أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - سماسرة العصر الطائفي














المزيد.....

سماسرة العصر الطائفي


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سماسرة العصر الطائفي
عادل الخياط
يُقال ان السبب الجوهري الذي دعا ألمانيا لخلق النموذج المتطرف الذي قاد إلى الحرب الكونية الثانية , هو القيود التي فُرضت عليها في معاهدة " فرساي " بعد إنتصار الحلفاء في الحرب الكونية الأولى .. وعندما تبحش في اعواد التاريخ المختص بتلك المهزلة الكونية , فسوف تجد ان ما قيل كان صحيحا بنسبة 99 بالمئة .. وعندما تتفحص عن الخلفيات بتعمق أشد وتكتشف الأبعاد فسوف تصاب بصداع مزمن لن ينقذك منه إلا الضخ نظريا وروحيا في أفخاذ ملتهبة لغانية تملأ شعاع الميديا العصرية لتنسيك مهازل التاريخ .


واذا كانت تلك تُعد مهازل للعقل المستنير على مدى الحُقب , فسوف تصبح مهازل اليوم في أفق الشرق الإسلامي أشد إنبعاثا ملوثا في جسم الكون !!.. مهازل مشدودة بين عقال وعمامة , فواقع - من فوقعة- على وتر الفرقعة بين صراع سلطوي صحراوي إنفلق قبل أكثر من خمسة عشر قرنا ليقود
العالم على مختلف معتقداته على حافة إنهيار كوني !

نحن لا نعرف ان كنا ضحية لإجتماع سقيفة عمرها تلك القرون السالفات , أم أن تلك السقيفة أضحت تلك العلامة الفارقة في هدم مريع للعقل ؟ لكن أي عقل , هل الخرف الملك البدوي السعودي يمتلك عقل ؟ وهل الولي الفقيه ابن الله يُعد من ضمن على الأقل سُلحفاة الزحف العقلي ؟ وبما ان الجواب بديهي :أن الزوجين البدوي والساساني ليسا من ضمن تصنيفات العقل الذي يدعو للتلاقح والمط في التعامل مع المتغيرات الدولية . فالبشر الذين ليس لهم لا قلادة بين أفخاذ سليمان او سلمان البدوي , ولا " ترجية حمراء " في لحية الولي الفقيه الفاقعة البياض , أولئك البشر هُم فريسة العقال والعمامة .

وعلى هذا التأسيس تغدوا كل الإعتبارات خارج إطار العقل , خارج إطار التحليلات , خارج هذيانات " جون كيري " اليانكي المُصلح " عن الحل بالطرق الدوبلوماسية , خارج تلقيحات المرجع السيستاني عن المساندة لذاك وهذا , وخارج ! ماذا ؟ ربما على مقربة من قطع البشير السوداني لعلاقاته مع طهران : يا بشير يا سلامة عقلك , مو إنت في زمن الجنجويد كان الحرس الإيراني قِبلتك الإيمانية , اليوم , بعد أن صفت الأوضاع وإنقشعت غمامة " دارفور الدموية - بالمناسبة أنت لا زلت wantedللمجتمع الدولي , لمحكمة العدل " القول : عندما خف ذلك الرصد تعتقد إن الإرتماء في أحضان آل سعود سيكون أمل الخلاص لا " عشم إبليس في الجنة " .. المعنى : أن هذا البشير أيضا إنطاع لأمر الملك السعودي من منطلق طائفي وقطع علاقاته مع طهران الشيعية ! كل شيء اليوم يتحرك ضمن المحور الطائفي , لكن على الهين , رُويدا , المصالح هي التي تتحكم نهاية المطاف .. أي ساذج في هذا الكون يتفهم الحركات السعودية وهي بالدرجة الأولى تقويض الإتفاق الإيراني الغربي .. لكن المشكلة أن البدو يظلون بدو في النظر إلى الوقائع .. أما طهران - رغم عدم توافقي مع حكامها بوصفهم خارج اطار الصبغة الإنسانية لرؤيا العصر .. لكننا بصدد موضوع سياسي يخص الأحداث الراهنة .. القول أن طهران أشد رُقيا فكريا من آل سعود في التعامل مع المستجدات , رُبما الحصار الذي دام لأكثر من ثلاثين عاما معيار لهذا الطرح .
في هذه الحالة ربما تتشمت طهران على الرياض بالقول : البدوي مهما حاول الرُقي فإنه يظل خارج إطار الركب البشري حتى لو إمتلك محيط الباسفيك نفطا وغازا !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث في بريطانيا
- هل الخجل ينتاب المسؤول الأميركي ؟
- العبادي في الواجهة
- لماذا الإيغال في الإنسداد ؟
- حصار القرم أسقط - بوتين - في الهاوية
- إنقلاب روزخون .. 2
- إنقلاب روزخون ... 1
- رسالة مهابدية عن أخلاق النظام الديني وأشياء أخرى
- هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة?
- الإتفاق مع الشيطان يبتسر معه إتحاد الكُرة الإيراني
- مُفردة التمجيد والسخرية
- في إسرائيل حتى زوجات المسؤولين بلطجيات
- فضيحة أتيكيتية
- كُرسي - الولي - في الأوكشن
- الناظور الشيعي معطوب
- القمازون - القفازون -
- شائعة عن إبن الله
- العبادي يُحذر المالكي
- عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟
- إعتلال شيخ القبيلة


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - سماسرة العصر الطائفي