أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟














المزيد.....

العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارة واحدة وبثلاث لغات التقطتها كل الاجهزة الراصدة للطيران في العالم نفذت بدقة متناهية من قبل الطيران العالمي وأفرغ الفضاء السوري من كل الطائرات المقاتلة والمدنية والمروحيات وربما حتى الطيور المهاجرة التي كانت بالصدفة متجهة نحو موطنها الاخر وهي تطير في السماء السورية ,, في 60 دقيقة بالضبط تم لروسيا ما ارادت بعد أن اطلقت تحذيرها بعبارة واحدة وباللغة الانكليزية والروسية والعربية حتى كانت السيخوي قد أخذت وقتها الكافي بتسخين محركاتها لتنطلق وبحرية النسر الابيض الذي اذا طار تفرغ له أجواء الغابات البيضاء وتختفي الطيور من اشجار الصنوبر وتترك أعشاشها لتختفي تحت طبقات الجليد خشية الانقضاض عليها من ذالك النسر المطوق بالسواد ذو المخالب الناصلة .
ماهي العبارة الذي أطلقها الروس وكم وقت التنفيذ ؟
(( بعد ساعة من الآن يجب أفراغ الاجواء السورية من كل أنواع الطيران ومن يخالف ذالك سيكون هدف للطائرات الروسية )) ..
فقط هذه العبارة وليس غيرها وبدأ العد التنازلي لتكتمل الستين دقيقة فتهيمن السيخوي الروسية والاقمار الصناعية والطباق الارضية الراصدة على كل السماء السورية وبعض من السماء العراقية والاردنية والتركية في مساحة اشعاعية تضم كل الزون الآمن للملاح الروسي وهو يرسل حممه على اهدافه بدقة وبكثافة نارية لم يألفها تنظيم داعش ولم يتوقع ان يصل لها اي طائر او مقاتل بعد ان أمن لوجوده واستمر بتقوية شأنه .
لو تمعنا قليلا في العبارة التي أطلقها الروس وبالذات كانت موجهة الى التحالف الدولي التي تقوده أمريكا والذي كان متواجد في المنطقة منذ اشهر لوجدنا أنها عبارة عسكرية بحته تخلوا من اي اساس للتعامل الدبلوماسي ,وتهديديه بامتياز,,تنم عن قوة وباس شديد ,,لا رجعة فيها ,,لا تقبل التأويل والتحميل والتوقع ,,واضحة كوضوح كلماتها ,, ابلغت بثلاث لغات وهذا يعني أن مطلقها ذكي جدا حتى لا يستثني احد لوجود قادة طائرات عرب وأمريكيين وربما من جنسيات أخرى فهو لم يترك اي خيار لمن يسمعها بمخالفتها ,, التنفيذ بالدقة المتناهية اي بمجرد أن أنتهت الساعة بدأ العمل الروسي بالتشويش على كل الاقمار الصناعية والسيطرة الرادارية على السماء وعلى المضادات الارضية المعادية وأنطلقت الطائرات الروسية باسراب عديدة واضحة مجتمعة وفرادى وأصبح كل شيء تحت رحمة الدب القطبي بطائراته المقاتلة من الجيل الجديد الخامس الذي لم تستخدمه روسيا في اي معركة سابقا سيخوي (( T50وطائرة الميكوبان الميغ 29 والميغ 35 الأجيال الحديثة والتي بدات روسيا تصريحاتها حول قوتها الجوية المقاتلة على لسان الفريق قائد القوة الجوية (فيكتور يونداريف ) ((ان طائراتنا المقاتلة في سوريا تتعامل مع لكل الاهداف ولا يوجد هدف لا تسطيع التعامل معه ) ..
هذه الحدة والنبرة الآمرة في تلك العبارة تعطي مؤشرا واضحا ايضا أن الدبلوماسية قد توقفت الان وأن القوة هي التي يجب أن تسود وايضا لورجعنا الى القرار الروسي الاخير في هذا الشأن تجد ان التركيبة المخابراتية للرجل الاول في روسيا (بوتين) قد بدا مشعا ذاك لأن رجال المخابرات عموما يتدربون على تعاليم القوة وردة الفعل وعد الانتظار وأتخاذ القرار السريع حتى لو كان بلا دقة وهذا واضح من التدخل الروسي الذي كما يبدوا أنه كان ينتظر النتائج الامريكية وبعد أن شعر ان اللهبة هناصرها مبهمة وأهدافها سخيفة تدخل دون سابق أنذار وبلا تحذير ولا طاولة مباحثات أو تقاسم للنفوذ في المنطقة .
عشرات الطلعات اليومية والذي يفوق طلعات التحالف الدولي في مدة اشهر وعلى أهداف دقيقة لم تتعامل معها الطائرات المتحالفة ولكل هذه الاشهر الماضية بل بالعكس اصبحت قوات الدولة الاسلامية المزعومة في فترة ربيع وتوريق وزيادة قوة وهي تتمدد بكل سهولة في سوريا والعراق دون ان يمس قواتها أحد ,,من المؤكد أن الهجمة الروسة المفاجئة التي ينفذها الطيار الروسي قد وصلت الى أهداف ومكانات ومناطق ومعاقل ومخازن اسلحة اعتمادا على المعلومات التي حصلت عليها من استخبارات الجيش السوري ومن المواطنين السوريين اللذين سئموا بقاء داعش وهو يتعامل معهم على طريقة الاغتصاب والتجويع والقتل والرق ..
في الايام الاولى الثلاث من الحملة الروسية كشفت اوراق التحالف الدولي التي تقوده أمريكا وبان بوضوح زيف الادعاءات الامريكية التي تدعي انها جاءت لقتال تلك الشرذمة وهي لم تقدم شيء يذكر كنصر بل اعطت وعود طويلة الامد للخلاص من داعش في سوريا والعراق يصل الى سنوات في حين صرحت الدفاع الروسية ان اربعة اشهر جدا كافية للقضاء على داعش في سوريا وفي الوقت نفسه صرح الروس ان اي طلب من الحكومة العراقية للتعامل مع داعش تكون روسيا جاهزة .
من المؤكد ان التواجد الروسي في المنطقة وبهذه الكيفية والقوة جعل من الدول الراعية للارهاب والتي تدعي مقاتلته تمتعض وتعترض من هذا التواجد فتلك الدول لها أجندات وخارطة طريق اتفقت عليها للقضاء على الدولة السورية وتقسيمها وأخراج بشار الاسد من السلطة كل ذالك يتم بالمال ودفع الرجال والفتاوى التي تنطلق من اراضيها وبدون اي ممانعة من الحكومة او اعتراض او ايقاف ,, جعل التواجد الروسي امريكا وحلفائها على المحك والتساؤل الدائم من قبل الراي العام الدولي اولا ومن المواطن الامريكي عن سبب عدم القضاء على هذا الارهاب وهي تزج بكل هذه الالة العسكرية والهالة الاعلامية ولم يتغير شيء في حين في غضون اقل من اسبوع بانت حقائق لم تكن معروفة بعد الضربات الروسية اليس هذه القوات المتحالفة ومن اكثر من 60 دولة جائت للقضاء على داعش ام من اجل تقويته؟ ولماذا لم يتم ذالك ؟هذه التسائلات بدأت ترتفع حتى من الضباط الامريكيين والكبار الذي يعلنون في الاعلام أن البنتاغون له اهداف اخرى سرية غير معلنة وغير واضحة على المدى القريب والبعيد .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .
- القتل ..التغييب ..الاختطاف .. ظواهر في مواسم الحج .
- بوتين حلم KGB وايقاظ المجد ثانية .
- ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !
- ابو زويعة يابى مغادرة العراق !
- متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة.
- اثيلوس تقاعدي ارجوك .
- المؤامرة .. من المتآمر ؟ وعلى من ؟
- داعش يتشفى بقتل الاطفال ويطعم لحومهم لأمهاتهم .
- خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..
- هل نسي الرئيس ربطة عنقه ونادي أنهم عيالي .
- المذاق السياسي في همجية التاريخ العربي .
- نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.
- ايقاف الرواتب ..امر دبر بليل وهذه هي الحقائق .
- F16 تسقط في فخ المحاصصة .


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟