أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار عراقي.














المزيد.....

في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار عراقي.


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 22:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هكذا اذن وصلت الامور في العراق كل شيء بالحصة والمحاصصة لا يمكن أن يمر امرا ما الا بموافقة الجميع شاء الشعب ام ابى وكأن الدستور والقانون العراقي يسير في دروب تبدأ ولا تنتهي ضياع منقطع النظير وتلاعب بالمقدرات على ايدي جاهلة ومتعطشة للخراب لا تعرف الا قوميتها او مذهبها ليس لها اي انتماء للوطن بل جل انتماءها لتلك المسميات الدخيلة حتى بات الامر أن هؤلاء السياسيين اصبحوا مضرب الامثال والتندر لدى العالم وهم يخطون اقذر تصور عن العراق ذالك البلد الذي كان يوما ما أحد مؤسسي عصبة الامم المتحدة وأحد مؤسسي منظمة دول عدم الانحياز وأحد اول الدول في العالم الذي يكتب اسمه في المعاهدات الدولية للطيران والملاحة الدولية في المياه العميقة وفي صندوق لنقد الدولي وفي منظمة الاوبك وفي ..وفي ..حرقة وألم ما بعده الم وأنت ترى تلك الثلة المتربعة على هرم السياسة العراقية وتقود هذا البلد الى المجهول بتطلعاتهم الانفصالية وطموحاتهم المشبوهة وهم يوزعون كل شيء بأسم المكون والقومية والمذهب والطائفة ليصل الامر اليوم وفي حالة شاذة لا توصف الى العملة النقدية العراقية فئة الخمسين الف دينار عراقي ..
بمجرد أن تقلب تلك الورقة وبدون ادنى تمعن ستكتشف أنك امام معرض متكامل أو صالة عرض متكاملة بكل أنواع الفن التشكيلي (كاليري) مصغر وبألوان وريشة فنان اتى بكل ما يستطيع ليضعه على تلك الورقة الصغيرة ليعلن للجميع أنه رسم كل المكونات العراقية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لم يترك شاردة او واردة من ارث العراق لمكوناته والى قومياته وتشكيلاته الفسيفسائية الى وأتى بها ..
عمران القيسي هو الفنان العراقي المغترب والمعروف عالميا بخط الكثير من العملات لدول عالمية وهو يجيد هذا الفن الفن المعقد الذي يصعب تزويره اجاد الرجل وحسب طلبات الشاذين بكل ما ارادوه منه وضع الهور ووضع الشلال ووضع الناعور ووضع اللغة الكردية ووضع العربية ووضع الجبل ووضع المسلة ووضع اللقى في ادنى الغرب والشرق ومن الشمال الى الجنوب لتظهر الى العلن عملة عراقية مزركشة بكل الوان العراق ليرضي السياسيين العراقيين ..
يبدوا من هذا التطور الخطير نحن نسير في نفق ليس له نهاية ولا يوجد فيه بصيص من نور ليس لأن هذه العملة ولدت هكذا فأنا اعتقد بأنها ستكون مجرد ورقة نقدية صادرة عن القانون العراقي معادلة لخمسين الف دينار عراقي لكن المؤلم بالموضوع برمته أن تصل احوالنا الى فئات النقد العراقي التي تباهي دول العالم بعضها البعض بقوة عملتها وجمال شكلها ونظافة ميزاتها وليست بالأشكال والرموز فالعالم يتكون من عشرات بل مئات الدول لكن تلك الدول لها خصوصيتها ولها تصور ما عند الدول العالمية فتجد عملتها بسيطة الشكل صعبة التزوير قوية القيمة وهذا هو المطلوب فقط موجود رمز معين يشير الى الدولة فبعض الدول تضع ورقة لنبتة مشهورة على اراضيها وبعضها تضع شخصية فقط معروفة والبعض الاخر يضع معلم على الورقة كأن يكون تاريخي او متميز وينتهي الامر ولا يوضع كل صور وألوان وعناصر القوميات التي تعيش في هذا الوطن ..
ليس حانقا او حاسدا عما يجري لكن اعتقد أن الحكومة والبنك والأشخاص المعنيين جميعهم يؤسس الى ولادة امرا خطيرا وهم يضعون كل هذه اللوحات والاشكال على تلك الورقة ربما أن شخص من أحد القوميات او الاثنيات عندما يرى كل هذا الكم من الايحاءات ولم يجد لقوميته أو لأثنيته مكان على هذه الورقة ستسائل وربما سينزعج او ينتفض وبالتالي نحن نجعل من هذه التوجهات للأسف الشديد ترسيخا وتهديدا للوحدة العراقية ولدولة العراق ..
عندما شاهدت العملة ورأيت كل هذه الخربشات تساءلت ماذا سيضع البنك الهندي على ورقة الروبية وهم الشعب التكون من مئات الاقوام والأديان واللغات والاشكال او قل ماذا سيضع الصينيون على الايوان عملتهم النقدية وهم المليار ونصف المليار نسمه ..
وماذا عن الاوربيين الذين اصدرت في بلدانهم عملة واحدة يتداولها الجميع اسمها الاورو والتي تضم دول عدة بعاداتها وتقاليدها لكن ترى عملتها بسيطة كأنها ورقة بيضاء بسيطة وهي قوية القيمة ولها مكان بين العملات العالمية ..
لماذا هذا الانحدار والتجاسر على المفردات الوطنية لدولة العراق الدولة العظيمة والكبيرة وذات التاريخ الموغل في القدم لماذا كل هذا التفكير الاعمى والإيغال بكسر شوكة وقوة هذا البلد من خلال تصرفات شخصية هزيلة بوطنيتها ,,
ثم اذا كان هذا حال عملة نقدية صادرة من البنك فما بال انفسنا يوم يحاول التشريعيين وضع قانون للعلم العراقي واختيار العلم العراقي فماذا سيرى العراقيون في اختيار الوانه وما شكله ؟
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد البرزاني سيورث لشعب كردستان الحرب الدائمة .
- الجنس القذر آخر طرق داعش للتخلص من معارضيه .
- جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .


المزيد.....




- سيناريوهات الاصطدام المحتمل لكويكب YR4 مع القمر عام 2032
- هل كانت إيران على بُعد أشهر من إنتاج قنبلة نووية؟
- الارتفاع متواصل ومستمر .. سعر الدولار في البنوك والسوق السود ...
- الاسعار في العلالي .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 20 يونيو2025 “ع ...
- إسرائيل تستأنف صادرات الغاز بشكل محدود وسط النزاع المستمر... ...
- نوفاك: روسيا لم تخسر من وقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا
- وزير النقل السعودي يزور جناح البحرين في منتدى بطرسبورغ الاقت ...
- 6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية
- مشروع طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط في توغو للاكتفاء من الكهر ...
- البنك الدولي يتوقع نمو اقتصادات مجلس التعاون الخليجي 3.2%


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار عراقي.