أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .














المزيد.....

العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 21:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


.

العودة الى أحضان شنكال هذا هو الامل الذي ينتظره الايزيديين بعيدهم للسنة الثانية على التوالي وهم يحيون ايام الصوم الثلاث ويتوجوها بعيد صوم الايزي في اليوم الرابع ..
عيدان والمحنة لازالت مستمرة وهم يتعايدون وأحبابهم وبناتهم وأخوتهم البعض غيبهم الموت والبعض الاخر خطفوا ولا زالت اخبارهم مجهولة ؟؟
معبد لالش ذالك المعبد الذي يلتقي في رحباته هؤلاء الناس الطيبون هم وعوائلهم في يوم العيد بات الان حزينا لأن المحيين للعيد تسبقهم دموعهم قبل السير الى الجبل فيأبى الكثيرين الذهاب والبعض ممن لازال يرى في ان الامل لايمكن الا ان يكون معه وينتظر ان يكون العيد القادم قد حل والجميع ينعمون بالفرح وبتأدية كل المراسيم الجميلة التي ورثوها عن الاباء ومنهم عن الاجداد ..
الثلاثاء والاربعاء والخميس صام ابناء هذه الطائفة الاصيلة الوجود ويوم الجمعة هو يوم العيد حسب كانون الاول الشرقي ,, في قضاء شيخان حيث الاماكن المقدسة يتجمع الناس هناك ويتبادلون التهاني والاماني ويضحكون ويجتمعون وهم يؤدون طقوسهم في ذالك المعبد المهيب كل عام هم كذالك ,ولكن العام الماضي كان العام الاسوأ عام الكارثة عندما دخلت عصابات داعش الى مدن الايزيدية وسبت النساء وقتلت الرجال وصادرت الاموال وهدمت البيوت بحجج لم ياتي بها أحد من سلطان واصبحت مدن الايزيدية مستباحة بحجة أنهم غير مسلمين ولم يألوا المجرمين جهدا وهم يذبحون الاطفال امام عيون أمهاتهم وآبائهم .
معبد لالش اقدم معبد في للديانة الايزيدية تعلوه القباب المهيبة والشموخ وهو معبد استقرت فيه الملائكة وهو خميرة الكون (خميرة الارض) تحيط به اشجار الزيتون والبلوط وبعض اشجار التوت التي تبلغ من العمر اكثر من 150 عاما دفن في هذا المكان المقدس الكثيرين ممن كان يوما ما احد الاولياء لهذا المكان الذي يحتوي على مجموعة من الكهوف الدينية ..
تمر الايام ويعيش الايزيدين بأنتظار ايام الصوم والاعياد وهم يرون اهليهم وقد رحلوا بعيدا وأن معبدهم خاو من الزائرين الذين كانوا يرتادون المكان لتأدية لمراسيم والطقوس في ايام العيد لكن بعد الكارثة اصبح المعبد بعيدا عن عشاقه ومريديه ومحاط بالقوات الامنية والمفارز العسكرية لتأمين الحماية لهذا الصرح الكبير الذي هو بمثابة الحاضرة الدينية المقدسة للجالية الايزيدية التي تقول بعض الاحصاءات انها تتكون من أكثر من 600الف مواطن عراقي يعيشون في مدينتي الموصل ودهوك ,,
والى الان لازالت ماساة سنجار تلك المدينة العتيقة التي دخلتها العصابات الظلامية وعاثت بها فسادا ورملت وقتلت وسرقت لازالت هذه المدينة الى هذا اليوم خاوية من بيوتها وقصورها وأهليها اللذين غادروها هربا من فتك تلك العصابات الاجرامية .
اذن ربما يكون العيد غدا حزينا مثل عيد العام الماضي وربما سيبكى ابناء الديانة الايزيدية الاصلاء على ايام الامس وهم يتذكرون اهلهم ومدنهم وقصباتهم المذبوحة وسيتذكرون ابنائهم اللذين هجروا العراق وسكنوا بعيدا عن الديار وعن معبد لالش وعن سنجار وشيخان وبعشيقة ودهوك وهم يتطلعون الى يوم ياتي وقد عاد كل شيء الى ماكان عليه وتنتهي الماساة وتعاد البسمة الى تلك الوجوه الجميلة التي تحب الوطن وتضحي من أجل السلام ولا تريد ان تكون مظلومة الى ابد الابدين .
باي عيد عدت ياعيد هل جئت بالاحباب وبالراحلين الى لالش أم تركتهم في التواءات الطرق الوعرة تحت سطوة الظلام الدامس ..
هل يتذكرون تلك الايام واشجار التين والطاووس أم نسوا الامهات وكهوف الجبل العتيقة ,,انا أنتظر ايها العيد وسابقى أنتظر الى العام القادم لكني لا احب قدومك وانت تسير وحدك نحو سنجار بل سأدير بوجهي عنك اذا جئت وحيدا ..
انا انتظر وعيوني ترسل الضحكات الى اعلى الجبل وقلبي يدق بقوة وهو يرسم على اشجار الزيتون حروفنا الاولى التي كتبناها على جدران المعبد السميكة وفي كهف (شكفتا مير ابراهيم وشكفتا نومر خالا )
انا انتظر رغما عن كل الحزن وسابقى منتظرا هاهنا ولن أغادر الى العام القادم .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اهدى بوتين القرآن لحسن روحاني ؟
- بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .
- وزير خارجية السعودية يهدد ثانية .
- في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار ...
- السيد البرزاني سيورث لشعب كردستان الحرب الدائمة .
- الجنس القذر آخر طرق داعش للتخلص من معارضيه .
- جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .