السلام على العراق وجرحه النازف

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 01:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بقلم / نبيل محمد سمارة
والذي سينشر في (جريدة الاعلام المستقل)
لا اريد ان اعرج فيما يحصل في سوريا , ومصر , وتونس , واليمن , وليبيا , ساكتفي بما يحصل في العراق , لانني اشاهد الاحداث بام عيني ومتعايش بمجراه السيئ , منذ سقوط العراق والامور تغيرت كثيرا , حسبنا ان الديمقراطية ستولد لنا المحبة والسلام , الديمقراطية ستشدنا لمحاببة القوميات والمذاهب , وسننعم من خيرات هذا البلد الغارق بالنفط ! , وسيلتم شملنا , وسيعودوا عراقييي المهجر الى وطنهم الأم , حاملين معهم افكارهم لبناء العراق , فرحنا لدحر الحزب الواحد الذي حكمنا على مدار خمسة وثلاثون عاما .
ولكن الذي حصل هو العكس تماما ؟ , انطبعت الكراهية في قلوبنا , والرحمة انتزعت منا مثلما ينزع الثوب من الجسد , ونضرب بعضنا البعض بخناجر صنعت خارج العراق , فحالة الاحتقان في بغداد الان منفوخة كالبالون فقط بحاجة الى دبوس صغير ليفجرها .اثبت للشعب انه بعد مرور هذه المدة الطويلة من العملية السياسية في العراق انه لا تزال لدى النخبة السياسية "عقلية التمسك بالسلطة والاستحواذ عليها بالوسائل المشروعة وغير المشروعة" متناسين ان الشعب بدء يزهق وصبره وصل الى اعلى قمة في العالم , الا يكفي الفساد شل جميع مؤسسات الدولة , الا يكفي السيارات المفخخة تضرب في كل مكان وتقتل اهلنا من كبيرهم الى صغيرهم ليثبت لنا ان اجهزة السونار فاشلة ويجب التخلص منها .
الا يكفي ما حصل مؤخرا في ديالى بمنطقة خان بني سعد , ليستشهد نحو مئتان شخص دون اي ذنب اقترفوه , سوى انهم عراقيون ليلقوا الويلات والاهات , الا يوجد بيننا حكيم وعاقل ليوقف بكاء الام, وصراخ الرجل العجوز .
فنحن اليوم نعيش بصورة سوداوية قاتمة ومزيدا من الدماء والتدمير في كل مجالات الحياة , اصبحنا لا نطيق مشاهدة أي سياسي على التلفاز , لنسمع الكذب والنفاق في تصريحاته وهو يتباكى على الشعب , فالاوراق كشفت لعامة الشعب وبالدليل القاطع .
واخيرا – لا بد من تصحيح اخطائنا , ولا بد من عودة السلام في ربوع الوطن , ولا بد ان لا يصح الا الصحيح

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات