أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - الناظور الشيعي معطوب














المزيد.....

الناظور الشيعي معطوب


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المعركة لم ولن تكون متكافئة مهما حاول أو حاولت حكومة بغداد رفدها بالمتطوع او عابر السبيل , لكن الحقيقة انه لا يوجد متطوع أو عابر سبيل , ثمة تمويهة عما يُسمى الحشد الشعبي . ما هو الحشد الشعبي ؟ في الرؤية العامة يُقال : ان الحشد الشعبي هم الناس الذين تطوعوا للقتال ضد داعش تلبية لدعوة السيستاني بعد سقوط الموصل .. لكن فيما بعد إتضح انه لا يوجد حشد شعبي - ربما بضعة مئات لا تأثير لهم - المقصود بالحشد الشعبي هُم مليشيا " عصائب الحق " المنفصلة عن مجموعة مقتدى الصدر والتي تبنتها إيران فيما بعد , وهؤلاء أصلا لا يملكون خبرة عسكرية , هؤلاء عملوا معمعات في مدينة الثورة والبصرة وبعض المدن ومن ثم قضت عليهم الوحدات العراقية البسيطة المُكونة حديثا في منتصف العقد الماضي أو ما سُمي بصولة الفرسان المالكية .
هذا هو الحشد الشعبي الذي يريد العبادي منه إعادة السيطرة على الرمادي وما تبقى من الرعيل المُحتل . وهذا الحشد أو تلك الميليشيا هي التي لوح بها المالكي بإستخدامها كقوة رادعة أو إنقلابية ضد قرار التشكيل الشيعي بإختيار العبادي لرئاسة الوزراء , وعندما أيقنت تلك الميليشيا ان قرار الولي الفقيه قد أيد إختيار العبادي تبخرت أحلام المالكي . وسوف تتبخر أحلام العبادي عندما يعلم انه ليس بمقدور ميلشيا ضئيلة صناعة الحسم في معركة يكتنفها ركام من التعقيدات :
ركام من التعقيدات : طائفية , وتلك في سُلم الهرم , عسكرية : هل من الممكن أن ينس ضباط الجيش العراقي المنحل كيف حُرموا من قوت عوائلهم وكيف أصبحوا صيدا سهلا مثل " طير البعيجي " للميليشيات الشيعية التابعة لنظام طهران وسط الشوارع والساحات .. ( ثارات ), نظام طهران يفت غله بضباط ذلك الجيش المنحل بواسطة الميليشيات التابعة له والعراقيين هم قرابين هذا الحقد المتوارث , هذا إذا تجاوزنا احقاد التاريخ البعيد .. اما قضية البعثيين القدماء , نعم قد تكون أحد العوامل لكنها من الضآلة بمكان , البعثيون نوعيات أصحاب مصالح مثلهم مثل غيرهم , إن وَجدوا مصلحة في النظام الجديد , تراهم يتملقون ويتوسلون ويصبغون عباءاتهم بكل الألوان للنيل من الغنيمة , واليوم يفعلون , والنماذج كثيرة : مشعان الجبوري , علي الشلاه , قاسم عطا , وغيرهم الكثيرين , والمالكي بنفسه قد أشار إلى وجود عناصر من أركان النظام السابق في حكومته .. أما البقية التي لم تنل قسطا من الغنيمة فقد شاخت وسحقها الزمن والوقائع.. إلى ذلك ان أولئك لا يمتلكون أي بُعد تكتيكي عسكري , واللب هنا هو : " الإنتصارات العسكرية التي تحققها أو يحققها تنظيم داعش , بمعنى الركام الخبراتي لضباط الجيش العراقي الذين أضحوا الأداة العسكرية المُسيرة للتنظيم الداعشي , وليس في العراق فقط , إنما في سوريا كذلك , تلك الأداة هي التي تعطب كل محاولات حكومتي بغداد ودمشق , بالرغم من ان جيش دمشق لم يُحل مثلما حدث لمثيله العراقي وبالرغم من المساعدات الإيرانية والنصراوية له , بغض النظر عن عديد التشكيلات المسلحة التي تقاتل ضده , فآخر خبر يقول ومن المرصد السوري أنه من المحتمل أن داعش تُسيطر على نصف سوريا , بمعنى أن بقية التشكيلات المسلحة التي تقاتل نظام دمشق , مهما يكن تأثيرها الميداني فإنها ليست بذلك التأثير مثلما يحرزه تنظيم داعش .

فماذا تفعلون ؟ تطردوهم من " كوباني " يرجعون يحتلون " تدمر " .. تطردوهم من تكريت , يرجعون يحتلون الرمادي .. وهذه المرة لو طردتوهم من الرمادي أعتقد أن في جعبتهم خططا لإقتحام بغداد , لماذا ؟ لأنكم أنتم ومعاييركم العسكرية معطوبين , معاييركم غير مرتكزة على خبراتية , أما هُم فتاريخهم مترع بالتجارب العسكرية , وعلى الإخص الحرب الثمانينية مع إيران , وبالمناسبة جهازهم الإعلامي أيضا ذات توصيف عالي , بحيث أنه يحاول أن يرسم ذات الخريطة العسكرية للحرب الثمانينية , بين مد وجزر , أحد الطرفين يحتل منطقة حدودية في الشمال , ترى الطرف الآخر يحتل منطقة في الجنوب , وعلى هكذا منوال حتى ضاعت الناس والأموال والخرائط ! طبعا بالإضافة للإيحاء الصفوي او الساساني , والمحتمل القوي ان تلك التوصيفات لها وقائع على الأرض وعليه من الطبيعي سوف تستقبلها الحشود الطائفية بصدور نهمة .

فماذا تفعلين يا حكومة بغداد إزاء هكذا واقع معقد ؟ لكن إذا كانت حكومة بغداد غير قادرة على حل قضاياها الداخلية من فساد ولصوصية وجريمة وغيرها لا نريد أن نعيد ونصقل , القول : إذا كانت غير قادرة على حل قضاياها الداخلية , فهل تقدر على حل الأشد تعقيدا , مع التأكيد ان كل ذلك الركام هو ذات ترابط وثيق لحصيلة الإنهيار .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمازون - القفازون -
- شائعة عن إبن الله
- العبادي يُحذر المالكي
- عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟
- إعتلال شيخ القبيلة
- ولي فقيه تركي
- ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ...
- جون بينر ) غير مستساغ للأميركيين
- آخر نكتة : الثورة الإسلامية الحوثية !
- داعش من مناظير مختلفة
- هل مغناطيس العنف يجذب النساء ؟
- أمراء آل ثاني القطريون الحالمون
- نتمنى ل - فيسك - أن يزور ديار داعش
- الحرق والرجم وقطع الرأس , أين الإختلاف ؟!
- الحرامي أكثر خُلق من شارب الخمر !
- الإنتحارية لا تدخل الجنة
- التحالف الدولي بين الليزر والبعير !؟
- هل أصبح الحوار المتمدن مركزا لإستحضار الخرف , النمري نموذجا؟
- صهيونية - نتينياهو - لا غبار عليها
- الحوثيون والطاقة والموت لأميركا !


المزيد.....




- سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة ...
- قادة أوروبيون يدعمون أوكرانيا وزيلينسكي يرفض التخلي عن أراض ...
- مظاهرات حاشدة بمدن عربية وغربية تضامنا مع غزة وبريطانيا تعتق ...
- هجوم على مقر صحي في ولاية أمريكية يُشتبه بارتباطه بمعارضة لق ...
- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - الناظور الشيعي معطوب