أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الجلبي ما قتلوا وما صلبوه ولكن شبه لهم














المزيد.....

الجلبي ما قتلوا وما صلبوه ولكن شبه لهم


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شككت بعض الشخصيات السياسية حول وفاة احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني ان تكون طبيعية وان لديها، كما تقول، وجود دلائل تشير الى انه توفى مسموما ؛ والسبب انه كان يمتلك ملفات فساد كثيرة لسياسيين فاسدين اعلن انه سوف يقدمها للقضاء للبت فيها ومن ثم اتخاذ مايلزم . لكن الفاسدين، يظهر، كانوا اكثر ذكاء منه ومتعطشين للتصفيات وللدماء معا بقدر ما هم متعطشون لسرقة اموال الشعب والضحك السياسي عليه ، وهذا لا يحتاج ذهاب الى القاضي، فسيرتهم ومسيرتهم ، طيلة هذه السنوات العجاف تؤكد على صحة ما نقول وهي حقيقة وليس افتراء.
الرجل قد ارتكب خطأ فادحا حينما صرح في وسائل الاعلام بأنه يمتلك ملفات ومعلومات ووثائق عن ساسة فاسدين ومفسدين، وكان يفترض به ان لا يفعل ذلك الا بعد ان يقدم تلك الملفات والمعلومات للجهات المختصة حتى ترى عملها ، ثم بعد ذلك فليقل ما يشاء .
الفاسدون بطبيعتهم كيف سيسمحون له بكشف اوراقهم وبيان حقيقتهم للملأ ، وفضحهم امام الشعب العراقي ومن ثم تعريتهم سياسيا واخلاقيا وتقديمهم للقضاء واعادة ما سرقوه لخزينة الدولة . هذا الخطأ او العجالة هي التي جعلت من الجلبي ان يدفع ثمنها غاليا وهو حياته. واذا كانت الاسباب هي فعلا كانت عينها فالرجل جزاءه الله، خيرا ما فعل ، لكن السؤال : اين كان طيلة الفترة الماضية ولماذا لم يقدم تلك الادلة للقضاء العراقي حتى يخلص ذمته ويثبت صدقه ونزاهته ؟.
اما كيف كانت وفاته او اغتياله فيذكر بعضهم ان الجلبي تناول سَما بطيئ المفعول دس له اثناء حضورهِ مأدبة طعام بعد تلقيه الدعوة من أحد الشخصيات السياسية، ويقول أن هنالك تحفظاً على اسم الشخصية التي قامت بتوجية دعوة للجلبي. اذن هي حقيقة وليس كلام عابر او تصريحات اعلامية فحسب . ودليل هذا القائل أن تشريح جنازة الجلبي حدثت في مدينة النجف بسبب تزامنها مع قدوم الاطباء الذين تم استدعائهم من قبل عائلة الجلبي لكشف حقيقة وفاتهِ. وما يؤكد ذلك ان الجلبي قد سلّم المرجعية الدينية العليا في النجف ملف فساد كبير قبل يوم من وفاته. والآن الكرة بيد المرجعية الدينية وهي التي تتحمل المسؤولية القانونية والدينية والاخلاقية. علاوة على ذلك إن الجلبي كان يملك معلومات عن شخصيات وقوى ودول ضالعة في عملية نهب العراق، ومن ذلك مزاد العملة الأجنبية في البنك المركزي العراقي وهو ما دفع بالجلبي للحذر في تحركاته وتعاملاته في الآونة الأخيرة.
وبحسب بعض الساسة المقربين من الجلبي يرون ان وفاته كانت عملية اغتيال سياسي لدوره الهام منذ لحظة دخول الأميركان العراق الذين اختلفوا معه وأختلف معهم الرجل، وبالتالي فإن وفاته يشوبها الشك.
وكانت (تمارا) ابنته جلبت معها ثلاثة أطباء لفحص جثة والدها وهم أميركي وبريطاني وإيراني لمعرفة الحقيقة أولا ولتحديد دوائر الصراع الدولي في العراق حيث يمكن أن يكون الجلبي ضحية لهذا الصراع.
لكن خصوم الجلبي ينفون هذه الاتهامات ويرون ان الجلبي توفي وفاة طبيعية وما هذا الكلام الاجعجعة اعلام ليس الا ، ولسان حالهم يقول: ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية الحلقة(6)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(5)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(4)
- صخم وجهك وكول آني حداد
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان)الحلقة(3)
- حسقيل قوجمان صوت يهودي عراقي مدوي
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان) الحلقة(1)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية في تفسيره (الميزان) الحلقة(2)
- ميزانية مصابة بالشلل
- حششوا حتى يأتيكم اليقين
- الا يتدبرون العراق ام على...؟
- حكومة مظرطة
- سبع سنوات غير كافية ايها القضاء
- اعطوني وزيراً مثل حسقيل؟ !
- تزوير العملة...وماذا بعد؟
- من يعالج اسناننا بعد اليوم ؟
- حرمة بالبرلمان ترفض التقسيم !
- يهود العراق وحلم العودة
- من اسرار التحليل النفسي (3) الكتابة تعالج الضعوطات النفسية
- النظام السوداني يتداعش


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الجلبي ما قتلوا وما صلبوه ولكن شبه لهم