أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .














المزيد.....

بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 21:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في ارشيف مطار بغداد حكاية جميلة تنم عن احترام المسئول للقانون وأحترام الموظف لتأدية واجبه وتكريمه عند تجاوز الواجب من أجل القانون ..
في أحدى سفرات الباشا نوري سعيد الى لبنان لحضور مؤتمر في بيروت وعند عودته من هناك صادف أن جلب الباشا معه بعض الفاكهة من الحمضيات التي وبسبب الظروف المختلفة بين العراق ولبنان لم تنضج بعد في العراق لم تكن كمية الباشا من تلك الحمضيات الا كيلوان فقط للمدام والعائلة وبما أن في فترة نضج بعض الفواكه تصدر بعض التعليمات من وزارة الزراعة محددات زراعية وبعض الممنوعات خشية نقل الامراض الزراعية الى المنتج المحلي العراقي وكانت الوزارة قد اصدرت قرارا تمنع فيه دخول اي نوع من أنواع الحمضيات لتفشي مرض البياض الدقيقي في دول الجوار الذي يصيب الحمضيات وعند تفتيش اغراض الباشا في المطار وجد المسئول المختص على الكمرك وجود كيلوان من الحمضيات الممنوعة الدخول وضع الموظف المختص اليد على تلك البضاعة الممنوعة وكعادته الباشا يترك الامر لمرافقية لجلب الاغراض خلفه وعند مشاهدة مرافق الباشا ان الحمضيات قد صودرت من قبل الموظف الذي اخبره بأن هذه البضاعة النووية للباشا نوري سعيد..
لم يهتم الموظف وأصر على تنفيذ القانون والقانون لا يسمح وكما يبدوا أن الباشا اخبر العائلة (بصوغته) المتميزة وهو ينتظرها بفارغ الصبر اخبره المرافق له أن البرتقالات قد صوردت من قبل الموظف المختص وحسب التعليمات غضب الباشا كثيرا وأرسل بطلب الموظف الى قاعة التشريفات عله يثنيه عن قراره ,,جاءوا بالموظف امام الباشا وكما يبدوا أن الموظف ذكي جدا جلب معه تعليمات الوزارة ليريها للباشا وعند أخذ ورد معه اصر على تنفيذ لتعليمات وعدم ارجاع البرتقالات الى الباشا ..
وجد نوري سعيد ان تلك البرتقالات سيذهبن وسيحرقن حسب التعليمات والموظف مصر على اداء واجبه الوظيفي وأن الباشا هو من يجب ان يلتزم اولا ,,طلب الباشا من الموظف أن يجد له حلا ولا يحرق البرتقالات ,,
اخبره الموظف عن حل واحد فقط وهو على الباشا ومن معه تناول البرتقالات وأكلها في المطار وبأشراف الموظف واعطاء القشور اليه وأحراقها ولايوجد غير هذا الحل ,,تناول الباشا ومن معه البرتقالات في المطار ومسح يديه بمنديله وأخذ الموظف ايضا برتقالة من (صوغة )الباشا وأنته الموضوع وغادر الباشا ومرافقه ووزراءه ومن معه المطار وعاود الموظف بمزاولة عمله بعد ان شكره نوري سعيد وأعطاه دينار هدية من جيبه الخاص ووجه له كتاب شكر لتفانيه وعدم الانصياع للضغوط ولو كانت لرئيس الوزراء ..
سبعين سنة تقريبا مرت على هذه الحادثة والأرشيف في المطار يحتفظ بها ويتبجح بها ويفتخر لأن المطارات هي الواجهة الحقيقية للدول والاوطان وكل القوانين والتعليمات تراها تنفذ بدقة لاسباب اهمها انها تعلن عن رقي البلدان وعن قوانينها ونظافة المطار توحي للمسافر بنظافة الوطن ..
لكن ماحدث في مطار بغداد الدولي ولثلاث مرات حسب الاعلام والمنقول من هبوط طائرات محملة بالمسدسات الكواتم والاموال لم تعرف الغاية منها وسبب هبوطها ولمن تذهب هذه الصفقات ومن ثم تعاود طيرانها لجهة الاقليم دون ايقافها ومصادرة شحنتها وبضغوط من السفير الامريكي او الالماني في العراق ويمنع من ايقافها هذه الطامة الكبرى ,,
والأدهى والامر والتي اعتبرها الطامة الكبرى المزرية هو معاقبة الموظفين اللذين فتشوا الطائرتين الاخيرتين القادمتين من المانيا والتي احداهما تحمل مسدسات كواتم والاخرى تحمل مبلغ من المال قدره خمسة ملايين --$-- ومليون يورو ونقل خدماتهم من المطار الى جهات أخرى .
هذه الحوادث تبين للعراقيين أن الحكومة العراقية بما فيها قمة الهرم الحكومي لا تعرف كيف تتصرف أو هي تنصاع للضغوط على حساب القانون او انها عميلة أو انها تريد تدمير العراق او أنها ضعيفة او أنها لا تصلح لمثل هذه المكانات السياسية ومثل هذه الحوادث لا تصادر البضاعة وتمنع الطائرة من الرحيل بل تصل الى استدعاء السفير واستجواب الدولة وارسال رسائل شديدة اللهجة لأختراقها القوانين والاعراف الدولية المعمول بها ومحاسبة المقصرين او على اقل تقدير عدم السماح بتكرار هذه الاعمال ثانية وليس اعادة تكرارها وبنفس الشاكلة وكل مرة تتكرر تزداد حدة التجاوز على تعليمات المطار ..
سبعين سنة مرت وشتان بين حكومة قال عنها البعض أنها عميلة للبريطانيين اسياد العالم آنذاك وبين حكومة العراق في العام 2015 الغير عميلة .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير خارجية السعودية يهدد ثانية .
- في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار ...
- السيد البرزاني سيورث لشعب كردستان الحرب الدائمة .
- الجنس القذر آخر طرق داعش للتخلص من معارضيه .
- جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .
- فرصة أخرى ايها الرئيس في متناول يدك .
- روسيا تجبر شركة تويوتا على كشف مبيعاتها الى داعش.
- صواريخ روسيا ..الاتجاه الدقيق لقتل باعة الرقيق .
- كيف تقضي داعش على مشكلة العنوسة في الموصل ؟
- ماسبب تأخر قرار داعش في منع ارتداء الملابس الداخلية ؟
- العبارة الروسية التي أفرغت الاجواء السورية من الطيران ؟
- ايها السادة العبادي رئيسا لوزراء العراق وليس لمكون بعينه ..
- بين نهم الدب القطبي ونكهة المكدونالد .. بانت الحقائق .


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .