جمهورية اللصوص !

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 00:13
المحور: المجتمع المدني
    

بقلم / نبيل محمد سمارة
مشاريع اعمار , و مساعدات مالية للنازحين , وصفقات اسلحة من النوع المتطور , ومليارات للبنى التحتية , وصرف كبير لترميم المدارس والمستشفيات والشوارع . كل هذا لم نلتمس واحدة مما ذكروها على الأرض , بل خرج اصحاب الشأن المحترمين وهم يستصرخون الشعب الفقير والمغلوب على امرهم " ان خزينة الدولة فارغة ؟ " والشعب دائما هو من يدفع فاتورة أفلاس الدولة .
فبعد سقوط صدام حسين استبشرنا خيرا وقلنا لا حروب بعد اليوم , وسنبدء باعمار بلدنا الذي دمر تماما , ومنذ تلك الفترة والشعب يستنزف دما ودمارا ومالا ! اصبح بعض السياسيين في العراق يتقنون بالشعارات الزائفة , يوعدون ولا ينفذون , فبدلا من اعتذارهم للشعب , الذي لا حول له ولا قوة ,صدرت قرارات بزيادة تسعيرة الكهرباء , و تخفيض رواتب الموضفين , ودفع رسومات اضعاف ما كانت عليه سابقا , واخر قرار وهو من امانة بغداد بتسعيرة وقوف السيارات في كراجات الحكومية بمبلغ خمسة الاف دينار ! .
وليس غريبا ان يصدر قرارا يجب على الشعب دفع رواتب الحكام , اننا في بلد التاريخ المثقل بكل صنوف المتناقضات، تُسرق اموال الناس في وضح النهار، ويفرض السارق على المسروق ضريبة التصفيق له، واقامة احتفالية الثناء والمدح لشخصهم الكريم.
ففي الماضي كنا في ضل حكومة متسلطة بحزب واحد , وحاكمنا يبني القصور في كافة ارجاء المعمورة , وتصرف اموال الشعب لهذه القصور , ونهمس بيننا ان حاكمنا الاوحد" لص" .
اما اليوم اصبحت جمهوريتنا , جمهورية اللصوص (اعتذاري للطيبين ) , فكثروا مثلما تتكاثر الصراصير في اكوام " البالوعات " يتظاهرون بالشفقة وحزنهم علينا , ولكنهم شياطين الأرض ولصوصها , همشونا وزادوا من فقرنا , وجعلونا نسير بطريق الجوع , المهم ان يملأوا بطونهم بمال الشعب , وكأننا في غابة مملؤة بالوحوش، والضباع، والذئاب، وكلمة لصوص ربما تكون قليلة بحق من سرقنا , فمن يقول لي من عاش بهذه الفوضى والنهب مثل جمهورية اللصوص ؟

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل