أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - معالجة الارهاب من النتائج والاسباب














المزيد.....

معالجة الارهاب من النتائج والاسباب


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 14:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد استفحلت افة وظاهرة ومشكلة الارهاب الى درجه كبيره واتجهت الى منحنى خطير ومقلق يهدد السلم العالمي والمجتمعات, ويجب معالجة هذ الظاهره باسرع الطروق وبكل الوسائل المتاحه, اذ انها تحصد الكثير الكثير من الارواح وتحدث الدمار والخراب وتفتت الاوطان وتنشر النزاعات والكراهيه والاقتتال والحروب.
البعض يريد معالجة النتائج ويهمل الاسباب والبعض يشدد على معالجة الاسباب قبل النتائج وانا ارى انه يجب معالجة النتائج والاسباب بالتوازي لكن.
المقصود بلكن اننا اليوم وصلنا الى مرحله تتطلب منا اعطاء الاوليه لمعالجة النتائج , والتي تتمثل في وجود تنظيمات ارهابيه متطرفه متأسلمه يجب استأصلها من جذورها ومحاربتها بلا هواده وهي مرحله اولويه قصوى .والتوازي ومباشرة معرفة الاسباب وايجاد حلول للارهاب على المدى الطويل.
ان محاربة داعش واخواتها تتطلب الاسراع في استصأل جذورهم وعدم الانتظار الى اسباب ظهورهم وانتشارهم فتهديداتهم لا تسمح بالدراسه والتفحيص والانتظار الى تحليل ومشاورات وتقصي حقائق .
بمعنى ان وجود سرطان ارهابي في جسم الامه يهدد السلم يحتاج الى تدخل جراحي سريع قبل ان يستفحل ويقضى على الجسم كله.
لا يستطيع المجتمع الدولي العالمي والمحلي والمحللين السياسين وصانعي القرارات الانتظار لحين بحث الاسباب لمعالجة نتائجه المتمثله بالارهاب الحاصل على الارض..
يجب محاربة الارهاب والقضاء عليه الان وعدم التأجيل وهو المرحله الاولى والذي يجب ان يليه مراحل استخلاص العبر والعمل على معالجة الاسباب.
من المؤكد ان الارهاب المتأسلم لم يأتي من فراغ واسبابه كثيره وعديده وتراكميه وقد يصعب حصرها لكننا نستطيع ذكر بعض اهمها.
قد يدعي البعض ان سياسة الغرب والامبرياليه بزعامة امريكا هي السبب الاساسي والمباشر بهيمنتهم على شعوبنا ومأمراتهم ونهب ثروات ومقدرات الشعوب الاسلاميه .نعم هذا سبب لكنه ليس الاوحد ومن المفروض ان لا يكون هو المبررللارهاب, اذ الهيمنه والتدخل والوصايه ومؤمرات الامبرياليه والغرب طالت ولازالت تطال العديد من دول العالم الغير اسلاميه وتلك الدول لم تنتج ارهابا.
داعش واخواتها,القاعده,بوكوحرام,طالبان,حركة الشباب الصوماليه وغيرهم الكثيرين كل هؤلاء نعم لا يمثلون الاسلام لكنهم مسلمين ولا نستطيع انكار ذلك ارهابهم مستنبط ومستخرج ومستوحى ومستنسخ من الفكر والموروث الديني الاسلامي.
الارهاب لا دين له وهذا صحيح لكن الارهاب المتأسلم الطاغي والحاضر والفاعل والمدمر اليوم نتأئجه القتل والاباده في سوريا والعراق وليبيا ولبنان ومصر وتونس وصولا الى اوروبا واخيرا في فرنسا جذوره اسلاميه ولا نستطيع ان ننكر ذلك.
البطاله والتهميش في الغرب انتجت جماعات اراهابيه .
البطاله والتهميش والفقر والجهل والتخلف والاستبداد والدكتاتوريه في اوطاننا ومجتمعاتنا العربيه ايضا انتجت جماعات ارهابيه .
لكن هناك في العالم ايضا تهميش وبطاله واستبداد وعماله ونهب للثروات ودكتاتوريه لكنها لم تنتج ارهاب.فالهند وافريقيا ودول امريكا اللاتينيه تعاني من فقر وتهميش وبطاله واستبداد لم تنتج ارهاب ممنهج واقصاء الاخر المختلف.
من هنا نرى ان معالجةالاسباب كافه هي التي ستحد من افة الارهاب اي معالجة البطاله وموضوع الحريات والعداله الاجتماعيه والفقر والجهل والتخلف والتهميش والديمقراطيه كلها ستخفف من ظاهرة الارهاب وهنا اعود الى لكن.
ان الذي ينكر ان الموروث الديني والحاضن للارهاب لا يوجد له تأثير وهو احد اكبر الدعائم لذلك من خلال التجيش والتحشيد والاجتهادات والتحريض والاستنساخ والتعبئه وغسل الادمغه والاستغلال والتجير يكون مثل النعامه التي تدفن رأسها بالرمال.
حتى لا يفهم القارئ اننا نحرض على الاسلام كدين علينا ان نرى من عدم الغربله والاصلاح والحداثه في الدين لها تأثير على انتشار وبقاء النهج الارهابي المتأصل في افكار اقصاء الاخر والمختلف.
الدين مثل السكين الذي ممكن استعماله للقتل او في العمليات الجراحيه او لتقطيع المأكولات الخضروات واللحوم كثير الاستعمالات.
الدين ممكن ان يكون رسالة خير ومحبه وتقبل الاخر وتسامح واسلوب حياة,وممكن ان يكون عدواني ومجير للشر .
ان الوصايه والتجيش والتحريض وسؤ الاجتهادات من اعداد كبيره من اتابع الاسلام شيطنة الدين وجعلته يدخل الى مطبات ودهاليز الكراهيه والحقد الذي وصل الى اعلى مراحله الا هو الارهاب.
الحل هو انسنة الاسلام بفصله عن السياسه وبقائه على الشق الايماني والفضائل والاخلاق وتقبل الاخر المختلف.
عزيزي القارئ اردت ان اكتب موضوعي هذا بخير الكلام ما قل ودال واعتمادي على مداخلاتكم حتى نثري المقال بعدة جوانب وذلك لاني ارى ان التفاعل بين القراء والكتاب تعدود بالفائده الاكبر في حل قضايانا التي تواجهنا علنا نكون مثالا لارسال رساله حضاريه لمجتمعاتنا



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته
- الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه
- النقاب والارهاب قميص عثمان وحقوق الانسان
- دروس وعبر ابراهيم ابو الانبياء
- الله ليس حكرا للمسلمين
- اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه
- الانسانيه الغربيه عرت الشعارات الاسلاميه العروبيه
- الغرب والمهاجرين بالافواج والسعوديه تنتظر الحجاج
- الاسلام اعلى مراحل البشريه
- الغرب بين مطرقة الارهاب وسنديانة الاستيعاب
- الغرب:العقل ام الانسانيه لقبول اللاجئين المسلمين
- المسلمين المعتدلين ودعاوي اللهم رمل نسائهم ويتم اطفالهم
- بطاقة محبه وتهنئه للمرأه التونسيه في عيدها


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - معالجة الارهاب من النتائج والاسباب