أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!















المزيد.....

جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 22:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ألف العراقيون وفي كل صيف احاديث تصدر من الحكومة عن الجفاف وعن المؤامرات المائية وعن الحصص المائية والسدود على نهري دجلة والفرات وسد اليسو التركي وعودة الاتفاقيات القديمة وايقاضها وموت الاسماك في الاهوار والبكاء والتباكي على البيئة العراقية التي عافتها المياه وماتت بسبب الجفاف وقلة الزراعة هذه المفردات والجمل التي بتنا نسمعها في كل صيف ومثلها العشرات على السنة هؤلاء السياسيين وعلى وسائل الاعلام وكأن هؤلاء الساسة يعطون لأنفسهم الحق بالتصرف على هواهم فما يريدون التحدث عنه لأبعاد الشبهات عنهم يتحدثون به وما لايريدون الحديث عنه لا يتحدثون او يرمون بالتهم والشبهات على الغير وخاصة في موضوع المياه واعتبار العراق من المناطق المنكوبة بسبب الجفاف وأعتداء الدول المتشاطئة معه على حصته المائية المتفق عليها باتفاقيات رسمية ومنذ عقود ..
طبعا نحن غير مسئولين عما يقوله هؤلاء الفاشلين اللذين لديهم وزارة اسمها وزارة الموارد المائية والتي لديها من الموظفين والخبراء والمهندسين والمدراء العامين بالمئاة وتجدهم يتسيدوا وسائل الاعلام وهم يصولون ويجولون ويتباكون على مصيبة العراق لكننا مسئولين عما يجب ان يقع على عاتقنا من لمسئولية ونصحح او على الاقل نخبرهم بالصحيح وبتصرفاتهم الخاطئة ..
اغلب الدول المجاورة للعراق لا تملك أنهار ولا تملك الكميات المائية الهاطلة على اراضيها في مواسم المطر ومنها الكويت والسعودية والامارات والاردن وايران ولكن عندما تأتي الى السوق العراقية تجد كل الخضر والفواكه واللحوم والأسماك وحتى التمور مستوردة من تلك الدول الفقيرة مائيا والغنية في حبها للوطن وحبها للاستكشاف وايجاد البدائل وعدم التباكي والبكاء بدموع التماسيح على أمور هي اصلا غير موجودة على اراضيهم ولم يحصلوا عليها لا بهبة ربانية ولا بهبة من دول الجوار الا وهي المياه ,,المياه الذي يجد العراقيين سبب في فشلهم بأنهم لا يستطيعون الحصول عليها بسبب المؤامرات وبالتالي فأنهم لا يزرعون ولا يحصدون ولا يفكرون وهنا اقصد القائمين على هذا الاتجاه (المياه) ,,
الغريب ان هؤلاء الممثلين والوجوه التلفزيوينة التي تصدح يوميا في مواسم الصيف تختفي بقدرة قادر في مواسم الشتاء وهطول الامطار وكأن الامر لا يعنيهم وليس هم من يجب عليه ان يضع لحلول لها وإيصالها الى مكامنها الطبيعية والى بحيراتها والى اهوار العراق والى الانهار والاستفادة منها وقت القحط المائي .
في أحد المؤتمرات في بغداد وكان لي زميل حاضرا عقد بين وزارة الموارد المائية العراقية وبين الجانب التركي رايت العراقيين كأنهم يتوسلون الى الجانب التركي بأنه لم يعطي الحصة المائية وتحدث اكثر من خمس خبراء عراقيين في ذالك المؤتمر ورمى باللوم على تركيا وعلى قطع المياه عن العراق حتى أن أحدهم وصف الحال بالمؤامرة والوفد التركي ساكتا ولم يعترض احد على ما قالوه حتى طلب احد المهندسين الاتراك وليس رئيس الوفد بالتحدث والرد على فطاحل العراقيين ,,
شكر الرجل كل الحضور وكل المتحدثين وأعترض على كلمة المؤامرة وبدأ يتحدث عن المشاريع العراقية والرؤية العراقية والتعامل مع المياه (ان العراق لازال يتعامل مع المياه التي تصله من نهري دجلة والفرات ومن الامطار وكأنه في العام 1870) اي وقت الدولة العثمانية توقفت عند هذه العبارة التي نقلها لي صاحبي الحاضر وهو أختصاص مياه وذو منصب مرموق في دائرة الموارد المائية في المؤتمر وكأن ذالك الضيف يقول لهؤلاء المهندسين أنتم اغبى الاغبياء والمياه لديكم وفيرة لكنكم لا تعرفون كيف تتصرفون وكأنكم مجرد اشخاص يعيشون في زمن الحكومة العثمانية انذاك ..
يعني من كلامه ن المياه كافية لكن الضائعات كثيرة والانهار وروافدها تأتيكم بالمياه وأنتم تسقون محاصيلكم بطرق النواعير التي تدار من قبل الحمير والخيول لا تقنين ولا تبطين ولا خزن انتم من يضيع الفرص وأنتم من يعيش في عالم الاستيراد ولا يعرف للأكتفاء شيئا .. عرى ذالك الشاب المهندس واخبر الجميع ان الحصص لمائية تكفي العراق لو احسن العراقيون تدبيرها وعدم فقدانها وخزنها بصورة صحيحة ..
تذكرت حديث ذالك الرجل وأنا ارى ولأسبوعين متتاليين كيف ان العراق اوشك على الغرق نتيجة لهطول الامطار التي تصل في بعض المدن العراقية التي تتعرض للسيول من تركيا والسعودية تصل الى مليارات الامتار المكعبة وهي تجرف الطرق والسدود والدور وتملأ الاراضي المنخفضة وجميعها تسير الى نهايتها المحتومة تسير الى نهري دجلة والفرات ومنها يتوحدا النهران في كرمة علي ليدخلا في شط العرب ومن شط العرب ذو المياه المالحة الى الخليج العربي الذي لا منفذ للعراق الا بعض من المساحات البسيطة المائية في مدينة البصرة ونعلن بعد عدة اشهر ان الجفاف حل وأن مصيبة الحسين بن علي ستحدث في العراق ثانية وأن اهل البصرة يكرعون المياه المالحة ويصاب ابنائهم بالامراض الجلدية والمعوية وكان الامر مجرد حديث للساسة الفاشلين غرق وجفاف ,,غرق وجفاف ويريدون من العالم اطلاقات مائية ويزودون العراق بالمياه وبهذه الهراء المستديم لحكام العراق ,,
بغداد وديالى والكوت وميسان والحلة والبصرة مدن تغرق نتيجة هطول الامطار وبهذه الكميات الهائلة ومعروف عن مياه الامطار من افضل المياه فهي نقية وصالحة في مراحل سقوطها الاولي للاستهلاك الحيواني وتحمل معها كل بشائر الخير لكن العراقيين بدأوا يخشون ويخافون من المطر وفيضاناته وكأننا نعيش في العام 1870 اعوام الاحتلال العثماني .
اعتقد ان العراقيين عليهم ومن الان ان يمنعوا اي حديث عن الجفاف وشح المياه الذي سنسمعه جازمين في اشهر الصيف القادمة ولا يعطون اي فرصة لهؤلاء بالتحدث عن هذا الموضوع ولو كانوا هؤلاء جادين فعلا بمعالجة الامر والقضاء على القحط المائي لبادروا ومن عشر سنوات بمعالجة الامر وما ابسطه ولقد قدمت عشرات الحلول لهذا الموضوع وكلها بسيطة ومقدور عليها وبآليات الدولة العراقية للحفاظ على الكميات المائية ومنعها من الانحدار الى حوض شط العرب ومنها الى الخليج العربي ..
من الممكن وببساطة استغلال المنحدرات في الصحراء في مدن العراق الجنوبية وتجميع المياه او بناء سد على شط العرب لمنع تدفق تلك المياه وضياعها والحفاظ عليها وتقنينها وعدم الحديث ثانية بهذا الموضوع الذي اصبح الحديث عنه بعد هذه الموجة المطرية بالأمر الفاسد والقذر .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .
- القتل ..التغييب ..الاختطاف .. ظواهر في مواسم الحج .
- بوتين حلم KGB وايقاظ المجد ثانية .
- ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !


المزيد.....




- السعودية تعرض فرصا استثمارية بقيمة 100 مليار دولار خلال مؤتم ...
- ما الذي يمكن أن تقدمه واشنطن للاقتصاد العراقي؟
- معجنات هشة القرص الفلاحي الطرية بمقادير اقتصادية أحلى من الأ ...
- الطقس والصراعات يهددان إمدادات القمح بالعالم
- أميركا تفرض قيودا تجارية على شركات صينية جديدة
- كيف تهدد مشتريات الصين من الذهب هيمنة الدولار؟
- الإسترليني يتراجع مع إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة
- في 48 ساعة.. الدار تبيع كامل وحدات أول مرحلتين بمشروع أثلون ...
- رئيس -بوينغ- العالمية: لدينا ثقة بسلامة طائراتنا
- أسواق المنطقة باللون الأحمر.. وبورصة مصر ترتفع


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!