أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟














المزيد.....

أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 00:18
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم نبيل محمد سمارة

تعود الشاب كي ملابسه ورش رائحة العطر الليموني قبل ذهابه الى وضيفته , كان شابا جميلا وحيويا ونشطا , احبه جميع زملاءه في عمله , ويتعاطفون معه بكونه أبكم و ويتعامل معهم بحركات يده , ذات صباح شتوي والغيوم بدءت تظهر في منطقته , كان كل يوم هذا الشاب الأبكم يقف عند أنتظار مصلحة الركاب لركوب الحافلة , ولكن في ذاك اليوم الذي بدء المطر يهطل , صعد في الحافلة وأخذ مكانا للجلوس , وصعد الكثير من الركاب , ثم صعدت امرأة وما أن مسكت قبضان الحافلة انتبهت لهذا الشاب الأبكم والانيق , ثم جلست خلفه , وهي تمعن النظر الى هذا الشاب الجميل , ثم نزل الى مكان عمله .
وفي اليوم التالي , وقف في نفس المكان , ايضا اتت هذه المراة ووقفوا سويا بأنتظار الحافلة , أبتسمت له أبتسامة رسمت الفرحة والسرور على خد هذا الشاب , فاحمر وجهه وبادلها الأبتسامة ذاتها , اتت الحافلة فصعدا , جلست هي في أول المكان , ثم هو جلس بالوسط , ادارت وجهها مرتان الى هذا الشاب , وهو ينظر لها باحترام وتبجل , أخذ هذا الشاب يفكر مع نفسه : ماذا لو تكلمت معي – ماذا لو سألتني عن أسمي ! وأنا (الاخرس) هل سترضى بي أن اكون عشيقا لها , وظل يفكر مع نفسه الى أن تعدت الحافلة مكان عمله , فصاح السائق الى هذا الشاب , ولوح له بالنزول , لان السائق يعرف ان هذا الشاب أبكم .
هذه الامرأة دخلت قلبه , ولم ينم هذا الشاب بسبب تفكيره باليوم التي ستتكلم معه , وما سيكون موقفها منه , وبدء القلق يسري بجسده واخذت رجفات جسده واضحة , وصلت الساعة السابعة الى ربع صباحا , تهيئ لهذا اليوم الجديد , وبدء بكي قميصه الأبيض ورش رائحته المفضلة وهم الى مكان وقوف الباصات , وقف في المكان ينتظر الباص و الامرأة , ثم بدءت جسدها الجميل من بعيد اتية الى نفس المكان , واقتربت منه مع أبتسامة رقيقة , والفرحة في وجهه , اتت الحافلة فصعد هو واخذ مكانا قرب السائق , وتلتها الامراة وجلست في نفس المقعد وقالت له : صباح الخير --- احمر وجهه ولوح بيده للسلام عليها ؟ عرفت الامرأة أن هذا الشاب لا يستطيع التكلم , صمتت وبقى هذا الحال الى ان وصل مكانه .
وفي الصباح وبينما هو بانتظار الحافلة جاءت ولم تقف بقربه ولم تبتسم له مثل كل يوم , خجل الشاب وطأطأ رأسه الى الأرض والقهر أكله , ولم يصعد في الحافلة نفسها ..



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب
- جمهورية اللصوص !
- انا وصديقي الشيوعي .. ورجل من حزب الدعوة
- عشق في زمن التكنلوجيا
- محمد ... لم يكن مجنونا !
- بين تصريح الجنرال الامريكي وكلندايزر !
- دجلة نبض للوحدة
- بعد اقامتنا لمدة شهر قي قرية عليبات ..هل ما زالت مثلما كانت ...
- سياسي و فراش واستنكار
- السياسي والراقصة
- عبد الفتاح السيسي .. والمخطط الأسرائيلي
- فلسطينيو العراق .. ما زالوا في أنتظار العودة . اكرموهم ولا ت ...


المزيد.....




- قائد الشرطة الإيرانية يعلن عن اعتقال عدد من جواسيس إسرائيل
- مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: نُضحي وندفع ثمنا باهظا في موا ...
- مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: نتمنى أن نتمكن قريبا جدا من ا ...
- اعتقال 5 عملاء آخرين للموساد الإسرائيلي في إيران (فيديو)
- منظمات حقوقية تدين إعدام الصحافي السعودي تركي الجاسر
- إيران.. اعتقال عشرات -الجواسيس- والعثور على ورشة -أسلحة-
- مغنية تردد النشيد الوطني الأميركي بالإسبانية بدل الإنجليزية ...
- تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شع ...
- اختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تدهور متواصل في الوضع الإنساني ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟