أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل محمد سمارة - على قدر اهل العزم تأتي العزائم














المزيد.....

على قدر اهل العزم تأتي العزائم


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 00:07
المحور: كتابات ساخرة
    


على قدر اهل العزم تأتي العزائم
بقلم - نبيل محمد سمارة
على الرغم من التحذيرات من هيئة الانواء الجوية : بان الطقس في بغداد سيكون ماطرا جدا ومصحوب برياح قوية , استيقظت صباحا واذ الشمس ساطعة وجميلة , سارعت بفتح احدى اغاني فيروز والذي اعوضه بدل تغريدة البلبل , ودخلت مطبخي لاعمل القهوة مع سيكارتين اشربها مع انتهاء الفنجان الواحد , وبعدها افطر .
رن هاتفي المحمول وكان المتصل احمد فهو صديقي القديم اجد في رفقته ذكريات قابعة في الروح , لا يمحوها الزمن مهما طال , قال لي : صباح الخير يا نبيل اليوم ستكون عزيمتنا عند دار عامر , قلت له : هذا يعني سوف نتغدة العدس مع بعض البصل الاخضر .
تعودت انا والصديق احمد وعامر وحسين في كل اسبوع نتغدة في مطاعم بغداد وفي كل عزيمة يدفع ثمنها بالدور الذي يأتيه , فاحمد وضعه المادي متوسط , وايضا الصديق حسين وضعه شبيه باحمد , ولكن صديقنا عامر فقير من الدرجة الاولى , وكنا حريصين عندما يقع الدور عليه ان يعزمنا في بيته , كي لا يدفع ثمن اربع نفرات في المطاعم وايضا لا نحب ان نسبب له الحرج , رغم اننا ناشدناه كثيرا ان تكون جميع عزائمنا علينا نحن اصدقاءه الثلاث , ولكنه يود مشاركتنا على اقل نفقة .
وعند وصول عقارب الساعة الى الثانية ضهرا , تجمعت مع احمد وحسين للذهاب الى بيت صديقنا عامر , هذا البيت المتواضع .
منذ سنوات وكنا على دراية ان لدى صديقنا الفقير عامر عم شديد الثراء والمال ,وغير متزوج من شدة بخله , فكان عم عامر يسكن في محافظة ذي قار , ولم نعلم ان عمه قد توفى منذ اشهر , فلم يبلغنا صديقنا بهذا , بل حتى لم يقل لنا ان عائلته قد ورثت مبالغ كبيرة من عمه , فحاول عامر ان يفجأنا بالغداء او ربما يستعيد من شانه وهيبته بالعزائم التي زهقنا منها على مدار اشهر عدة .
ونحن جالسين معه في بيته واثناء موعد الغداء جاء شقيقه الاصغر محملا " بصواني " اثنين في كل واحدة مملؤة بفخذ الخروف المشوي اضافة الى الرز , وثلاث دجاجات مشوية مع حلويات من الدرجة الاولى .
لم نصدق ما رأت اعيوننا , اهي مفاجاة ام ماذا بالضبط , فشرح لنا ما حل بعمه المرحوم والنصيب من الورث الذي ناله صديقنا , سارعنا بفتح الاحزمة التي تطوق ابطننا , كي نشبع تماما , واستمرينا بالتهام الطعام الى ان نفخت اعيننا من شدة الشبع , وصديقنا فرح جدا لانه اعاد هيبته العزائمية لنا , ونحن نأكل صاح صديقنا احمد واللحم يترس فمه " على قدر اهل العزم تأتي العزائم " ضحكنا جدا على هذا الكرم من صديقنا ونصحناه ان لا يعيد هذه العزيمة في الاسابيع المقبلة , لانها عزيمة كبيرة ولا نقدر نحن ان نعيده له .فرحم الله الشاعر المتنبي والذي قال : على قدر العزم تأتي العزائم مثلما قالها صديقنا احمد



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم ن ...
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب
- جمهورية اللصوص !
- انا وصديقي الشيوعي .. ورجل من حزب الدعوة
- عشق في زمن التكنلوجيا
- محمد ... لم يكن مجنونا !
- بين تصريح الجنرال الامريكي وكلندايزر !


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل محمد سمارة - على قدر اهل العزم تأتي العزائم