أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟














المزيد.....

كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 23:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هم يعلنون بسبب تفشي ظاهرة العنوسة في المدينة وعزوف الشباب عن الزواج بسبب الظروف التي تعيشها مدينة الموصل التي تديرها قوات داعش منذ اكثر من سنة ولهذا السبب المعلن افتتحت في كل الاحياء في المدينة والقصبات مكاتب تزويج تديرها نساء متنفذات وبأشراف رجال داعش قادة تلك المناطق بعد أن تسجل اسماء الفتيات والنساء الارامل والمطلقات في سجلات خاصة وبدون علمهن نتيجة لمعرفة التنظيم بهن وبأماكن سكنهن ووظائفهن عن طريق جمع المعلومات من بعض الشباب العاطل عن العمل والنساء السريات والمتعاونين مع التنظيم حتى تلك النسوة اللواتي يعملن موظفات في الدوائر البلدية وبدون استثناء وقد يصل الرقم الى اكثر من الف فتاة وسيدة مسجلة لدى تلك المكاتب وفي كل مناطق المحافظة ..
تستدعى المرأة المراد تزويجها الى المكتب وتجلس قبالة الرجل الذي يراد تزويجها منه ويتم العقد وكل من ترفض تعاقب وليس بيدها الا الموافقة وعقوبة الفتاة التي ترفض هو الحجز في أماكن مجهولة لحين البت بقضيتهن على يد قضاة لا يعرفون الحكم الا الاعدام لذالك تضطر الفتاة الى الموافقة او الهرب ومن يمسك بها متلبسة بالهرب او محاولة الفرار كما حدث وأمسك التنظيم بخمسة فتياة حاولن الهرب خشية تزويجهن عنوة غيبن عن اهاليهن ولا يعرف مصيرهن الى اليوم .. اما السيدة الارملة التي ترفض الزواج او تتحجج بحجج يسميها التنظيم واهية فعقوبتها مصادرة ابناءها وإيداعهم دور الحضانة ومساكن اخرى لا تعرف الام عن مصيرهم ..
عقد الزواج الذي يصدره العاقد هو ( ان فلان هذا زوج فلانه طيلة تواجده في ولاية نينوى ) اي ان هذا العقد يعتبر مؤقت ولا ينتمي الى اي من العقود المتعارف عليها لا هو من النكاح ولا من المسيار ولا من المتعة بشيء فهو عقد جديد ينتهي بانتهاء الشخص من الوجود في ولاية الموصل . .طبعا هذا الزواج الذي يتم بأستخدام القوة ضد النساء مرفوض من اهالي ونساء الموصل اللواتي اعربن عن قلقهن من مصيرهن وبناتهن اللواتي سيتزوجن بهذه الطريقة ثم بعد فترة سيغادر هؤلاء الرجال ولا يعرفون عنهم اي شيء لا اصل ولا فصل .
اكثر من 60 مكتب افتتحت بقرار من أحدهم وبدأت تلك المكاتب تمارس عملها بوجود قوات تحميها من تعرضها للتهديد بحجة ان هذه المكاتب وجدت من أجل انقاذ النساء من ظاهرة العنوسة وقلة الرجال وعزوف الشباب والحقيقة أن لهذه المكاتب أغراض خبيثة شيطانية جدا لا تمت بأي صلة بما يدعيه التنظيم من اعلاناته ودعوة النساء لتسجيل اسمائهن في تلك المكاتب ليتزوجن ويعشن بسلام .
اول تلك الاهداف واضحة ومعلنة من صيغة العقد الذي ينص أن هذا الزوج هو يبقى زوج لتلك المرأة طالما ظل متواجدا في ولاية الموصل اي انه من الوضوح بأن الرجال اللذين يتزوجون هم ليسوا من أهل الموصل وسيغادرونها وحسب الظروف المستقبلية ويترك تلك المرأة وربما في بطنها جنين .
والامر الاخر وهو المهم أن الدعاية الاعلامية للتنظيم حول جهاد النكاح والتي تجذب الشباب بدأ بريقها يخفت والعزوف والإقبال الذي كان يتم سابقا بطريقة النكاح وجهاده قد أنحسر ولم يعد يغري الشباب فأكتشف التنظيم هذا الاسلوب الجديد كبديل لتلك االفتوى التي جاء بسببها المئات من الشباب من شتى الدول وبعد أن شعر التنظيم أن قلة الرجال وهروب الكثير منهم الى جهات مجهولة وتزعزع الوضع الداخلي ظهرت في المدينة هذه المكاتب لغاية تثبيت الرجال وإغرائهم بالبقاء وعدم الهروب الى جهات أخرى .
والأمر المهم ايضا والذي اكتشفها التنظيم هو من خلال تلك المكاتب بدأ بدعوة شباب الموصل للزواج ومجانا من تلك النسوة وتجهيزهم بما يحتاجون من مستلزمات الزواج بشرط الانتماء وتوقيع عقد الانتماء الى التنظيم ويصبح المتزوج بهذه الطريقة احد اعضاء التنظيم وأي أخلال في العقد يعرض نفسه للمسائلة الداعشية .
هذه المكاتب تعلن وبلا أدنى شك مدى التخبط والخوف من المجهول وقلة الرجال والمال والإمدادات بعد الضربات المتلاحقة على رأس التنظيم ولعل المستقبل يخفي الكثير من التوقعات خاصة بعد انضمام الدب الروسي للقتال في سوريا ضد داعش وهذا يعني أن قادة التنظيم اليوم يخططون للخلاص من سطوة التنظيم عليهم .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .
- عبث الساسة ونتائج السياسة .. البيئة العراقية انموذجا.
- حرب الفضائيات لأدلجة التقاليد المجتمعية .
- القتل ..التغييب ..الاختطاف .. ظواهر في مواسم الحج .
- بوتين حلم KGB وايقاظ المجد ثانية .
- ايتها الحكومة..في العيد أطفالنا يتقاتلون !
- ابو زويعة يابى مغادرة العراق !
- متآمر من يتحدث بنظرية المؤامرة.
- اثيلوس تقاعدي ارجوك .
- المؤامرة .. من المتآمر ؟ وعلى من ؟
- داعش يتشفى بقتل الاطفال ويطعم لحومهم لأمهاتهم .
- خفايا سقوط سنجار الحقائق الصادمة ..
- هل نسي الرئيس ربطة عنقه ونادي أنهم عيالي .
- المذاق السياسي في همجية التاريخ العربي .
- نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟