أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - اثيلوس تقاعدي ارجوك .














المزيد.....

اثيلوس تقاعدي ارجوك .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 22:52
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اثيلوس سيري بهدوء ايتها المتوحشة في قتل الناس لا تابهي لتلك الموجة القادمة فأنها اصغر من احلام الامهات ..مالك ترتجفين من شدة الفزع فأنك تحملين الهاربين من جور أنفسهم سيري ايتها الهرمة في عباب البحر المتوسط فأنه يعرف متى ينادي على اسماكه التي تعشق لحم الاطفال الطري سيري ياسفينة الموت وأعبري نفق الرعب نحو الامل البعيد اعرفك جيدا يا بائعة الهوى فلقد بعتي بكارتك الف مرة لألف مهاجر وتقهقهين اعلى من المرة السابقة في كل فض لتلك الغشاوة السوداء بين ساقيك لا تتوقفين فأنك تعرفين دروب الدعارة جيدا وأنت تحملين هؤلاء الموتى فوق ظهرك المحدودب الممتلئ بقمامة الشرق العربي ..
اثيلوس ايتها الشاهدة على مجزرة الاطفال في عرض البحر والمتسترة على سكين الجلاد وهو يبيع سجنائه الى البحر بعد ان عبث بعذريتهم وأنت تشترين منه هؤلاء الحمقى لترسليهم الى الموت المحتوم ..
اثيلوس ايتها العاهرة التي أحبك حد العشق (عبد الرحمن منيف ) وانا أكرهك بقدر حبه هو احبك عندما كنت فتاة جميلة تعشقين البحر وأنا كرهك ايتها العجوز الشمطاء لأنك تتعاملين مع الجلادين ولا تتوقفين عندما يطلب منك أحدهم أن يغادر ظهرك المدمى بدماء الغشاء القاني اكرهك لأنك تعرفين كل التاريخ المزور ولا تعلنين توبتك لهؤلاء الذين عشقوك وهم يتذكرون هواك لا زالوا أحياء لكنهم فضلوا العيش على ساحل غرب المتوسط انبتوا غليونهم تحت اسنان منخورة وجلسوا على دكة الانتظار وهم يتكأون على باكورات الرحيل القادم ..
كل يوم ينتظرونك حتى المساء لكنهم عندما يرون اشرعتك الممزقة يغادرون المكان لأنهم لا يودون رؤيتك عجوز سرقت ارواح الناس وسرق الزمان نضارتها ,,
اثيلوس تقاعدي ارجوك واجلسي على رصيف الميناء وأجمعي عشاقك القدماء ودعيهم يتذكرون مواعيد الحب وذكريهم اثيلوس بتلك السنين رفقا بهم انتي تعذبين ايامهم وهم يرونك عاهرة تدور على حانات الدعارة من أجل بريق الذهب ..مثلك كثيرات تقاعدن وأحتضن حبيباتهن وأنت لا زلتي تريدين ان تشقي عباب المتوسط لتجعلي قلوب الناس تبكي وهي تودع فلذات اكبادها الى المجهول ..
اثيلوس اثيلوس أني اتوسل بك لأخر مرة لقد شاهدت بالامس طفلا على الساحل يرتدي قميص احمرا وقد جلبته موجة الى رمال الموت لقد شاهدته بعيني قالوا أنه قد كان على ظهرك وافلتيه من يدك ولم تحاولي انقاذه وشاهدت أمرأة عجوز بلا عينين تنقر بهما نوارس البحر الم تقولي لي مرة أنك لا تسمحين بالنوارس المتوحشة بالحط على ساريتك البيضاء الم تقولي لي مرة أنك تحبين العيون البشرية لأنها ترسم لوحة كبيرة بحجم البحر المتوسط الم تقولي اثيلوس انك تحبين أن يركب على ظهرك عاشقين وهم يتبادلون القبل في أحدى زواياك ؟؟ لماذا أنت اصبحت هكذا والناس تمتطيك كأنها جثثا فارقتها الارواح وتغادرك عنوة الى المجهول ربما الى الاعماق او ربما الى الساحل كذالك الطفل ذو القميص الاحمر ..
شرق المتوسط ..غرب المتوسط ..عبد الرحمن صنعك بيديه العاريتين ودفعك الى البحر وانت ترتجفين من شدة الخوف اتذكرين عندما دفعك بقوة نحو الموج وصرخت بوجه الموج قبل ان يبلل ثوبك الابيض بدماء المهاجرين ,,
هوني عليك هذا السفر فلقد حان وقت الراحة استيقظي من غرورك وتقاعدي ودعي الحالمين يحلمون بعيدا عنك ايتها الغبية فلقد صرعتك السنين وباتت اشيائك تصدر اصواتا مزعجة توقظ افراس البحر وتوقظ الحيتان المفترسة باتت تلك الوحوش تترقب قدومك مثل الموجات وهي تصطاد الاطفال وتعبث بأعينهم وشفاههم وأنت لا تفعلين شيئا حيال هذا العبث تستمرين في سيرك الى الضفة الاخرى ,,
هل تضنين أنهم لازالوا ينتظرونك الجميع غادر الميناء الغربي متشائما من اصواتك السمجة ولقد تلفع بعضهم أمام موقده الوسنان وهو يقلب بألبومه الممتلئ بصور الماضي ..
اثيلوس توقفي فعلى ظهرك الموت وهو يلتقط ارواح المهاجرين من شدة الالم والخوف توقفي اثيلوس وكفري عن ذنوبك وأجلسي امام موقدك الوسنان فالجميع جلس وترك البحر وهو يطس بغليونه تبغا رخيصا يقضي ليلته الطويلة ويقتل فيه نداء الراحلين نحو المجهول وهم يغنون اغنية الليل البارد الا من بحة نداءات الامهات البعيدات .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة .. من المتآمر ؟ وعلى من ؟
- داعش يتشفى بقتل الاطفال ويطعم لحومهم لأمهاتهم .
- خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..
- هل نسي الرئيس ربطة عنقه ونادي أنهم عيالي .
- المذاق السياسي في همجية التاريخ العربي .
- نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.
- ايقاف الرواتب ..امر دبر بليل وهذه هي الحقائق .
- F16 تسقط في فخ المحاصصة .
- فتاوى في عيون الجن غرابة وعجب !
- لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟
- مستر فلاح السوداني نادي سوانزي ليست للبيع!!
- نظرية المؤامرة تمرير لأوحال التآمر ..السياسي العراقي أنموذجا ...
- قانون المثليين الامريكي ..ايذانا لسعودي لكن بشروط .!
- لواط الغلمان ..داعش ماخفي كان أعظم
- ثلاث صبيان وثلاث سبايا من هم ولمن أهداهم البغدادي؟
- غاز العراق ثروة فترة نضوبها 750 عام ..ولكن اين هي !!
- من هم ذراع ابو بكر البغدادي ..ولماذا يبتلعون كبسولة الموت ؟
- احدهم كذب ..فصدق نفسه فقط !


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - اثيلوس تقاعدي ارجوك .