أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ستون يوما هوشيار في لندن














المزيد.....

ستون يوما هوشيار في لندن


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما قرأت خبر اجازته ، ستون يوما، هززت يدي، علامة تعجب، وتذكرت حال المواطن العراقي المسكين، الذي لا يمكتلك ثمن شريط كبسول براسيتول، لتسكين صداعه الدائم من جراء الوضع المزري الذي يمر به البلد، ومن جراء ايضا تفاهة كثير من ساسة العراق الذين يديرون اليوم دفة الحكم، والذين وصل البلد بهم الى طريق مظلم، لا يهتدي الى نور الحقيقة.
انه وزير المالية هوشيار زيباري الذي شغل هذا المنصب على وفق المحاصصة السياسية المقيتة التي انهكت البلاد، ولم يحظ المواطن منها بغير الدمار والخراب، ومزيدا من الفساد ، باعتلاء رجال غير مناسبين في اماكن مناسبة، كان همهم الاول والاخير الاستحواذ على كل شيء بالبلد، من اموال ومناصب اخرى وسفرات استجمام وسياحة، باعذار وبدون اعذار كسفرة زيباري المرضية في لندن.
عملية بسيطة في الساق يسافر وزير المالية الى لندن، تاركا وزارته تدار بالنيابة عنه، والمهم عنده هو ان يتمتع بالاجارة (المرضية) مكوكية ولا يهمه بعد ذلك مايجري في اروقة الدولة والتي شاع فيها ان موظفي الدولة سوف لن تصرف لهم مرتباتهم للاشهر القادمة بسبب افلاس خزينة الحكومة .
وقد استحسنت استنتاج احدى البرلمانيات حول هذه الاجازة اذ قالت ان اجازة وزير المالية مفتعلة، والصحيح انه هرب من الاستجواب الذي عزم عليه البرلمان، بعد ان جمع العديد من النواب توقيعات في هذا الشأن. حتى ان وكيل وزارة المالية، فاضل نبي قد صرح ان صحة زيباري مستقرة، اي انه ليس فيه شيء يدعو لهذه الاجازة الطويلة ، ولهذا فسيغل هو منصبه على اعتبار انه وكيل .
هوشار زيباري منذ 2003 والى يومنا هذا تنقل من وزارة الى اخرى حتى شغل اربع وزارات مهمة في الحكومة العراقية، والسؤال المطروح هنا : ماذا قدم هذا السياسي من خدمة للبلد او بالاحرى للمواطن العراقي الذي انتخبه طيلة هذه السنوات ؟ .
اذا كان فعلا ما استنتجته تلك النائبة من ان هدف زيباري الهروب من الاستجواب، فأن هذه المدة لابد وان تنتهي ويعود الوزير الى مهام عمله ، لكن على البرلمان ان يصر على موقفه من الثبات على استجوابه، وان لا يكون بمنئة عن مرأى ومسمع المواطن العراقي، ليرى بام عينه ما فعله ويفعله ساسة العراق من فساد مالي وسياسي حتى ضاقت عليه ارض العراق بما رحبت .
ساسة العراق اتضح امرهم، وبان معدنهم، واكتشفت اللاعيبهم، والمواطن لم يخف عليه شيء بعد اليوم، وقد فار التنور ، ولا عاصم اليوم من غضب الشعب . لكن على الساسة ان لا يتجاهلوا امر الشعب ، لأنه كالاسد اذا صال لا يقف امام صولته احد، ونحن نرى غضبه بات قريبا.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ، الحلقة(16)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(15)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(14)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(13)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(12)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(11)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(10)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(9)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(8)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية؛ الحلقة(7)
- الجلبي ما قتلوا وما صلبوه ولكن شبه لهم
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية الحلقة(6)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(5)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(4)
- صخم وجهك وكول آني حداد
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان)الحلقة(3)
- حسقيل قوجمان صوت يهودي عراقي مدوي
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان) الحلقة(1)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان) الحلقة(2)
- ميزانية مصابة بالشلل


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - ستون يوما هوشيار في لندن