أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟














المزيد.....

عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



علي عبدالله صالح ليس " بشار الأسد " ولن يكون .. تاريخيا وأيديولوجيا وحتى جغرافيا لن يكون .. أو ببساطة ان هذا الصالح كان قد سلم الغارب بعد تداعيات اليمن , عي في البداية , لكنه سلم الغارب في النهاية , ومن المؤكد ان التسليم في حشاشته لم يعني نهاية التخلي عن السلطة , فثمة تداعيات كثيرة تحكم هذا البلد قد تقوده للتبؤ ثانية .. لا أدري كيف تهادى إلى عقل هذا الشخص ان تلك الإضطرابات التي أطاحت به من الممكن أن تقوده للتبؤ ثانية ؟

عبد الله صالح كان قد دخل في حرب جامدة مع الحوثيين ولسنوات , ولم تتمخض تلك الحرب عن منتصر , بل إنتهت بهدنة مرة او اثنين أو ثلاث , والطبيعي أن تلك النهايات الهدنية كانت تعني أن قوة الحوثيين العسكرية - رغم انها ميليشيا - كانت تعني موازاة جيش الدولة الذي يمتلك جميع الإمكانات العسكرية بما فيها سلاح الجو .

هنا ستكون البديهة ل " صالح " بعد الإطاحة به : ماذا سيفعل , سيعتمد على من طالما ان دود وخز السلطة لا يزال ينبش في عظامه وشرايينه , دون ريب سيعتمد على منافحيه القدطماء أو القدماء الذين أثبتت الوقائع شوكتهم القوية .
وهاهي الفرصة المثالية التي طمح إليها " صالح " في المتناول : الجيش تفكك على أسس قبلية سوى الوحدات العسكرية التابعة له ظلت على حالها , إذن وبما أن الجيش بكل تكوينه القديم المتمركز لم يستطع النيل من ميليشيا الحوثيين , فها هم اليوم يتقدمون نحو العاصمة صنعاء تساندهم قطعات صالح الموالية ويحتلونها بكل بساطة ! ومن ثم يعلنون الإنقلاب صراحة والإعلان الدستوري .
ودون مراء ان تلك المحصلة قد خضت حوصلة " صالح " بفروخ السعادة التي تعقب العالقيين في العُقم لعقود طويلة , لكن سعادة الأفراخ قد تنقلب جحيما على منتج تلك البراعم بعد عقود , أما صالح فقد إنقلبت عليه الأفراخ إنقلبت عليه شهورا إذا لم تكن أسابيع .. فصاحبنا رغم أن أزمة اليمن بعد التظاهرات الحاشدة التي رافقت الربيع العربي قد وضعت لها حلا المبادرة الخليجية والسعودية بالذات وبمشاركة أممية , القول : صاحبنا صالح ظل يبحش , يمخر , تلابيبه غير مستقرة : هل معقول تضيع مني البطة , بطة الذهب , هل معقول أن لا أنال من بطة الذهب بعد هذا العمر الطويل سوى لحس بطن البطة - بالمناسبة اليمن ليس فيه بطوط من ذهب , محتمل فيه بطوط من .. لا أدري
القول : رغم كل تلك التداعيات , ورغم أن أضأل متفحص سياسي يقول : ان الطبقة السياسية القديمة الحاكمة في اليمن يتوجب أن تنأى بنفسها عن الواقع الجديد , رغم كل ذلك , ورغم تأثيرات القوى الإقليمية التي أنتجت واقعا مغايرا .. رغم كل ذلك ظلت البطة الصالحية تنبش .. وها هي اليوم تضع نفسها أمام واقع ضبابي المستقبل ؟

سنقول شيئا :

الحوثيون في اليمن سوف يفشلون طالما ان مجموع القوى الإقليمية وغير الإقليمية بل العالمية رافضة لها جملة وتفصيلا , وببساطة , كونها نسخة من نظام ملالي إيران , وبغض النظر عن البُعد الطائفي في هذا الإطار , ترى الإقتران الوثيق بينهم وبين الشعار الملائي : الموت لأميركا والموت لإسرائيل.. وهذا سبب أولي لمحاصرة ناقلات طائرات أميركا للشواطئ اليمنية .. عليه , منطقيا سوف تكون القوى المناهضة للحوثيين هي صاحبة الغلبة في تلك الجولة .

وهنا نصل إلى فحوى الموضوعة , وهي : يا ترى كيف سيكون مصير " علي عبدالله صالح لو سقط الحوثيين وتشكيلاته العسكرية .. بالنسبة لي تتراءى قبالتي نهاية " حسين كامل التراجيدية , عندما رفضته جميع دول اللجوء فقرر الرجوع للعراق ليلقى مصيره تحت بارود أبناء عمومته .

لكن " صالح " قد يقول : ان عبد الملك الحوثي سوف يكون شفيعه في لجوئه في إيران , محتمل , لكن الذي لا يفقهه لا الحوثي ولا صالح هو أن ملالي إيران لا تغيب عن أذهانهم عقدة الحرب الثمانينية , لقد تذكروا الطيارين العراقيين الذين دكوا سفنهم ومواقعهم وإغتالوهم واحدا واحدا في شوارع بغداد بعد الإطاحة بصدام , فهل ينسون زعماء العرب الذين تغزلوا ببطولات البطل المغوار وفي مقدمتهم الملك حسين وعلي عبد الله صالح الذي كان مسخرة لتعاليم صدام عن الشعر الطويل ومقتضيات تقريمه .. نصيحة يا علي عبد الله صالح لا يخدعك عبد الملك الحوثي أن تلجأ إلى إيران فيما لو قدر الله وطارتك جحافل الفتح الجديدة .. وأيم الله ان ملالي إيران سوف يُمثلون بك ولن يشفع لك لا الحوثي ولا الديوثي , اللهم إني بلغت وأنذرت .






#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتلال شيخ القبيلة
- ولي فقيه تركي
- ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ...
- جون بينر ) غير مستساغ للأميركيين
- آخر نكتة : الثورة الإسلامية الحوثية !
- داعش من مناظير مختلفة
- هل مغناطيس العنف يجذب النساء ؟
- أمراء آل ثاني القطريون الحالمون
- نتمنى ل - فيسك - أن يزور ديار داعش
- الحرق والرجم وقطع الرأس , أين الإختلاف ؟!
- الحرامي أكثر خُلق من شارب الخمر !
- الإنتحارية لا تدخل الجنة
- التحالف الدولي بين الليزر والبعير !؟
- هل أصبح الحوار المتمدن مركزا لإستحضار الخرف , النمري نموذجا؟
- صهيونية - نتينياهو - لا غبار عليها
- الحوثيون والطاقة والموت لأميركا !
- ستراتيجي بريطاني - قطري - الهوى
- ممنوع السفر إلى تركيا !
- الفنان الحجي , والفنانة الحجية
- هل تتعظ بريطانيا ؟


المزيد.....




- قبيل زيارة دول خليجية الأسبوع المقبل.. ترامب يناقش مع أردوغا ...
- -يديعوت أحرونوت- تكشف عن لقاء سري سوري إسرائيلي في عاصمة أور ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا يرغب في لعب دور الوسيط بشأن أو ...
- ماكرون يستقبل الشرع في فرنسا في أول زيارة أوروبية منذ الإطاح ...
- هجمات بمسيّرات تستهدف بورتسودان وتعطل حركة الطيران لليوم الث ...
- ما هي الخطوط العريضة لسياسة فريدريش ميرتس الأوروبية؟
- السعادة! ما الذي يجعل الناس راضون عن حياتهم؟
- بن كوهين: شركات السلاح الأمريكية تتحمل مسؤولية توسع الناتو و ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 105 مسيرات أوكرانية في مناطق متفرقة خل ...
- لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟