوق ومشكلات لم تمثل أبدا خطرا لا على الوحدة الوطنية ولا على مصر. لقد كتب الطرابيلي أن جزءا من مشكلات النوبة يرجع إلي " غياب العدالة المصرية" تجاه أبناء النوبة، فهل يكون استحضار تلك العدالة بأن ننفخ في فقاعة حتى تصبح بالونة كبيرة، ثم بأن نوجه إلي ماخلقناه سهام النقد وصولا إلي "تخوين" النوبيين؟ ومحاسبتهم جميعا على مشاريع شبه وهمية ل " قلة" انفصالية؟ ووضعهم موضع من يفتل لمصر"حبل مشنقة"؟ألسنا نؤجج ذلك عداوة - ليس أي سند في الواقع- بين مكونات الوحدة الوطنية؟ أظن أننا في أمس الحاجة لإعلاء شأن التلاحم مع أخوتنا في النوبة الذين قدموا للوطن مناضلين عظام مثل زكي مراد، وأدباء كبار مثل خليل قاسم، ويحيي مختار وفنانين مبدعين محمد منير، ومثقفين مثل خليل كلفت وغيرهم ممن افتدوا زهرة الوطن بماء العمر.
أحمد الخميسي . كاتب مصري



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليونا - قصة قصيرة
- معرض الكتاب .. تنوير لا يصل لمستحقيه !
- المسيحي الذي قرأ الفاتحة لأجل الوطن !
- التعريب .. خطوتان إلي الأمام
- الدفتر الكبير .. فن الكراهية
- عيد ميلاد شيماء الصباغ
- وثائق التمويل الأجنبي السري لمنظمات مصرية
- من أجل حريةالصحفيين
- يوم اللغة العربية .. هل أننا نقول ما لانفهمه ؟
- من يربح الستة عشر مليار جنيه ؟
- إدوار الخراط .. يغيب المغني وتبقى الأغنية
- حقيقة سفيتلانا ألكسيفتش وجائزة نوبل
- أشرف فياض .. إعدام شاعر
- بيت سيد درويش حظيرة ماعز !
- طه حسين .. العاشق ابن البلد
- الشرم وباريس تخويف أوروبا
- في ذكرى ميلاد والدي
- التعليم المصري يضع صفرا لتوفيق الحكيم !
- حافة ذاكرة
- ملاحظات كاتب قصة - الأدب واللغة -


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - نوبة عباس الطرابيلي