ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ؟

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 13:14
المحور: الصحافة والاعلام
    

ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ؟
عادل الخياط
قد يكون الرصد هنا فيه بعض التخرص على الميديا البريطانية في تصوير الواقع الشرق اوسطي , فمن المحتمل ان الكثير من وسائل الإعلام العالمية والغربية على وجه الخصوص تفبرك وقائع هذا العالم وفق رغبات سخيفة وظاهرة للمتتبع لمثل هكذا رصد .. محتمل جدا , لكن يظل البريطانيون أبناء عمومتنا عبر التاريخ , وعليه تظل خشومهم وحلوقهم مرهفة الحساسية لما يمور به واقعنا من إضطراب , رغم ان أزمة مثل تلك الوافدة من أوكرانيا لها صلة بذلك الصراع القديم المتجدد بين روسيا ذات السيادة النرجسية والغرب الطامح لتركيع تلك البقاع العصيبة الرأس والموقع الجغرافي العظيم الذي تهاوت في وديانه الجليدية الجحيمية غزوات الفرنسيين والجرمان ..

الفحوى : ان الميديا البريطانية أضحت محدودة الأفق فهي حتى عندما تعالج قضية تنظيم متطرف مثل القاعدة او داعش , تراها تضع رتوش باعثة على السخرية , لنر :

" وتشير الافتتاحية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاول عزل الولايات المتحدة عن الحروب الشرق أوسطية وتوجيه السياسة الأمريكية نحو آسيا، لكنه فشل في ذلك. "

من هي دول آسيا التي أراد " أوباما " تحويل رادار الحرب أو السياسة نحوها يا ترى ؟ هل تقصد الإفتتاحية الرهيبة تلك , هي كوريا الشمالية ؟ طيب , مو هي , أو بلغة الأتكيت , أليست الولايات المتحدة هذه قد عملت مناورات عسكرية برفقة القطعات الكورية الجنوبية قبل إسبوعين مما أثار حفيظة الشماليين على تلك المناورة !!.. إذن من هي آسيا التي فشلت الولايات المتحدة لتوجيه السياسة نحوها .. خذ وبيع بلغة الشارع او السوق العراقي , أو أي سوق خردة في عوالم الفقر والعوز والإرهاب , تلك هي إمدادات الميديا البريطانية في زمن العولمة الرخيصة مع الأسف الشديد !

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات