أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - راتب الموظف العراقي يستمر اذا !!!














المزيد.....

راتب الموظف العراقي يستمر اذا !!!


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 22:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من الواضح والجلي أن دول الاقتصاد الريعي او الدول ذات الاقتصاد الاحادي وخاصة النفطية تمر بأزمة مالية غير متوقعة وغير محسوبة وأيضا جاءت بسرعة لم تمهل تلك الدول التحضير لها الا اللهم بعض من تلك الدول التي تحتفظ في بنوكها بفائض من الاموال لمثل هذه الايام السوداء وهي الاخرى ايضا نتيجة تخبطاتها السياسية لم تنأى بعيدا عن هذه الازمة لكن بصورة أخف واهون من غيرها لانها لم تألف مثلها ولم تتوقعها فسارت في تخبطها الى اليوم كنتيجة لبعض الافعال التي ارادت ان تسير بها او لتصدير ايديلوجياتها خارج بلدانها فوجدت نفسها تخوض في برك ورمال متحركة لا تستطيع الخروج منها ..
العراق ليس استثناء من كل هذا الذي يجري ولو أن الاستثناء الوحيد في العراق هو اكتساح المجتمع والسياسة العراقية ظواهر ليست مستوردة بل عراقية وبامتياز منها ظاهرة السرقة وظاهرة الفساد وظاهرة التلاعب بالمال العام دون علم ودون تخطيط وبالتالي ادت هذه الافعال الى زيادة التأزم الاقتصادي في العراق كنتيجة حتمية لهبوط الاسعار الذي اودت بالأحلام العراقية وأدت ايضا الى خوف المواطن العراقي من العودة الى سنين الجوع والقحط ..
كل الموازنات العراقية التي شهدها العراق منذ سني الانتعاش الاقتصادي بدت واضحة أن المليارات التي ترصد لها هي مليارات زائلة ولا تأتي للعراق بشيء للسنين القادمة فهي اما تشغيلية وأخرى استثمارية والتشغيلية التي تعنى برواتب الموظف العراقي التي اثقل كاهل الدولة والتي لم تشهدها اكبر الدول العالمية سكانا بأعداد موظفين يتجاوز الثلث من السكان مع المتقاعدين حيث بلغ عدد الموظفين العراقيين مايقارب الاربع ملايين ومئتي الف موظف والمتقاعدين يصل الى المليونين والنصف وهذا يعني ان هؤلاء الموظفين الذين يتقاضون رواتب تعتبر الاعلى قياسا للدول النفطية هم منتجين ومساهمين في رفد الاقتصاد العراقي لكن الحقيقة ان معدل عمل الموظف العراقي في دائرته لا يتجاوز العشر دقائق يوميا وبالتأكيد هذا يعني ان الترهل الوظيفي والبطالة الوظيفية هي في اوجها مع صرف كل هذه المليارات لهؤلاء العاطلين عن العمل العاملين برواتب .
اما الجزء الاستثماري من تلك الموازنات فهي حدث ولا حرج حيث ان الروتين المزعج والفساد والسرقات ادت الى وئد هذا الجزء من الرصيد للموازنة العراقية فلا مشاريع يعتد بها ولا شركات قادمة تقدم الجديد الى العراق ولا مشاريع استثمارية كمصانع او معامل او حقول تعين الخزينة العراقية وترفد الاقتصاد العراقي ولا يوجد لدينا قانون ملزم يساعد في استيفاء الضريبة ويحاسب المسؤول في حالات التجاوزات على المنافذ الحدودية او الضريبة الداخلية او حتى الضريبة الخدمية بل حتى وصل الحالى الى فشل استيفاء الاجور التي تقدمها الدولة الى المواطن من كهرباء وماء وتنظيفات وبالتالي فأن الوضع الاقتصادي اصبح مخيفا في العراق الى درجة الانهيار ناهيك عن ان تلك الموازنات المئوية ترصد مبالغ انفجارية للمسئول ولم تحدد او تقشف من تلك التخصيصات التي يتقاضاها من حمايات وعجلات ووقود وايفادات فهي مفتوحة بشكل غريب دون رقابة او محاسبة من قبل المؤسسات المختصة بالإضافة الى كل ذالك فأن التواطئ السياسي مع الجهات الخارجية الدولية وخاصة الجارة منها يجعل هؤلاء السياسيين لا يسمحون للمواطن المصنع والتاجر والمقاول ان يعمل ويساعد في تصنيع وأنتاج بعض المواد الغذائية والمعاملية في البلد وبالتالي فان هؤلاء لا يريدون الا ان يصبح العراق ملعب للسلع الرديئة من تلك الدول التي يعتبرون انفسهم وكلاء عنها وهم يحصلون على الملايين بسبب العقود المشبوهة والرشى وإغراق السوق بسلع رخيصة ورديئة لايستطيع المعمل العراقي ن ينتجها بنفس الاسعار مما ادى الى ايقاف تلك المعامل وهجرة الخبير العراقي بأمواله الى خارج العراق للعمل هناك وترك مجالا رحبا للابداع ومحاربته من قبل المتنفذين من قادة الدولة العراقية ونادرا ما تجد منتج محلي في السوق العراقية غير محارب بالإضافة الى ان المستورد العراقي يعمل بلا ضوابط تذكر فهو مسموح له مع دفع الرشوة الى استيراد بضائع لاتصلح حتى للحيوان ويملأ السوق بها ويقتل كل ماهو رصين ونظيف ..
قد يصل برميل النفط في الايام القادمة الى 20 -$- وهذا الرقم ربما لايسد دفع الرواتب للموظفين في حال استمر التعامل مع المال العراقي بهذه الشاكلة الفاسدة والقذرة لكن اذا نظفت الايدي واصبحت الدولة تهتم بالحفاظ على المال العام فأن العشرين دولار وبطاقة تصديرية اربع ملايين دولار يوميا مع بعض الايرادات الضريبة للمنافذ والسياحة والتجارة والتحرك الضريبي وسن قوانين محاسبية مجتهدة فلا خوف على الراتب ولا خوف على الموظف من عدم استلام راتبه وهي ايضا ربما تجربة لها محاسن اكثر من مساوئها تجعل من المواطن العراقي المبذر يصبح حريصا على امواله من الشراءات العشوائية والغير مجدية ورمي بنقوده في جيوب التجار الفاسدين ايضا ..
وقفة شريفة مع الاستعانة بالخبرات والاختصاص من العراقيين التكنوقراط والاجانب حتى لو كانوا من جنسيات غير عراقية كما معمول به من قبل بعض الدول التي هي ايضا نفطية لكنها استعانت واستوردت اشخاص لهم باع طويل في رسم الخريطة الاقتصادية للدول برواتب لاتساوي شيئا قياسا لما يقدموه ولو تطلب الامر وابعاد الحزبية والانتمائية والمذهبية عن هؤلاء المستشارين لجعلهم يعملون بحرية وبدون قيود وبدون سيطرة على افكارهم وأحتكار الخبرة وجعلهم يقدمون المشورة المجردة العراقية الخالصة مع ابعاد الوزراء الفاسدين اللذي يتحكمون بمشاعر الناس بتصريحاتهم وغاياتهم المقصودة يكون كل شيء ربما في حال افضل نعم ممكن اعطاء بعض الخسائر البسيطة كديون ومنح لكن تلك الخسائر ليست قاتلة تجعل من الدولة العراقية دولة مفلسة وهذا ما لم يذكره التاريخ الا في فترات قحط وحروب مرت وتجاوزها العراق وخرج منها قويا .
حمزه—الجناحي
العراق –بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد مسعود لقد اضعت المشيتين
- تحالف امريكا ضد داعش تحالف من ورق .
- اوباما يمنع بايدن من بيع مسكنه ! ومسئولينا يبيعون وطنهم !
- السيد الزيباري تصريحك مستغرب في هذا الوقت .
- تفجيرات مساجد بابل الاخيرة امر دبر في الظلام .
- تحرير الرمادي بدأها الحشد الشعبي وأنهاها الجيش العراقي .
- من هم الايغوريين وكم تدفع داعش لهم ?
- العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .
- لماذا اهدى بوتين القرآن لحسن روحاني ؟
- بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .
- وزير خارجية السعودية يهدد ثانية .
- في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار ...
- السيد البرزاني سيورث لشعب كردستان الحرب الدائمة .
- الجنس القذر آخر طرق داعش للتخلص من معارضيه .
- جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !


المزيد.....




- تحركات جديدة.. سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الأربعاء 24 أبري ...
- في بورصة موسكو.. اليورو يتراجع أمام الروبل الروسي إلى دون 99 ...
- في إطار مبادرة -صنع في روسيا-.. شركات روسية تعرض منتجات عالي ...
- رئيس سابق لبرلمان أوكرانيا يتوقع عواقب سلبية على الاقتصاد بس ...
- أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركي ...
- ارتفاع سهم -تسلا- بعد تصريحات ماسك
- ضمت 3 دول.. الاقتصاد الشق الأبرز في جولة أمير قطر الآسيوية
- كوريا الشمالية ترسل وفدا اقتصاديا إلى إيران
- ارتفاع أسعار النفط بعد بيانات أمريكية عن المخزونات
- النفط يرتفع بعد هبوط مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - راتب الموظف العراقي يستمر اذا !!!