بيل غيتس ونصائحه للوصول الى السعاده

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 14:23
المحور: كتابات ساخرة
    

بيل غيتس اغنى رجل بالعالم الميلياردير او البليونير صاحب شركة ميكروسوفت العملاقه عندو خمس نصائح للوصول الى السعاده
1.لا تكره
2.لا تقلق
3.خفض من مستوى توقعاتك
4.عش حياه بسيطه
5.اعطي اكثر للمحتاجين
يا خوي بالانسانيه يا عم بيل قبل كل اشي ,شو هي السعاده فسرلنا اياها تنفهمها ووين هاي ببيعوها لانو احنا الشعوب العربيه منعتبر انو السعاده هاي منكر, ومعندناش عنها فكره, وهل فعلا في مجتمعات سعيده اكتر من مجتمعاتنا.
اذا كانت السعاده هي استقرار وراحة بال والتصالح مع النفس والصحه الجيده وعمل ووظيفه ثابته دخلها مقبول والعيش في بلد هو واحه من الديمقراطيه والحريه فمن هلئ منقولك شوفلك غير هالمسله و العب غير هاللعبه. هاي بضاعة ومنتوج السعاده ارجوك لا تقترحوا ولا تسوقوا ولا تنصحنا فيه.
فهمنا انت ربنا فتحها عليك وعملت اكم شباك وبرنامجك هادا الويندوز اللي هو بالعربي الشبابيك سوقتوا للعالم واحتكرتوا وصرت اغنى رجل بالعالم من تنظيف الشبابيك.لكن مش كل واحد بتزبط معاه هالشغله وثم العباقره بالعالم بنعدو على الاصابع وانت منهم. بعدين انت كنت ذكي وعرفت تستعمل مخك اي هو كل واحد زيك احنا العقل عنا بالراس زينه ومزهريه او ورده بتنشم.
بعدين يا زلمي لما تصير اغنى رجل بالعالم وثروتك اكثرمن 75ملياردولار, هيك قرينا بمجلة فوربيس, هاي المهتمه باخبار الاغنياء, الحكي وتفسيخ النياع والفذلكه بتصير كتير سهله ,وعنا بقولوا الكلام مفيش عليه جمرك,حكي ابلاش زي العمى والطراش.
اذا اول نقطه حضرتك اقترحتها هي لا تكره وهاي ببلادنا وين بصرفوها .ما الكراهيه معبي قلوبنا والواحد فينا كاره نفسه اولا وكراهيتو للاخرين ولا تسأل, والا فكرك كل هالارهاب والقتل والذبح والاغتصاب والفساد هاي جاي من المحبه.
تاني نقطه بتقول فيها جنابك لا تقلق.بشرفك وبزمتك وضميريك واخلاقك هاي عدم القلق بتنقال لشعوبنا اللي هي عايشه بس على القلق.
يا عمي كيف بدناش نقلق واحنا حروب وارهاب وعدم استقرار اقتصادي وسياسي وكراهيه دينيه وبطاله وفقر وجهل وتخلف .وطز بالحريه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه هدول بلزموناش بس اللي ذكرتلك اياهم قبل وهدول اللي على راس الساني, واللي مذكرتوهمش اضعاف مضاعفه فكرك من بعد كل هدول شعوبنا ما راح تقلق...كمون مان
النقطه التالتي تخفيض مستوي توقعتنا من هالناحيه اطمئن اصلا شعوبنا ما عندها توقعات كل النهار والليل واحنا منقول الله يستر من الجاي وخلينا على حالنا احسن واللي منعرفوا احسن من اللي منعرفوش.من يوم ما بدلنا ديكتاتور بالف ديكتاتور بطلنا توقعات وشعارنا خبي قرشك (مش مليونك)الابيض ليومك الاسود وبصراحه كل ايامنا سودا وتوقعاتنا اننا بس نخرج من النفق مش اكتر .من الاخر سقف توقعاتنا نصير مليونيريه مش شعوب مديونيريه.
النقطه الرابعه عش حياه بسيطه. فهمنا شو ابسط من هيك لازم نعيش وشعوبنا يا دوب ملاقي توكل, ومنغني اغنية صباح ليل مع نهار عالبساطه البساطه يا عيني على البساطه.فكرك الفقير بحلم بالكافيار والا مكفي صحن سلطه ببندور وخيار.
النقطه الخامسه اعطي اكتر للمحتاجين هاي كتير كتير حبيتها لاهيك حكامنا بلعين ثروات ومقدرات شعوبنا واحنا بلاد اصلا جوعانين ومحتاجين اكثر من غيرنا .
بس حكامنا بعطوا لمصانع الاسلحه بالمليارات لانهم مساكين محتاجين ومنوخد بدالها حديد وخرده ورصاص وبارود تنقتل بعض .
طب اذا كانت ااشعوب فقيره واعطت دمها وروحها مشان الحاكم لانه محتاج فكرك بعد في شي تعطيه.
عمي بيل نصائحك هاي من ذهب عن السعاده بس وز اول دو رسبكت مع فائق الاحترام احنا السعاده منعرفهاش ولا راح نعرفها .
السعاده للبلاد المستقره اقتصاديا وسياسيا ومتقدمه علميا وثقافيا وتكنولوجيا وشعوبها متصالحه مع نفسها وتتقبل الاخر المختلف وفيها حريات وديمقراطيه.
السعاده عاده مثل العباده سكرها زياده مش مره ساده.
عزيزي القارئ اذا اردت الوصول الى السعاده فاركب باص رقم 25 او اي رقم باص في بلدك او حتى تكسي اذا كنت مرتاح ماديا وقل للسائق انك متوجه لمحطة السعاده وعند الوصول خلي يصحيك من النوم.ولما توصل ابعتلي ايميل وطمني عن سعادتك

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل