أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العنقودية 16














المزيد.....

العنقودية 16


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 08:18
المحور: الادب والفن
    


(النداء وحلف الفضول)
صحت أيّ المنافذ؟
ستفضي لتلك المعابر,
تزدحم الطرق
ويغلق في وجهي النفق
ويدخل من كوّتي الأرق
إلام انتظاري
عندما ساحل البحر ينفتح
سأقفل للعود حيث أرى الماء ينسحب
كلّما عاود المدّ أصنع لي سفناً
من الورق
تدور على قلقي
من غروبي إلى مشرقي
اُردّد في عرصات القرون النداء

ل (حلف الفضول)
يعود الصدى منجداً
ولو كنت في الرمق
(القناعة)
كسرة من رغيف الشعير تقيني..
ورشفة من لبن في الزمان السعيد
تفيض , فتحملني
مثل طاووس بين الطيور
ولي عرش في ليلة المهرجان
يضاهي عروش أباطرة الروم,
عرشكَ (كسرى)
اذا ما تفشّى الامان
وسَرَت في دمي فرحة
ملكت الحياة , المكان, الزمان

(الركام والوطن)
تراوغ تلك الثعالب
وترقب آثار أقدامه في الرمال
وتحسب كلّ خطى الوطن المتواري
في متاه البراري
وتحصي تردّد أنفاسه
في ليالي الظلام
ووجه النهار

(الشهيد)
خلال صعودكِ دجلة
ومصبّ الفرات
ذئاب تجوب البراري
على جسد الوطن المستباح
مخالبها رسمت
ضريحاً, وقبراً
ولا من نواح
إلى الآن ينزف عند الضفاف
دماً من جراح
يلوّن كلّ المدائن,
كلّ الشوارع
كلّ المزارع
كلّ الجسور, الحدائق
ووجه الصباح

(قيامة الأموات)
في ظل الغابة , والأشواك,
وما في رحم الغابة يسقط ,
يظهر ما في الغابة من أعراف
في عصر غادر وجه (اللات)
لتقوم قيامة ما في الأرض من الأموات

(الصور وسيف صاحب الزمان)
يخرج من أعماق هذا العالم المسعور
ممثّلون فاشلون فوق هذا المسرح المغمور
بالطين , والرماد, والقشور
وكلّ من كان على سفر
يستطلع السماء
لعلّها تغدق بالمطر
ومنذ أعوام هنا كنّا على انتظار
هنا على أرضيّة المطار
هنا على المرافئ
هنا على الموانئ
هنا على قوارب المطّاط
هنا على قبورنا البحريّة
منتظرين صيحة الصور,
وسيف صاحب الزمان
في هذه الأرض التي ما اكتحلت عيونها بالنور

(إحتضار نخلة)
كان يرسم لوحاته
ويصنع احلى تماثيل أبطاله الخزفيّة
وينحت من خشب
الأبنوس مدائنه العربيّة
وقافلة من جمال
أبحرت في الرمال
مثلما السفن السومريّة تمخر عرض المحيط
ويهتف في الصمت,
في موجة من سراب
نخلتي تحتضر
منذ الف من السنوات
ولم تروها زخّة من مطر
وقد طال تجواله
خلال السفر
فوق تلك الحفر
وشوك الروابي

(قيام المدن)
عالم كان يشرق تحت السرادق,
كان القمر
شاهدا ّيوم كانت جمال القبيلة تأتي
محمّلة بالطيوب
وغبار السفر
كانت الفرحة , النشوة, الانغماس
في الكؤوس التي أُترعت
تحت قوس الزمان
ومدائنه العربيّة قامت
من رمال الجزيرة تحت الخيام

(تقرع جمجمتي )
أصغي لصهيل يسمع في الصحراء ,
والأجراس
تقرع جمجمتي الأجراس
أدرج فوق الرّمل,
وفوق الماء
في التيه بلا عرّاب
أصغي لدويّ البحر, أصيح
اقدامي تغطس في رمل الصحراء
وأنا في الوحدة خلف الأسوار
وطني تدميه كلاب الجار

(الوقت الضائع)
كان العالم يصغر حدّ النقطة في كفّيه
والأرض تدحرج وسط الملعب
كرة في الوقت الضائع
والعابث ساد الملعب في الترويض
قد يقذف
بالكرة المجنون ويرحل..
مثل سفينة (نوح,)
ونوح سيرحل



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)
- القصيدة العنقودية 10
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود
- طريق الحرير
- الكرز االأحمر


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العنقودية 16