نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)
الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بقلم نبيل محمد سمارة
تناقلت الكثير من المواقع المرئية والسمعية والرقمية , اخبار عن انهيار سد الموصل قريبا , فمنهم من عظم حجم الدمار ومنهم من قلل من اهمية هذا الموضوع والذي بات حديث الشارع .
كل الاحتمالات واقعة ولا غرابة لاننا نعيش في بلد المعجزات والغرابة . اطل علينا يوم امس عبر شاشة السومرية قائد القيادة الامريكية ليحدثنا عن سد الموصل وما الذي سيلحقه هذا الدمار لو حصل , واكد انه اي السد لا بد من انهياره , وهذا الرجل وكأنه مدير الري وخبيرا بالشان السدود , فلم نجد لحد الساعة مسؤول عراقي صاحب التخصص بهذا الشأن , ليطلعنا عن الكارثة الكبيرة , او كي تطمئن قلوبنا ولا نبقى في حيرة ! , فمصائب داعش لم ينتهي بعد في الموصل , وما زلنا في انتظار حسمه لنتخلص من هذا الارهاب "المسلفن" من الخارج , لنرتعب من موضوع جديد الا وهو (سد الموصل) ..
تخيلت فلم تايتنيك وما دار فيه من مشاهد حزينة ومؤلمة , واتذكر في وقتها بكيت على مارك عندما ضحى بروحه من اجل عشيقته , وكيف بالطبقة الغنية والتي تملك الثروات , استطاعت بفضل المال ان تجد " يختات" والفر من الموت المحقق , عندما يكون في اعماق المحيطات المتجمدة .
تخيلت حين انهيار السد , ان مطار بغداد سيمتلئ باعضاء البرلمان واغنياء بغداد وهم يركبون الطائرات هربا من الغرق , وستخلق جميع الشوارع المؤدية الى المطار بوجه الفقراء , وسنحاول التوسل وتقبل الايادي من اجل السماح لنا بالهرب مع اثرياء العراق وبرلمانييه .
كتب الله علينا ان لن نجد يوما سعيدا , وسنبقى نصرخ الالام والعذاب , وندفع فاتورة الذين انتخبناهم , فهل سيتركونا ويولون , ام سيضحون من اجلنا مثلما فعل بطل الفلم مع عشيقته
#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)
Nabil_Samara#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟