أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه














المزيد.....

الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم نستطيع ان نتهم الغرب بزيادة ارتفاع منسوب كراهية الاسلام والاسلاموفوبيا .
سمعنا كلمات الملك الاردني عبدالله في الولايات المتحده وتندده بزيادة ترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا والمطالبه بمحو وزال هذه الفكره من مفهوم الغربين وان كراهية المسلمين في تصاعد.
شيوخ وعلماء دين مسلمين يطالبون بذلك.المسلمين المعتدلين بالغرب يطالبون بذلك.
الكثرين منا وانا منهم اطالب بذلك وارفض العنصريه والكراهيه على اساس ديني واننا متساون في الحقوق كشعوب واعراق واديان وعقائد وطوائف وملل.

لكننننننننننننننن هل يكفي ذلك بالتمني فقط .هل المعتدلين من المسلمين يستطيعون كبح جماح الكراهيه لدى الملاين من اخوتهم وابناء جلدتهم الذين يكرهون الاخر المختلف.
هل يستطيع الاعتدال وسماحة الاسلام التي نتغنى بها ليل نهار ان توقف الارهاب من قبل الارهابين المتأسلمين في الغرب.
هل لان هناك معتدلين من المسلمين يعيشون بالغرب كافين خيرهم شرهم يعتبر فضيله وكرم اخلاق يجب ان تستر عورات الارهاب المتاسلم والجريمه التي يمارسها الكثيرين من افراد الجاليات المسلمه هناك لتخرس السن العنصرين والنازين في الغرب لتكبح جماهم.
هل التحرشات الجنسيه الاخيره في ليلة الفضيحه رأس السنه في مدينة كولن الالمانيه وغيرها من المدن الالمانيه وحتى المدن السويديه وغيرها من قبل بعض افراد الجاليات المسلمه وطالبي اللجؤ كانت الشعره التي كسرت ظهر البعير لترفع وترسخ مفهوم الاسلاموفوبيا وكراهية المسلمين لدى الغرب.
البعض منا بتشدق بسماحة الاسلام وكانه منه او فضيله استثنائيه .اليس من المفروض بالاديان ان تكون سمحه.
ثم لماذا نخلط بين سماحة الاسلام كدين وممارسة الارهاب بسب النوازع الدينيه وموروثها لدى الغرب الذي يجد له الاف التبريرات لدى الاسلام المتطرف والمتشدد والمتزمت السلفي.
وهل فقط الاسلام هو السمح ام ان الانسانيه من المفروض ان تكون سمحه بعيده عن الاديان.
ان الحديث عن سماحة الاسلام لا يلغي ثوابت وموروث ديني لا يصلح لزماننا وانتهت مدة صلاحيته وانه كان بفتره زمنيه ماضيه لربما صلحت, واليوم يطالب المسلمين بها ويعتبرونها حتميه مثل اسلمة العالم والجهاد واعادة الخلافه وغيرها الكثير.
ان ما جرى من تحرشات جنسيه من قبل المئات من افراد الجاليات الاسلاميه والتي لن ادخل في تفاصيل تحديدها وحالة اغتصاب واحده او اثنتين اعادت الى الاذهان الخطر الذي قد تشكله هذه الجاليات مستقبلا.
قد يقول البعض ان هؤلاء لا يمثلون كل الاسلام في الغرب وهذا صحيح ولكنه ناقوس خطر ومؤشر على اختلاف ثقافات وان هناك بذور جريمه قد تنمو مستقبلا وتستفحل.فالتحرشات الجنسيه في الغرب تعتبر جرائم خطيره يحاسب عليها القانون.
في نفس ليلة رأس السنه قبض على 31 مجرم اتهموا بالسرقه والسطو المسلح والاذى الجسدي في المانيا وكانوا معظمهم من طلبي اللجؤ .وللدقه كان منهم 18 مسلما جزائرين ومغاربه وايرانين وغيرهم.
طالب اللجؤ الذي استطاع الوصول الى بر الامان في الغرب والذي هو ممتنن لانه سلم بروحه وعائلته من الحرب والدمار والفقر استقبل ورحب به هناك ولا يستطيع كبح رغباته الجنسيه والذي يتحكم بغرائزه قضيبه ولا يستطيع كبح جماحه في مكان عام وكانه حيوان فمن الافضل رفضه في المجتمع الجديد.
الذي يرسخ مفهوم الاسلاموفوبيا وكراهية المسلمين هم ليسو المسلمين المعتدلين هذا اكيد,, لكن وجود الارهاب المتأسلم الذي يضرب ويحصد ارواح الابرياء في المدن الاروبيه من قبل ابناء الجاليات الاسلاميه وخصوصا بما يعرف الجيل الثالث اي شباب اليوم, يفعل ذلك.
الجريمه والسطو والاغتصاب الذي يمارسه ابناء الجاليات المسلمه التى اعتبرت ان تهميشها هو سبب جنوح افرادها, يفعل ذلك.
التحرشات الجنسيه والاغتصاب التي يمارسها بعض افراد الجاليات المسلمه, تفعل ذلك.
التحريض العلني من خلال الخطب الدينيه وبث الكراهيه للغرب من داخل الجوامع, تفعل ذلك.
انتساب مئات الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب الى داعش ومثيلاتها وتهديد الدول الغربيه التي احتضنتهم هناك بالانتقام والقتل, يفعل ذلك.
هل يعتقد الكثير منا ان ما يحصل في بلداننا العربيه من ارهاب من قبل التنظيمات المتأسلمه والتي يقتل فيها الاقليات والمسلم يقتل اخيه المسلم هو بمنأى عن الغرب ولا يسمعون ولا يشاهدون ما يجري في اوطاننا.
عندما يقبل الغرب طواعيه استقبال الالاف من المسلمين كطالبي اللجؤ والهجره ويفتح لهم اذرعته ويرسب هؤلاء المسلمين في اول امتحان للقبول في عالم الثقافات المختلفه وقبول الاخر المختلف بممارسة جرائم التحرشات الجنسيه والسطو والنهب ورفض قيم المجتمعات الجديده,عندها لا غرابه بان المجتمع الجديد سيرفضهم.
ان وجود الملاين من المسلمين في الغرب الكسالى والمجرمين ورافضي العمل الذين يتقاضون رواتب اعانه وضمانات صحيه واجتماعيه ليسو مثال يحتذى لكي تبعد شبح كراهية الغرب للمسلمين.
نحن هنا لا ندافع عن الغرب ونرفض الكراهيه والعنصريه لكننا بالمقابل ننتقد انفسنا ونعترف ولا نحاول تجميل وجهه الحقائق التي يمارسها الكثير من افراد الجاليات المسلمه هناك.
من الساذجه ان لا نعترف ان هناك تعصب في المجتماعات الغربيه وهذا حق طبيعي فهل نحن العرب والمسلمين غير متعصبين لعروبتنا وديننا الى درجة اقصاء الاخر المختلف.
هل تجرء اجنبي ان يمزق ايه دينيه او شعيره اسلاميه في اعيادنا مثل ما فعل المئات من المسلمين في اعياد الميلاد تجاه شجرة زينه ارادو تحطيمها لا تمثل خطر على الفكر الديني او تمس شعور واحاسيس المسلمين.
هل مثل هذا التصرف واظهار كراهية بعض المسلمين للمسيحين بالانتقام من شجرة اعياد ميلادهم ستؤدي الى مفهوم التعايش المشترك واحترام قناعات الاخرين.
اذا اردنا ازالة الكراهيه ضد الاسلام ومفهوم الاسلاموفوبيا علينا الاعتراف بوجود خطاء وعله لدى المسلمين وتصرفاتهم بالغرب يجب اصلاحها .واذا اصلح المسلمين من انفسهم عندها سيفرضوا احترام الاخرين عليهم .
الاصلاح يبدء من الداخل.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته
- الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه