أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الخياط - لماذا الإيغال في الإنسداد ؟














المزيد.....

لماذا الإيغال في الإنسداد ؟


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


لماذا الإيغال في الإنسداد ؟
عادل الخياط

الإنسداد هنا هو التقوقع الديني المقيت في النظر إلى الحياة بكل تفاصيلها , لكن أهم تلك التفاصيل هي المقترنة ب " الموسيقى " .. ما سر قشعريرة الدينيين من الموسيقى ؟ الذي نعرفه ان الدينيين يتطير عقلهم من الموسيقى كونها حرام , كيف حرام ؟ لكونها تلهي المؤمن عن ذكر الله .. تلك النظرة هي السليقة التي ترد عن أي متدين يضخ مفهومه عليك , ووفق ذلك فأنت لست بحاجة للدخول في مفاهيم العمق البشري النفسي لمغزى الوتر , يعني انت لا يمكن ان يكون قولك ذات نفع ان الموسيقى كيت وكيت وكذا وكذا .. فهو غير مُقنع حتى لو أنزلت له آية من ضمن دينه المتناغم في روحه المتوحشة .. بل حتى لو قلت له : إن بكائك على أمك في وفاتها يُعد مفهوم موسيقي !!.. تلك الحالة لم ترد في قواميس جميع الأقوام في سِفر التاريخ , وهنا فإن التعامل سيكون عديم الجدوى , وضع المبررات مهما كانت جمالية فسوف تكون عديمة الجدوى قبالة تلك الأدمغة التي ترسخت خلاياها على فايروسات ليس بمقدور أي مستحضر طبي أو معنوي إنتشالها منها .. ومع ذلك , لا بد من قول شيء ما , والشيء هنا مقترن بحدث عراقي , ومع اليقين أن الضخ الذي يصدر عن دولة الفقيه العراقي بديهي فيما يخص هذا الحيز , الحيز المقترن بالموسيقى , لكن : ذكر , إن نفعت الذكرى .

الخبر يقول : ان وزارة ثقافة العراق قد إستثنت من جوائزها في الحقل الأدبي والفني , إستثنت الحقل الموسيقي ! .. يضيف الخبر : ان مجموعة من الموسيقيين قد إمتعضوا من قرار وزارة الثقافة , عفوا : وزارة الزبالة العراقية , على العكس , فقد تكون الزبالة ذات نفع , فالفقراء يؤثثون بيوتهم من الزبالة في دول الإغتراب , أما مسؤولي العراق الجديد " السِطولة " السطولة هنا من مفردة " سطل " سطل ديني , سطولة دينية . هؤلاء السطولة الدينية تعجز المفردات عن توصيفهم , أولئك السطولة الدينية أيها الخلق مارسوا ويمارسون كل الفواحش المنحطة من لصوصية وإستهتار بمصائر الناس , ليأتون ويُوصموا أجمل ما تفتق به العقل البشري عبر تاريخه , اجمل إرسال فائق السحرية يداعب الحس الإنساني " الوتر الموسيقي " ليأتوا ويُوصموه ب , يُصموه بعهرهم الذي أضحى علما فائق الرفيف في سماء العراق , ليأتوا ويصموه ب " الفاحشة " !

تايتل الموضوع هنا غير مُوفق - لماذا الإيغال في الإنسداد - فأولئك ليسوا منسدين في الواقع , الإنسداد من الممكن أن تُنفسه بطريقة ما , جميع المواخير , بما فيها مواخير الصرف الخرائي من الممكن التعامل معها لجعلها تنساب بسهولة , أما أولئك فليس ثمة وسيلة لخلق الإنعتاق .. داهمتني تعابير توصيفية من قبيل : ان أولئك خارج إطار التاريخ , لكن إستخسرتها عليهم ! .. فبماذا تصرح : دود الأرض , الصراصر المعتاشة على فضلات الكائنات , ندع الخلق لتوصيفات أشد فاعلية أو وخزا لأولئك الذين قولبوا حياة الكائنات على مسخ مهين للطبيعة الإنسانية !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصار القرم أسقط - بوتين - في الهاوية
- إنقلاب روزخون .. 2
- إنقلاب روزخون ... 1
- رسالة مهابدية عن أخلاق النظام الديني وأشياء أخرى
- هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة?
- الإتفاق مع الشيطان يبتسر معه إتحاد الكُرة الإيراني
- مُفردة التمجيد والسخرية
- في إسرائيل حتى زوجات المسؤولين بلطجيات
- فضيحة أتيكيتية
- كُرسي - الولي - في الأوكشن
- الناظور الشيعي معطوب
- القمازون - القفازون -
- شائعة عن إبن الله
- العبادي يُحذر المالكي
- عبدالله صالح : أين ستكون المحطة الأخيرة ؟
- إعتلال شيخ القبيلة
- ولي فقيه تركي
- ما سر غزل الميديا البريطانية بواقع إضطراب العالم الشرق أوسطي ...
- جون بينر ) غير مستساغ للأميركيين
- آخر نكتة : الثورة الإسلامية الحوثية !


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الخياط - لماذا الإيغال في الإنسداد ؟