أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي














المزيد.....

قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 00:01
المحور: الادب والفن
    



يا يسوعية الهوى ..قصيدة نحتت في الذاكرة لها مكانا .
اتردد كثيرا عندما أكتب عن قصيدة او احاول أن أمدح او اذم لأن الناقد لديه أدوات خاصة يستطيع العزف بواسطتها ويقسم نوتاته ويضبط عوده حسب تأثير تلك القصيدة وما تأخذه بحقائبه الى محطات ربما يعود ثانية لمكانه أو تستطيع أن تخفيه بين المحطات ..
لكن أحيانا وانت تقرأ قصيدة ما تشعر وكأنها مسكت بخاصرتك وبدأت تسير معك في عالم لم تتوقع أن تأخذك تلك المرأة الحسناء الذي اوجدها أحدهم يبعد عنك مئات الكيلوات ويرسلها لك كاملة ويوصيها بالرفق بك والاهتمام بكل حيثيات المكان ..
الحقيقة هذا ما وجدته في قصيدة الشاعر الدكتور رياض الدليمي وهو يضع بين ايدي محبي الشعر هذه المتكاملة :
يا يسوعية الهوى
يا ابنة نفسي
وحبةَ شمسي
تخيريني بين موتٍ وموتِ .
مع من يتداول هذا الدليمي وباي وقت كان يسكن وهو يداعب هذه الكلمات (يا ابنة نفسي) اراه في حالة من الهذيان الابوي :
تخيريني بين موت وموت ....
الم يكن الرجل يعيش حالة غير مألوفة وهو يكمل كلامه وحنانه لتلك الانسة او المرأة قائلا :
أنا الصغيرُ لا يعرف سوى ظِلَّك
أَتبعُ خطوكِ لاضمَّ سراباً
وأدفأُ في طيفكِ
يغارُ غَنَجُكِ
منكِ ومني ،
من قميصكِ المنسوجِ بعشقي الزهري
وشعرُكِ ينسابُ على الكتفِ .
يبدأ الشاعر هكذا (يا يسوعية الهوى ) ويتوغل في اعماقه ليتوسط روح العشق :
أتبعُ خطوكِ لأضم سرابا
وأدفا في طيفكِ
يغارُ غنجكِ
منكِ ومني .
لابد أن تتوقف عند ناصية عشق ما يغتال أملك ويخرجك من مألوفات المعتادة لتغزوك قصيدته وتخرجك ثانية لمعتاداتك وتسير وكأن حدهم يقول لها رفقا بهذا المقتول فلقد عافته الحبيبة وكوني انت له حبيبة :
يا ابنة نفسي
تا اللهِ ما شكوتُ من جزعٍ وصبرٍ
إن لم تَطلْ ضفائرُ دنتْ
أو كادتْ من يدٍ مغلولةٍ بالنأيِّ .
يالله كيف يكتب هذا العاشق وهو يرمي بشباكه نحو اهات كانت تجره نحو الضياع ويعود ثانية بحالة الحياة ليعلن وهو يقسم :
تا اللهِ ما شكوتُ من جزعٍ وصبرٍ .
اعتقد أن شاعرنا الدليمي كان يعيش حالته الاولى والاخيرة في هذيانه ويرسل قصيدته لمن يحب هذا الهذيان ويعيش سكرات الجزع ليعيد له ما كان يريده يوما .
اخيرا أجد ان هذه القصيدة تبيت في أحضاني كلما اقرأ صفحة من الشعر فأراها وقد طوقت خصري وهى تتغنج وكأني بها تقول لي هيت لك فدع الجميع لنكتب الحرف العسلي على زهرة الهوى الفواحة بعطر الجمال .
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .
- القتل ..التغييب ..الاختطاف .. ظواهر في مواسم الحج .
- بوتين حلم KGB وايقاظ المجد ثانية .
- ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !
- ابو زويعة يابى مغادرة العراق !
- متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة.
- اثيلوس تقاعدي ارجوك .


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي